Skip to main content

نبوات العهد القديم

الأدلة على أن المصلوب هو المسيح

في هذا الفصل سوف نناقش الأدلة على أن المصلوب هو المسيح وهي تشمل:

1-نبوات العهد القديم

2-نبوة سمعان الشيخ

3-قول يوحنا المعمدان

4-شهادة المسيح

5-أحداث القبض على المصلوب

6-شهود العيان

7-أقوال المصلوب

8-الأدلة التاريخية وبعض الشهادات المؤيدة لصلب المسيح

1-نبوات العهد القديم:

لقد سبق لنا ودرسنا النبوات التي جاءت عن المسيح في العهد القديم. وهنا سوف نقدم  دراسة مختصرة لنبوءة واحدة فقط, ومنها نرى أن المصلوب هو المسيح وليس شخص آخر. جاء في دانيال9 "وبينما أنا أتكلم وأصلي وأعترف بخطيتي وخطية شعبي إسرائيل. وأطرح تضرعي أمام الرب إلهي عن جبل قدس إلهي. وأنا متكلم بعد بالصلاة وإذا بالرجل جبرائيل...تكلم معي وقال: يا دانيال إني خرجت الآن لأعلمك الفهم. في ابتداء تضرعاتك خرج الأمر وأنا جئت لأخبرك لأنك أنت محبوب.فتأمل الكلام وافهم الرؤيا: سبعون أسبوعاً قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة. لتكميل المعصية وتتميم الخطايا ولكفارة الإثم وليؤتى بالبر الأبدي ولختم الرؤيا والنبوة ولمسح قدوس القدوسين. فاعلم وافهم أنه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعاً, يعود ويبني سوق وخليج في ضيق الأزمنة ويعد اثنين وستين أسبوعاً يقطع المسيح وليس له وشعب رئيس آتٍ يخرب المدينة" دا 9: 20-26.

وقد فسر جوش مكدويل هذه النبوءة كمايلي:

كلمة أسبوع في العبرية تعني "سبعة" وعلى هذا فإن سبعين أسبوعاً هي سبعين سبعة. وكان اليهود يتحدثون عن أسبوع أيام أو أسبوع سنين (لا 25: 2-8) وهناك ما يجعلنا نقرر أن أسابيع دانيال هي أسابيع سنين:

أ-كان دانيال يفكر في أسابيع السنين في أوائل هذا الإصحاح (9: 1-2).

ب-كان دانيال يعلم أن السبي البابلي مبني على كسر سنة اليوبيل, ولما كان اليهود في السبي 70 سنة, فيكون كسرهم لليوبيل 490 سنة (لا 26: 32-35، 2أخ 36: 21، دا 9: 24).

ج-تشير القرينة إلى أن المقصود هنا سنوات.

د-في دا 10: 2-3 يتحدث دانيال عن (ثلاثة أسابيع أيام) فلو أنه قصد هنا أسابيع أيام لقال ذلك.        

ﻫ-في وسط الأسبوع (آية27) تظهر أن المقصود ثلاث سنوات ونصف.

  • أما بداية السبعين أسبوعاً فنجدها عن الملك أرتحشستا (نح 2: 1-8) وتاريخها كالآتي:

أ-في شهر نيسان, في السنة العشرين لأرتحشستا الملك

ب-ارتقى أرتحشستا العرش عام 465ق.م, وعلى هذا فإن نحميا 1: 2 يكون في 445ق.م.

ج-عندما لا يحدد الكاتب العبري يوم الشهر يكون المقصود عادة اليوم الأول من الشهر.

د-يكون اليوم بحسابنا هو 14مارس 445ق.م وقد استغرق إعادة المدينة 49سنة (آية25), وجاء آخر نبي في العهد القديم (ملاخي) 49سنة بعد عام 445ق.م

  • وهكذا نجد أن التسعة والستين أسبوعاً:

أ-69أسبوع×7سنوات×360يوم=173880يوم

ب-173880يوماً من مارس 445ق.م تعطي تاريخ 6أبريل عام 32م.

قال السير روبرت أندرسن, بعد حسابات كثيرة إن 10نيسان في التقويم اليولياني هو 6أبريل 32م.فما هي المدة بين إصدار الأمر بإعادة بناء أورشليم وبين مجيء المسيح الرئيسي أي بين سنة 455ق.م و32م؟ إنها بالضبط 173880يوماً أي 69أسبوعاً.وهناك برهان من تقويمنا:

من445ق.م إلى 32م                       476(1ق.م إلى 1سنة واحدة)

476×365يوم                           173740يوم

إضافة السنوات الكبيسة                     116يوم

14مارس إلى 6أبريل                        24يوم

المجموع                                        173880يوم

حادثتان هامتان حدثتا بعد الـ69 أسبوعاً وقبل السبعين:

1-قطع المسيح الرئيس (صلبه)

2-خراب المدينة والقدس "دمر تيطس أورشليم عام 70م"[1]

من هذه النبوة نرى:

1-إن الذي صلب هو المسيح وليس يهوذا

2-إن ميعاد صلب المسيح يتوافق تماماً مع التاريخ الذي حددته النبوة

فإذا كان المعيار الصحيح والمقبول في أصول البحث للكشف عن الحقيقة بين صلب المسيح أو عدم صلبه هو ما ورد عن ذلك في نبوات العهد القديم.[2] فهذه النبوة وحدها برهان على صلب المسيح, لأنها تخبر بصلب المسيح وتطابق التوقيت يعني أن المصلوب هو المسيح وليس شخصاً آخر.

 

(1) برهان يتطلب قراراً. جوش مكدويل. ص204-206

ولقد ناقش هذه النبوة كثير من الكتاب ويمكن الرجوع إلى :

أ-قضية الصليب. عوض سمعان. ص81

ب-المسيح في جميع الكتب. أ.م هودجكن. دار النفير. لبنان. ص322-323

ج-رب المجد. مجموعة من اللاهوتيين. دار النفير.لبنان. ص186

د-صوت من الأنقاض. أرل البررويل. مطبعة الشرق الأوسط. لبنان. ص43

(2) دعوة الحق. ص36

  • عدد الزيارات: 828