المسيح في رسالتي بطرس الرسول
الفصل الثاني
إن الرسول بطرس أسمى نفسه عبداً ليسوع المسيح ودعا نفسه رسولا له إذ قال: “بطرس رسول يسوع المسيح” (1بط1: 1) و" سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله” (2بط1: 1) ولما قال " عالماً أن خلع مسكني قريب كما أعلن لي ربنا يسوع المسيح” (2بط1: 14) بيّن أن المسيح عالم بالمستقبل ويقدر أن يعلنه.
2- إن البركات التي للمؤمنين هي من المسيح، وفيه، فقال أن رش دمه يقدسهم " في تقديس الروح للطاعة ورش دم يسوع المسيح” (1بط1: 2) وأنه موضوع إيمانهم " وأن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به” (1بط1: 8) وأنهم فيه " سلام لكم جميعكم الذين في المسيح يسوع” (1بط5: 14) وأن الإيمان به يفرحهم " لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد” (1بط1: 8) وأنه مات لأجلهم وافتداهم " عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى... بل بدم كريم...دم المسيح” (1بط1: 18و19) " فإن المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا البار من أجل الأثمة لكي يقربنا إلى الله” (1بط3: 18) ومن يؤمن به لن يخزى (1بط 2: 6) وهو الذي يربطهم معاً كحجر الزاوية " فلكم انتم الذي تؤمنون الكرامة... فالحجر... هو قد صار رأس الزاوية” (1بط2: 7) ويطوّبون إذا عيّروا باسمه " إن عيّرتم باسم المسيح فطوبى لكم لأن روح المجد والله يحل عليكم” (1بط4: 14) وهو راعي نفوسهم وأسقفهم " لأنكم كنتم كخراف ضالة لكنكم رجعتم الآن إلى راعي نفوسكم واسقفها” (1بط2: 25) وهم مدعوون للمجد الأبدي فيه " وإله كل نعمة الذي دعانا إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع” (1بط5: 10) وهو مخلصهم " الذي نالوا معنا إيماناً ثميناً مساوياً لنا ببر إلهنا والمخلص يسوع المسيح” (2بط1: 1) " ربنا ومخلصنا يسوع المسيح” (2بط1: 11و3: 18) وهو ربهم " مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح" (2بط1: 8 الخ).
ويهبهم النعمة والسلام " لتكثر لكم النعمة والسلام بمعرفة الله ويسوع ربنا” (2بط1: 2) وهم ينتظرون أن يوجدوا عنده في سلام " أيها الأحباء إذ أنتم منتظرون هذه اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس ولا عيب في سلام” (2 بط3: 14) وولدوا ثانية بقيامته "ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات” (1بط1: 3).
3- أسماء المسيح وألقابه الإلهية الواردة في رسالتي بطرس الرسول منها " ابن الله” (1بط1: 3) وابن الله الذي سرّ به " لأنه أخذ من الله الآب كرامة ومجداً إذ أقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسنى هذا هو ابني الحبيب الذي أنا سررت به” (2بط1: 17) وسمّاه الرب في قوله " إن كنتم قد ذقتم أن الرب صالح” (1بط2: 3) " ولكن كان أيضاً في الشعب أنبياء كذبة... إذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم” (2بط2: 1) " إن يوماً واحداً عند الرب كألف سنة” (2بط3: 8) " لا يتباطأ الرب عن وعده” (ع9) " ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب " ع10 " منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب” (ع12) ويلقّبه براعي النفوس " رجعتم الآن إلى راعي نفوسكم” (1بط2: 25) وبرئيس الرعاة " ومتى ظهر رئيس الرعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يبلى” (1بط 5: 4) وقد سمّاه مراراً ربنا ومخلصنا (2بط2: 8 الخ) والرب والمخلص (2بط2: 20).
4- نسبة العظمة الإلهية للمسيح يسوع إذ هو ممجّد الآن " روح المسيح... شهد بالآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها” (1بط 1: 11) وأنه في السماء مخضع له الكل " إذ قد مضى إلى السماء وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له” (2بط3: 22) وينسب له المجد والسلطان كقوله " يسوع المسيح الذي له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين” (1بط4: 11) وقوله " افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده” (ع13) وقوله " ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الآن وإلى يوم الدهر” (2بط3: 18) وكذا القوة والعظمة والكرامة والمجد " عرّفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح... كنا معاينين عظمته. لأنه أخذ من الله الآب كرامة ومجداً (2بط1: 16و17) وهو صاحب الملكوت الأبدي " لأنه هكذا يقدّم لكم بسعة دخول إلى ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الأبدي” (2بط1: 11) واليوم الأخير يومه هو " ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب " و" منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب” (2بط3: 10 و12) وهو ديّان الأحياء والأموات " الذين سوف يعطون حساباً للذي هو على استعداد أن يدين الأحياء والأموات” (1بط4: 5 انظر 2 تي4: 1).
5- صفاته السامية الإلهية التي منها أنه محبوب عند المؤمنين محبة إلهية "الذي وإن لم تروه تحبونه” (1بط1: 8) وروحه كان في الأنبياء قديماً (باحثين أي وقت... الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم (الأنبياء) (1بط1: 11) ودمه معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم " " دم المسيح معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم” (1بط1: 19 و20) ودمه كريم " افتديتم بدم كريم... دم المسيح” (1بط1: 18 و19) وهو مختار كريم " هأنذا أضع في صهيون حجر زاوية مختاراً كريماً (1بط2: 6) " لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر” (1بط2: 22) وأن مات بالجسد لكنه كان حياً " مماتاً في الجسد ولكن محيى في الروح” (1بط3: 18) وكان موجوداً في أيام نوح بلاهوته " محيى في الروح الذي فيه أيضاً ذهب فكرز للأرواح التي في السجن.... في أيام نوح إذ كان الفلك يبنى” (1بط3: 18- 20) المؤمنون يرتكزون على مواعيده الصادقة "ولكننا بحسب وعده ننتظر سموات جديدة وأرضاً جديدة يسكن فيها البر” (2بط3: 13).
- عدد الزيارات: 3557