حفظ الذات
لقد خلقنا الله لذاته. إننا خاصته. والمسيح اشترانا بدمه عندما مات لأجلنا على الصليب. ونحن من جهتنا قدَّمنا له أنفسنا عندما طلبنا إليه أن يكون مخلّصنا. فيجب علينا إذاً أن نُخلِص له بكل أفكارنا وأقوالنا وأعمالنا. إن ما نقوله أو ما نقوم به يكون حصيلة تفكير مُسبق. ولذلك، فإن التفكير بطريقة صحيحة هو أمر مهم جداً. فإن كانت أفكارك طاهرة بالنسبة إلى الجنس الآخر خلال فترة المراهقة وحفظت نفسك إلى أن تتزوج، فحينئذ ستُكافأ لانضباطك وصبرك.
إن إدراكك لطريقة الله المدهشة في صنعك، يساعدك أن تحب الله أكثر وأن تقدِّم له جسمك وقلبك وفكرك ليحفظها طاهرة.
وما أحسن أن تبقى في ذهنك الكلمات التالية التي يقولها الرب في (الأمثال 3: 5- 8):
"تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ. فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ. لاَ تَكُنْ حَكِيماً فِي عَيْنَيْ نَفْسِكَ. اتَّقِ الرَّبَّ وَابْعُدْ عَنِ الشَّرِّ فَيَكُونَ شِفَاءً لِسُرَّتِكَ وَسَقَاءً لِعِظَامِكَ".
- عدد الزيارات: 2910