Skip to main content

نبوة سمعان الشيخ

في لو 2: 25-35 "وكان رجل في أورشليم اسمه سمعان وهذا الرجل كان باراً تقياً ينتظر تعزية إسرائيل والروح القدس كان عليه. وكان قد أوحي إليه بالروح القدس أنه لا يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب. فأتى بالروح إلى الهيكل وعندما دخل بالصبي يسوع أبواه ليصنعا له حسب عادة الناموس. أخذه على ذراعيه وبارك الله وقال: الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام, لأن عيني قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب نور إعلان للأمم ومجداً لشعبك إسرائيل. وكان يوسف وأمه يتعجبان مما قيل فيه. وباركهما سمعان وقال لمريم أمه: ها إن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل ولعلامة تقاوم. وأنت أيضاً يجوز في نفسك سيف لتعلن أفكار من قلوب كثيرة". توضح النبوة هنا أن العذراء مريم سوف يجوز في نفسها سيف. والسيف هنا تعبير عن الحزن. فقد جاء في الترجمة العربية الجديدة "وأما أنت فسيف الأحزان سينفذ إلى قلبك"[1] وقد يعني السيف هنا الألم[2]. كانت هذه نبوة بما سوف تجتاز فيه العذراء مريم من أحزان وآلام عندما ترى المسيح معلقاً على الصليب. وهذا يوضح أن المصلوب هو المسيح وليس شخصاً آخر وقد كانت العذراء مريم شاهدة لحادثة صلب المسيح, ومن موضع قريب جداً. وقد تحدث معها المسيح على الصليب وقال لها عن يوحنا:"هوذا ابنك...ومن تلك الساعة أخذها التلميذ (يوحنا) إلى خاصته" يو 19: 21. وبالطبع لا يمكن أن تخطئ أم في التعرف على ابنها. هذا يؤكد أن المصلوب هو المسيح.

 

(3) الترجمة العربية الجديدة. دار الكتاب المقدس بلبنان. ط1. سنة 1983.

(4) and pain like a sword, will go through your soul too.(B.e.ck)

  • عدد الزيارات: 2352