خامساً: عند الصليب
في اصعب وقت في حياة يسوع, اي عند الصليب, يقول متى أن الكثير من النساء كانوا يراقبون ما يحدث و يخص بالذكر "و بينهن مريم المجدلية ومريم ام يعقوب و يوسي, و ام ابني زبدي" 27: 56 . ومن الغريب انه لم يذكر أم يسوع إلا إذا كانت ام يعقوب ويوسي هي نفسها ام يسوع <انظر اسماء اخوة يسوع> .
و انجيل مرقس يفعل الشيء نفسه في مرقس 15: 40. و ينفرد يوحنا الذي تكلم بإسهاب عن الوهية المسيح وبعد التركيز على أن يسوع كان أكثر و أجل مما تراه العين بذكر أم يسوع كبديل عن أم يعقوب ويوسي ولم يسميها أم الله مع كل علمه بمكانة يسوع و لا حتى قال أم الرب بل أستكفى باللقب ام يسوع. ولكنه لا يقف هنا بل يكمل سرد مشهد يري محبة يسوع لأمه إذ يطلب من يوحنا أن يهتم بها. "فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لامه يا امرأة هوذا أبنك. ثم قال للتلميذ هوذا أمك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته" يوحنا 19: 25 – 27 هل لاحظت اللقب الذي خاطب يسوع به أمه؟ "يا أمرأة!" لماذا لم يناديها بلقب أحن وهي تشاهده يموت؟ لماذا يصر على مخاطبتها هكذا كلما خاطبها؟ و نرى في سفر الأعمال كما سبق و قرأنا ان مريم و اولادها < ربما لم يكونوا قادرين على الإعتناء بأمهم التي كانت بحاجة للعناية> كانوا في البيت مع التلاميذ.
- عدد الزيارات: 3051