الفصلُ الثاني الزَّواجُ في نظَرِ اللهِ
هُناكَ مقطَعُ في الأناجيل حيثُ نجدُ يسوع يُقدِّمُ تعليماً واضِحاً حولَ موضُوعِ الزواج والطلاق. لقد سبقَ وأشرتُ إلى هذا المقطَع، ولكن ينبَغي أن أرجِعَ إليهِ الآن، لأنَّهُ يُقدِّمُ لنا إقتِباسَ يسوع من مُوسى، ويُعطينا أجوِبَةَ العهدَين القِديم والجديد "عمَّا هُوَ الزواج في نظَرِ الله؟"
"وجاءَ إليهِ الفَرِّيسيُّون لِيُجرِّبُوهُ قائلين لهُ هل يحِلُّ للرجُل أن يُطلِّقَ امرأتَهُ لكُلِّ سبب. فأجابَ وقالَ لهم أما قرأتُم أن الذي خلقَ من البدءِ خلقَهُما ذكراً وأُنثَى. وقالَ من أجلِ هذا يترُكُ الرجُلُ أباهُ وأُمَّهُ ويلتصِق بامرأتِهِ ويكونُ الإثنان جسداً واحداً. إذاً ليسا بعدُ اثنين بل جسدٌ واحِد. فالذي جَمَعَهُ اللهُ لا يُفرِّقُهُ إنسانٌ."
"قالوا لهُ فلِمَاذا أَوصَى مُوسَى أن يُعطَى كتابُ طَلاق فتُطلَّق. قالَ لهُم إنَّ مُوسَى من أجلِ قساوةِ قُلوبِكُم أذِنَ لكُم أن تُطلِّقُوا نِساءَكُم. ولكن من البدءِ لم يُكنْ هكذا. وأقولُ لكُم إن من طلَّقَ امرأتَهُ إلا بسببِ الزنا وتزوَّجَ بأُخرَى يزني."
قالَ لهُ تلامِيذُهُ إن كانَ هكذا أمرُ الرجُل معَ المرأة فلا يُوافِق أن يتزوَّج. فقالَ لهُم ليسَ الجميعُ يقبَلُونَ هذا الكَلام بلِ الذينَ أُعطِيَ لهُم." (متى 19: 3-11)
- عدد الزيارات: 9804