Skip to main content

أولاَ: قبل ولادة يسوع

كتب عن هذه الحقبة إنجيلي متى و لوقا. وقد أشار هذين الإنجيلين إلى ما يلي:

أ‌- السيدة مريم كانت عذراء مخطوبة لرجل إسمه يوسف متى1: 18 و لوقا 1 :27.

ب‌- زيارة جبرائيل لمريم وتجاوبها مع بلاغه بأنها ستحبل بواسطة الروح القدس وبأن المولد منها سيكون إبن العلي لوقا 1 : 26 – 38. وهنا أتت بداية سلام مريم إذ قال لها الملاك "28 سلامٌ لك أيتها المنعم عليها. الرب معك. مباركة انت في النساء." هنا ينتهي السلام حسب الإنجيل. وجواب السيدة مريم لهذا الخبر الغريب كان مثالياً و يا ليته لسان حال كل المسيحين إذ اجابت "أنا أمةُ الرب. ليكن لي كقولك" اية 38 .

ج- زيارة مريم لألِيصابات لوقا 1: 39- 56 وهنا نجد سلام ألِيصابات بعد أن ارتكض الجنين في بطنها "مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك. فمن اين لي هذا أن تاتي أُم ربي إلي" 42 و43 . يتبين للقارئ هنا من أين اتت بداية سلام مريم الذي يجمع سلام جبرائيل بسلام أليصابات فيقال كالتالي :

"السلام عليك يا مريم يا ممتلئة نعمة. الرب معك. مباركة انت في النساء ومباركة ثمرة بطنك سيدنا يسوع المسيح. " ولكن من اين اتى باقي السلام وهل يتوافق مع باقي الإنجيل؟ "يا قديسة مريم يا والدة الله (إستغفر الله) صلي لأجلنا نحن الخطأة الآن و في ساعة موتنا آمين" قد يعترض البعض فيقول انه بما أن مريم هي ام الرب يسوع المتجسد ويسوع والله واحد فلماذا من الخطأ ان تسمى ام الله. الجواب على هذا بديهي وربما يا قارئ هذا المقال قد إستنتجته بنفسك ولكن سأفسره بإختصار.

كان هناك حاجة ليسوع لكي ياتي في الجسد المجرب ليخلص اولاد آدم و يشفع لهم . و هذه الحاجة أدت إلى إختيار مريم البشرية أن تكون أُماً ليسوع في الجسد وليس بالروح فهو الذي خلقها وهو الذي يخلصها كما يخلصنا نحن من عبء الخطيئة وإليكم بجواب مريم على سلام إليصابات " تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي" 46 و 47 . فمريم بحاجة كما نحن بحاجة للخلاص اللإهي الذي بيسوع.

د- رؤية يوسف للملاك في حلم حيث قيل لهُ أن السيدة مريم العذراء المباركة أضحت حبلى من الروح القدس,وذلك مذكور في متى 1 : 16 – 25 . وأود لفت النظر هنا إلى كلمة حتى في الآية25 "ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر. ودعااسمه يسوع". ومعنى كلمة حتى هو إلى أن (وهي شرطية), فما معنى هذه الأية؟ علينا أن نطلع على باقي ما يقوله الإنجيل لأنه لا يجوز أن تبنى عقيدة أو يصل المرء إلى إستنتاج قطعي بدون فحص ذلك الرأي في ضوء الكتاب ككل.

 

  • عدد الزيارات: 5233