الفصلُ الأوَّل رابِطُ التفاهُم
الزواجُ والعائِلَة
الرابِطُ السُّباعِيُّ للزواج
الرابِطُ الرُّوحِي (الأساس)
رابِطُ الإتِّصال (الأداة)
رابِطُ الإنسجام (البُرهان)
رابِطُ الحُبُّ (الديناميكيَّة)
رابِطُ التفاهُم (النُمُوّ)
رابِطُ الجِنس (بهجَةُ التعبير)
الرابِطُ الروحي (الأساس)
نُقدِّمُ لكَ الكُتيِّبُ الثاني من المُلاحظات التي ستُذكِّرُكَ بما سمِعتَهُ في برنامجنا الإذاعي حولَ موضُوعِ الزواج والعائِلة. إن لم يكُن لدَيكَ نسخة عن الكُتيِّب الأوَّل حولَ هذا المَوضُوع، حاوِلْ أن تحصَلَ على نسخةٍ منهُ قبلَ أن تقرأَ هذا الكُتيِّب. فسوفَ تَقْدّرُ قيمَةَ هذا الكُتيِّب الثاني أكثر بكثير بعدَ أن تقرأَ الكُتيِّب الأوَّل.
ولِكَي تفهَمَ بِشكلٍ أفضَل برامِجَنا الإذاعِيَّة، وهذين الكُتيِّبَين، ينبَغي أن نُطلِعَكَ على إيضاحٍ إعتَبرناهُ أساساً لهذه الدِّراسات. لِهذا يتوجَّبُ عليَّ أن أُعيدَ وَصفي للإيضاح الذي ذكرتُهُ في الكُتيِّب السابِق. بعدَ تكرارِ هذا الإيضاح، سوفَ نُتابِعُ من حيثُ إنتَهينا في الكُتيِّب الأوَّل.
قامَ أحدُ المُؤمنينَ الإفريقيِّينَ الأتقياء بنَحتِ رمزٍ جميل يُظهِرُ العلاقة التي أرادَها اللهُ عندما خلقَ الشريكَين الزَّوجِيَّين الأوَّلَين، وأعلنَهُما جسداً واحِداً. عندما نحتَ هذا المُؤمِنُ المَوهُوبُ منحُوتَتَهُ الخشبيَّة هذه، كانَ يُوضِحُ سبعَ طُرُقٍ من خِلالِها يستطيعُ الزوجُ والزوجَةُ أن يكونا واحِداً.
إن منحُوتَتَهُ الخَشبيَّة الجميلة هذهِ هي عن رَجُلٍ وإمرأة، يتَّصِلانِ ببعضِهما البعض بِسِلسِلة مُؤلَّفَة من خمسِ حلقَات مُزدَوِجة. إن هذه السلسِلة التي تجمَعُ بينَ هذين الزَّوجَين معاً، تتَّصِلُ من كُلِّ طرفٍ بحلقَةٍ على رأسِ كُلٍّ من الزوجَين. إن كُلاً من هذه الحلقات تُشيرُ إلى بُعدٍ من أبعادِ الوحدة التي أرادَ اللهُ أن يتمتَّعَ بِها الزَّوجُ والزَّوجَة. إنَّ الحلقاتِ المُثبَّتَة على رأسَيهما تُشيرُ إلى العلاقةِ الروحية التي يتمتَّعانِ بها معَ الله. وكونُ كُل الحلقات الأُخرى مربُوطَةً بِهاتَين الحَلقَتين يُشيرُ إلى كونِ علاقتِهما الرُّوحيَّة هي أساسُ كُلِّ أبعادِ وحدَتِهما.
تُشيرُ حلقَةُ الربط الأُولى إلى الإتِّصال، الذي هُوَ الأداة التي تُمكِّنُ الزَّوجَين من تغذِيَةِ وصِيانَةِ وحدَتِهِما. حلقَةُ الربط التالية هي الإنسجام أو التلاؤُم، الذي هو بُرهانُ الوِحدة. الحلقةُ الوُسطى في هذه الحلقات الخمس تُشيرُ إلى المحبَّة، التي هي ديناميكيَّةُ وِحدَتِهما. وتتبعُ حلقةَ المحبَّة حلقَةُ التفاهُم، الذي يُشيرُ إلى نُمُوِّ وحدَتِهما. وآخِرُ حلقاتِ الربط المُزدَوِجة هذهِ، والتي تجعَلُ منهُما جسداً واحداً، هي الجنس، الذي هُوَ بهجَةُ التعبير عن وحدَتِهما.
إن حقيقَةَ كون كُلّ حلقات الرَّبْط هذه مُزدَوِجَةً تُشيرُ إلى حقيقَةِ كونِ كُلِّ أبعادِ هذه الوِحدة مُتبادَلة، أو أنَّها تتطلَّبُ العطاءَ والأخذ بينَ الزوجِ والزوجَة. عندما تُضيفُ هذه الحلقات الخمس إلى حلقاتِ الربط المُثبَّتَة على رأسَيهما، والتي تُشيرُ إلى العلاقةِ الروحيَّة التي ينبَغي أن تكونَ لكُلٍّ منهُما معَ الله، ترى الروابِط السبع للوحدة.
إن بَرامِجَنا الإذاعِيَّة حولَ الزواج والعائِلة مَبنِيَّةٌ على أبعادِ الزواج السبعة، المُشارُ إليها بالروابِطِ السبع التي تجعَلُ من هذا الرجُل وهذه المرأة جسداً واحداً. وأُقدِّمُ لكُم في هذين الكُتَيِّبَين، مُلخَّصاً لما سمعتُمُوهُ في هذه البرامِج الإذاعيَّة حولَ قانُونِ الزواج والعائلة.
- عدد الزيارات: 6943