الإحتِفالُ بالفُرُوقات - كيفَ يُمِكنُنا أن نفهَمَ بعضُنا بعضاً؟
كيفَ يُمِكنُنا أن نفهَمَ بعضُنا بعضاً؟
لانَّ الحقيقةَ هي أنَّني إن كُنتُ لا أفهَمُ ذاتِي، فكيفَ سأفهَمُ زوجَتي. قالَ إرميا، "القلبُ أخدَعُ من كُلِّ شيءٍ، وهو نجسٌ من يعرِفه؟" (إرميا 17: 9). ثُمَّ يُجيبُ اللهُ على سُؤالِهِ في العددِ التالي، "أنا الربُّ فاحِصُ القَلبِ مُختَبِرُ الكُلَى..." (عدد 10). بما أنَّ هذا صحيح، علينا أن ننظُرَ إلى فوق مثل داوُد ونقول، "اختَبِرني يا الله واعرِفْ قلبي. امتَحِنِّي واعرِفْ أفكارِي." (مزمور 139: 23). إنَّ هذا النوع من الإنفِتاح لله هو الطريقَة الوحيدة التي نستطيعُ بها فهمَ نُفوسِنا، لكَي نبدأ نُحاوِل أن نفهمَ بعضَنا بعضاً في العلاقَةِ الزوجِيَّة. فإن كانَ واحِدٌ من الزوجَين لا يتمتَّعُ بعلاقةِ اتِّصالٍ معَ الله، فسوفَ يتعطَّلُ الاتِّصالُ والتفاهُمُ بينَ الزوجَين على حَدٍّ سواء.
يقولُ يعقوب، "وإنَّما إن كانَ أحدٌ تُعوِزُهُ حِكمَةٌ فَليطلُب منَ الله الذي يُعطِي الجميعَ بِسَخاء ولا يُعَيِّر فسيُعطَى لهُ." (يعقُوب 1: 5) بكَلِماتٍ أُخرى، قد لا تستطيعُ أن تفهَمَ زوجَتَكَ، ولكنَّ اللهَ يستَطيع. وعندما تُدرِكُ أنَّكَ تحتاجُ للمُساعدة لكي تفهمَ الأمور التي لا تعرِفها، أُطلُبْ من الله أن يمنَحَكَ الحِكمَةَ التي تحتاجُها.
- عدد الزيارات: 11122