شهادة المسيح
سبق لنا دراسة هذا الموضوع في كتب سابقة[1] وكما أوضحنا فيها. فلقد شهد المسيح لحقيقة موته الفدائي على الصليب (مت 20: 18, 19, 28, يو 3: 14-17, يو 6: 15) وقد أخبر تلاميذه عن موته عديداً من المرات (مت 16: 21, مت 17: 9, 22, مت 20: 17-19) بل لقد أكد المسيح موته على الصليب وليس بأي وسيلة أخرى رغم أن عقوبة الصلب لم تكن عقوبة يهودية (يو 3: 14, يو12: 32-33).
ليس هذا فقط بل أن المسيح أعلن ساعة موته (لو 7: 6-9, لو 13: 1).
فنحن هنا أمام احتمالين:
أ-إما أن المسيح قد أعلن كل هذا وقد تم حرفياً بالقبض عليه وصلبه.
ب-أو أن المسيح قد أعلن كل هذا ولم يتم وفي هذا يكون المسيح غير صادق في إعلاناته وهذا بالطبع محال, وبالتالي يكون المسيح قد أعلن عن موته الفدائي وكيفية هذا الموت على الصليب فلا بد أن يكون المصلوب هو المسيح وليس أي شخص سواه.
ولقد أكد المسيح حقيقة موته هو وليس آخر بعد قيامته من الموت لتلميذي عماوس (لو 24: 35-37) وفي حديثه أيضاً مع تلاميذه (لو 24: 44-46).
جـ-قيامة المسيح من الموت وظهوراته المختلفة لمريم المجدلية (مر 16 :9), وللنسوة الراجعات من عند القبر (مت 28: 19-24), ولبطرس (لو 24: 34), ولتلميذي عماوس (لو 24: 13-33) وللتلاميذ ( يو 20: 19-24, 26, 29), وللتلاميذ أيضاً على بحيرة طبرية ( يو 21: 1-32).
وليعقوب (1كو 15: 17) ولأكثر من خمسمائة أخ (1كو 15: 17). هذه الظهورات تؤكد أن الذي صلب هو المسيح وليس آخر, لأنه لو كان شخصا آخر لما قام من الموت ولما ظهر لتلاميذه ولكن لأنه المسيح الذي سبق وتنبأ بقيامته, فقد تمم نبوته وقام وظهر لهم.
أ-موت المسيح حقيقة أم افتراء. ص61-67.
ب-موت أم إغماء. ص38-43.
- عدد الزيارات: 599