Skip to main content

من صلب المسيح - أمّة العبرانيين

الصفحة 3 من 5: أمّة العبرانيين

من صلب المسيح؟ أولاً، جماعة الرومان، وثانياً، أمّة العبرانيين. ففي أسبوع الآلام نسمع الترنيمة القائلة: «وا لهفي على أمة قتلت راعيها. «فالأمّة هي أمّة العبرانيين والراعي هو المسيح، الذي جاء من تلك الأمة. وهذا يعود بنا إلى أقوال الأنبياء والرسل في العهدين القديم والجديد. ففي الأصحاح 5 من نبوة ميخا تقع عيوننا في العدد 1 على الآية القائلة: "يضربون قاضي إسرائيل بقضيب على خده. " وفي العددين 2 و 4 يسمي ميخا قاضي إسرائيل "متسلطاً وراعياً»، أي أن يسوع هو الملك والمسيا المنتظر. وقد أيد متى رسول المسيح هذه الحقيقة فاقتبس النبوة نفسها داعياً المسيح: "مدبراً يرعى شعبي إسرائيل". أما لوقا أخبرنا في الأصحاح 2 من إنجيله عن سمعان البار وحنة النبية وسواهما ممن كانوا ينتظرون فداءً وخلاصاً في أورشليم. أي أنهم كانوا في انتظار مخلص العالم. ولكن ماذا حصل عندما جاء المسيح وأعلن هويته لشعبه العزيز على قلبه؟ يجيب يوحنا عن هذا السؤال في الأصحاح 1 من إنجيله قائلاً: «إلى خاصته جاء (المسيح) وخاصته لم تقبله.» ويؤكد بطرس على هذه الحقيقة في الأصحاح 2 من أعمال الرسل فيقول: «فليعلم يقينا جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم رباً ومسيحاً.» وفي الأصحاح 27 من إنجيل متى نسمع الشعب يطالب بصلب المسيح ويقول: «دمه علينا وعلى أولادنا.» نعم، الرومان والعبران اشتركوا في صلب يسوع، ولكن هذا لا يعني أن كل المسؤولية تقع عليهم وحدهم.

عدوه الشيطان
الصفحة
  • عدد الزيارات: 3104