النبي هوشع
9 كانون الثاني – يناير
"لا أجري حمو غضبي، لا أعود أخرب أفرايم، لأني الله لا إنسان، القدوس في وسطك فلا آتي بسخط" هوشع 11: 9 نقرأ في هذا السفر عن حادثة محزنة جرت لأحد الأنبياء. تزوج النبي هوشع من امرأة فما كان منها إلا أن تركت زوجها وأولادها واتبعت رجالاً أشراراً وبذلك كسرت رابطة الزواج المقدسة.
لا بد أننا نثور ويحمى غضبنا عندما نسمع عن خيانة زوجة هوشع، ولكننا نعمل نفس الأثم ونرتكب نفس الخطية عندما نهمل وننسى الله – حسب تعليم هوشع – وعندما نملأ عقولنا بأمور شتى لا تختلف في صلبها عن الآلهة الغريبة التي ذهب وراءها بنو إسرائيل. إن امرأة هوشع الحمقاء نسيت بسرعة زوجها الذي كان يطعمها ويلبسها. أنذكر الله عندما نأكل ونلبس أم نظن بأننا حصلنا على كل شيء بفضل ذكائنا فقط؟
إننا نتعجب جداً عندما نرى هوشع كان راغباً بالصفح عن زوجته الخائنة جومر، ولكن ذلك لا يمكن مقارنته بمحبة الله تعالى الذي يصفح عنا. ولكننا لنتذكر بأن الله أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي يموت على الصليب فيفتح بذلك طريق الغفران. ما أعظم المحبة الإلهية!
- عدد الزيارات: 5922