Skip to main content

من صلب المسيح - عدوه الشيطان

الصفحة 4 من 5: عدوه الشيطان

من صلب المسيح؟ أولاً، جماعة الرومان، وثانياً، أمّة العبرانيين. وثالثاً، عدوه الشيطان. وعداوة الشيطان للمسيح ترجع إلى ما قبل خلق الإنسان. ففي وقت ما، حسبما يخبرنا النبي أشعياء وارميا وحزقيال، أراد إبليس أن يغتصب مركز المسيح في السماء، ولكنه فشل وسقط، وكان سقوطه عظيماً. ولذلك أراد الانتقام، ولكن ليس من دون علم الله. فالله عرف نواياه منذ البدء، ولذلك قال للحية التي استعملها الشيطان للإيقاع بالإنسان «نسل المرأة يسحق رأسك وأنت ترصدين عقبه.» أي أن إبليس سيجرح المسيح في معركة الصليب أما هو (أي إبليس) فسيسحق رأسه ويهزم نهائياً. ولكن الشيطان لم يصدق الله ولذلك راح يعمل بكل قوته ليقتل المسيح، ظناً منه بأنه يتخلص منه بالضربة القاضية. ولكن فأله خاب، لأن المسيح كان على علم بكل شيء، ولذلك قال لخصومه في الأصحاح 22 من إنجيل لوقا: «هذه ساعتكم وساعة الظلمة.» وسلطان الظلمة هو إبليس. وفي العدد 3 من الإصحاح نفسه يقول البشير لوقا: «فدخل الشيطان في يهوذا الذي يدعى الإسخريوطي». وفي الأصحاح 13 من إنجيل يوحنا يلقي التلميذ الذي كان يسوع يحبه مزيداً من الضوء على ما جرى فيقول في العدد 2: «فحين كان العشاء ألقى الشيطان في قلب يهوذا سمعان الإسخريوطي أن يسلمه.» وفي العددين 26 و 27 يقول يوحنا: «فغمس يسوع اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الإسخريوطي. فبعد اللقمة دخله الشيطان». ومن هذا يتضح لنا أن إبليس هو الذي كان المحرك الكبير للناس على اختلافهم، ضد الرب يسوع المسيح. ولكن سيفه عاد إلى نحره حين قام المسيح في اليوم الثالث ن بين الأموات.

خالق الأكوان
الصفحة
  • عدد الزيارات: 3102