نبوة زكريا
الفصل الرابع
كهنوت المسيح ولاهوته وسلامه
النبوة: "هكذا قال رب الجنود قائلاً: هو ذا الرجل الغصن اسمه ومن مكانه ينبت ويبني هيكل الرب. فهو يبني هيكل الرب وهو يحمل الجلال ويجلس ويتسلط على كرسيه ويكون كاهناً على كرسيه وتكون مشورة السلام بينهما كليهما" (زكريا 6: 12 و13).
الإتمام: "من ثمَّ أيها الإخوة القديسون شركاء الدعوة السماوية لاحظوا رسول اعترافنا ورئيس كهنته المسيح يسوع حال كونه أميناً للذي أقامه كما كان موسى أيضاً في كل بيته. فإن هذا قد حسب أهلاً لمجد أكثر من موسى بمقدار ما لباني البيت من كرامة أكثر من البيت” (عبرانيين 3: 1- 3) "وأنا أقول لك أيضاً أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" (متى 16: 18)
التعليق: لنا في التعليق على هذه النبوة ما يأتي:
1- إن الله سيقيم رئيس كهنة مثل يهوشع في ملء الزمان. فكأن الله قال لزكريا: أخبر يهوشع الكاهن العظيم أنه ليس سوى رمز لرئيس الكهنة السماوي وعظيم الأحبار الأبدي الآتي، وكلم يهوشع باسم رب الجنود قائلاً: "هذا هو الرجل الغصن اسمه ومن مكانه ينبت" أي من بيت لحم مدينة داود، من المكان الذي عينه الآب لولادته فيه. إن عائلة كاهننا الأبدي الرب يسوع المسيح وأن كانت جذعاً بسيطاً في ذلك الوقت من أرض يابسة إلا أنها مع بساطتها ينبت منها هذا الغصن. والكلمة "ينبت" تدل على أنه ينبت بقوته الذاتية وسلطانه السماوي وقدرة لاهوته التي لا حدود لها.
2- كما كان يهوشع الكاهن العظيم نشيطاً في وساطته ومساعدته في بناء الهيكل هكذا يكون الرجل الغصن كاهننا الأبدي هو الباني لهيكله الروحي كما قال: "وعلى هذه الصخرة_ أبني_ كنيستي". وقد كرر النبي قوله في النبوة "ويبني هيكل الرب" لأنه ذكرها مرتين متتاليتين ليبين لنا أن هذا الرجل الغصن مظهر مجد الرب وبركة عظمى للجنس البشري. قال بطرس الرسول: "كونوا أنتم أيضاً مبنيين كحجارة حية بيتاً روحياً كهنوتاً مقدساً" (1بطرس 2: 5) وقال بولس الرسول: "ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية الذي فيه كل البناء مركباً معاً ينمو هيكلاً مقدساً للرب" (أفسس 2: 20و 21). فكنيسة العهد الجديد هيكل مقدس فيه يعلن الرب نفسه لشعبه، وفيه يعلن نوره بكلمته الطاهرة، وفيه تقدم ذبائح الصلوات والتسبيح. فالمسيح هو أساس الهيكل الجديد بل ومؤسسه بروحه القدوس وبكفارته العظمى وينعمته وشفاعته الدائمة ككاهننا الأبدي.
3- إن المسيح يحمل الجلال: عبّر النبي عن الجلال هنا أنه حِمْلٌ. نعم ولكنه ليس حِملاً ثقيلاً على المسيح. ولقد كان جلال المسيح في شجاعته الأدبية، في تجسده واحتماله للآلام، في محاكمته وإهانته وجلده وصلبه وموته. ومع ذلك فقد احتمل عن الأثمة وهو القدوس البار إلى النهاية. وإكليل الشوك فوق رأسه كان إكليل مجد حقيقي له: "أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده؟" (لوقا 24: 26).
هذا هو الكاهن الأعظم والممجد الذي له الرئاسة على كتفه (كما في أشعياء 9: 6) ويعلّق عليه هو كل مجد بيت أبيه (كما في أشعياء 22: 24) إننا نرى في تاريخ الكتاب المقدس أن مجد الكهنوت والرئاسة قد انقسم بين بيت داود وبيت هارون ولكن يسوع المسيح يحمل مجد الكهنوت والرئاسة معاً لأنه "يجلس ويتسلط على كرسيه ويكون كاهناً على كرسيه" فهو كما قال سمعان الشيخ سيكون مجداً لشعبه (لوقا 2: 23). وسيحمل المسيح المجد، أي يرفعه ويُعليه، حتى يصير مجد البيت الأخير أعظم من مجد البيت الأول. نعم إن مجد شعب الله في ذلك الوقت كان قد زال ولكن كان المسيح سيقيمه من التراب، ويجعله أعلى من السحاب، إتماماً لمواعيد الكتاب.
4- أنه سيكون للمسيح كرسي يجلس عليه ليمارس وظيفتي الكاهن والملك. ووظيفته الكهنوتية لا تنقص من عظمة ملكه "لأنه يجلس ويتسلط على كرسيه ". فهو ككاهن يشفع فينا دائماً عند الآب، ولكنه كملك جلس عن يمين أبيه في عرش العظمة في السموات (عبرانيين 8: 1)، وله كل مجد بيت أبيه (كما في عبرانيين 3: 1- 3). فلنا رئيس كهنة لا يوجد له نظير في العالم أجمع. ويظهر أمام عرش أبيه في السموات، وهو يدعونا أن نعد له عروشاً في قلوبنا ليجلس عليها ويستأسر كل فكر لطاعته ويشفق ويترأف بالجهال (عب 5: 1و 2).وهو كملك يحامي عن شعبه وينقذهم من أعدائهم ليعبدوه جميع أيام حياتهم (لو1: 74و 75).
5- وتكون مشورة السلام بين رب الجنود والرجل الغصن (أي بين الآب والابن)، مشورة ذلك السلام السماوي الذي قصد الله أن يوجده بينه وبين الإنسان بواسطة ابنه يسوع المسيح. وتكون مشورة السلام بين الكاهن والعرش أي بين وظيفتي المسيح الكهنوتية والملكية فالرجل الغصن يحمل مشورة السلام، ويؤسس السلام على الأرض، ويوجد السلام بين الأرض والسماء. إن أفكار الله من جهتنا كانت أفكار سلام ولهذا أعطى ابنه وظيفتي الكهنوت والملك ليصالح الإنسان مع الله فتمتلىء كنيسة العهد الجديد من السعادة والسلام والأمانة والأمن لأن المسيح أوجد لنا السلام بكهنوته وملكه معاً وحمانا من قوات الظلمة.
6- في كنيسة العهد الجديد يتم التحالف بين اليهود والأمم فيتحدان في المسيح: "والبعيدون يأتون ويبنون هيكل الرب". وكما أن ملوك فارس اهتموا ببناء الهيكل وأعطوا أواني الهيكل وأثاثه (عزرا 6: 8 و7: 19و20)، وكما أن هيرودس الكبير وغيره ساعدوا في تزيين الهيكل هكذا يأتي غرباء ويبنون هيكل المسيح الروحي ويصيرون مع اليهود حجارة حية في بيت الرجل الغصن الروحي فيتعجب أقرب الناس إلى المسيح ويقولون "أنه لم يميز بيننا وبينهم بشيء” (أعمال 15: 9) ويصير كل البناء مركباً معاً ينمو هيكلاً مقدساً في الرب ويكون الجميع مبنيين معاً مسكناً لله في الروح (أفسس2: 2- 22). وهذا يفهمنا قيمة إنباء النبي بالاتحاد الروحي العظيم بواسطة كاهننا الأبدي الأعظم.
دخول المسيح إلى أورشليم بموكب ملكي
النبوة: "ابتهجي جداً يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت أورشليم. هوذا ملكك يأتي إليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان" (زكريا 9: 9).
الإتمام: "ولما قربوا من أورشليم... أرسل اثنين من تلاميذه... فمضيا ووجدا الجحش مربوطاً عند الباب خارجاً على الطريق فحلاه. فقال لهما قوم من القيام هناك ماذا تفعلان تحلان الجحش؟ فقالا لهم كما أوصى يسوع. فتركوهما. فأتيا بالجحش إلى يسوع وألقيا عليه ثيابهما فجلس عليه. وكثيرون فرشوا ثيابهم في الطريق. وآخرون قطعوا أغصاناً من الشجر وفرشوها في الطريق.والذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين أوصنا. مبارك الآتي باسم الرب. مباركة مملكة أبينا داود الآتية باسم الرب. أوصنا في الأعالي" (مرقس 11: 1- 10 وأيضاً متى 21:1- 13 ولو 19: 28- 47 ويوحنا 12: 12- 17).
التعليق: ابتدأت هذه النبوة بتقديم آيات التهاني إلى الشعب المختار بإتيان الملك، ودعتهم للفرح والابتهاج والهتاف بقدومه. وقد تمت هذه النبوة حرفياً كما ورد في البشائر الأربع. ولنا في هذه النبوة ما يأتي:
أولاً: إعلان باقتراب مجيء المسيح الموعود به "هوذا ملكك يأتي إليك". فالمسيح قد أعطي كل سلطان في السماء وعلى الأرض، وهو ملك صهيون جبل قدس الرب (مزمور 2: 6)، وملك أورشليم التي منها خرجت كلمة الرب والتي ابتدأ شهوده بالكرازة منها. فكأن النبي يقول لأورشليم: عزي نفسك بالإيمان واستعدي لمقابلة الفادي بهتاف الفرح والسرور لأنه عادل ومنتصر على الشيطان بتخليص الجنس البشري (أوصنا- يا رب خلّص).
ثانياً: إن هذا الملك السماوي موصوف في النبوة بصفات جميلة تجعله محبوباً جداً ومرغوباً ومقبولاً:
1- حاكم عادل: ومعناه أن أحكامه كلها بالمساواة وبالحق لأنه ليس عنده محاباة ولا ارتشاء.
2- محامٍ قوي: ومعناه أنه يقف بجانب الذين يؤمنون به ويعطي شهوده كلاماً عند افتتاح أفواههم، ويمنحهم حكمة ربانية لا يستطيع خصومهم أن يقاوموها لأنه "منصور" على إبليس وعلى جميع المقاومين وعلى الموت وعلى القبر. وفعلاً قام منتصراً على الجميع بقوة لاهوته من بين الأموات. فهو الأسد الغالب من سبط يهوذا "وسيغلب".
3- وديع: ومعناه أنه كان في صورة الله لكنه أخلى نفسه باختياره فاحتقر وأهين وخذل من الناس، ومتواضع القلب لم يؤذ أحداً ولم يتكبر على أحد. وهذه صفة لائقة بمخلص العالم (متى 11: 29). وأقوى برهان على وداعته دخوله علناً إلى أورشليم راكباً ليس على جواد مطهم ولا على عربة فاخرة بل على جحش. وكان جحشاً صغيراً لم يركبه أحد قبلاً وكان التلاميذ قد وضعوا ثيابهم عليه فكان المنظر دالاً على الفقر والتواضع والوداعة والسلام في آن واحد.
ثالثاً: مملكة المسيح مملكة مجد: واسمها في العهدين القديم والجديد معاً "ملكوت السموات" لأنها مملكة روحية ليست من هذا العالم
(يوحنا 18: 36- 39) وأتباعه من أبناء آدم (من أهل الأرض) ولكن سيرتهم هي في السماء وقلوبهم وكنوزهم وآمالهم في السماء فهم كذلك ليسوا من هذا العالم. وفضلاً عن ذلك فإنها:
1- مملكة بر: إن هذه المملكة لا تؤسس ولا تتقدم بقوة خارجية أو بأذرع بشرية أو بآلات حربية جسدية بل تثبت بالبر وتنجح بذراع قوته الممدودة.
2- مملكة واسعة الأطراف: إن مملكة المسيح تثبت وتتسع باتساع الكرازة بالإنجيل وإعلان الحق في كل جهات العالم. "ويتكلم بالسلام للأمم" لأنه إله السلام ولأنه لما جاء كرز بإنجيل السلام "للبعيدين والقريبين" في كل الأرض: “المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة".
3- ملكوت المسيح هو مقياس السلام: بمقدار ما يتغلب ملكوته على عقول البشر ويسود السلام بينهم وتقتل كل عداوة ويبيد الشر كله لأن إلهنا المنصور المنادي بالسلام يقطع قوس الحرب وبسلطانه تضرب السيوف سككاً والرماح مناجل وسيتم هذا في حينه بنعمة الله.
4- تعميم ملكوته: يمتد ملكوت ربنا الفادي إلى كل أقصاء الأرض رغماً عن جميع المقاومات، ويكرز بإنجيل الملكوت في كل المسكونة، ويقبل إليه الجميع وتكون سلطته "من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض" كما سبق فأنبأ داود النبي في مزمور 72: 8. وشهود المسيح سيحملون إنجيل الملكوت من قطر إلى قطر ومن قارّة إلى قارة ومن جزيرة إلى جزيرة حتى تستنير أقاصي الأرض بنور الفادي.
بيع المسيح بثلاثين من الفضة وشراء حقل الفخاري بثمنه
النبوة: "فقلت لهم إن حسن في أعينكم فأعطوني أجرتي وإلا فامتنعوا. فوزنوا أجرتي ثلاثين من الفضة. فقال لي الرب ألقها إلى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به. فأخذت الثلاثين من الفضة وألقيتها إلى الفخاري في بيت الرب” (زكريا 11: 12و 13).
الإتمام: “حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه (أي المسيح) قد دين ندم وردّ الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ قائلاً قد أخطأت إذ سلمت دماً بريئاً. فقالوا ماذا علينا؟ أنت أبصر. فطرح الفضة في الهيكل وانصرف. ثم مضى وخنق نفسه. فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا لا يحل أن نلقيها في الخزانة لأنها ثمن دم. فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء. لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم" (متى 27: 3- 8).
التعليق: كان المسيح له المجد يشتغل مجاناً بلا أجر مع أن الفاعل مستحق أجرته. وحينما قصد يهوذا الإسخريوطي خيانته وهو سيده وعزم على الذهاب إلى رؤساء الكهنة ليبيعه قال له يسوع: “ما أنت تعمله فاعمله بأكثر سرعة " وكأنه قال له ضمنا (إذهب فاتفق حسب شهوة قلبك أيها الخائن اللئيم مع رؤساء الكهنة الظالمين) فذهب مسرعاً بعين غليظة وفعل ما كان عازماً عليه. وقد قدّر الكهنة ورؤساؤهم ثمن المسيح فجعلوه ثلاثين من الفضة. اشتغل المسيح بينهم مدة ثلاث سنين ونصف سنة راعياً ومعلماً ومبشراً وقائماً بكل أنواع أعمال الرحمة ومظهراً بينهم سلطان الله الكلي ومع ذلك فقد رفضوه وباعوه بهذا المبلغ البسيط الذي هو ثمن عبد (خروج 21: 32) وقد ألقيت في حقل الفخاري ثمناً للحقل. وقد تمت هذه النبوة حرفياً يوم صلب المسيح (متى 27: 9و10): بيع يسوع بثلاثين من الفضة، ولما ندم يهوذا وردها ولم يقبل الكهنة استردادها اشتري بها حقل الفخاري بدون شعور بأنهم بعملهم هذا تمموا النبوة (إقرأ فيليبي 2: 5- 11).
المسيح المطعون
النبوة: "وأفيض على بيت داود وعلى سكان أورشليم روح النعمة والتضرعات فينظرون إليّ الذي ظعنوه وينوحون عليه كنائح على وحيدٍ له ويكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره” (زكريا 12: 10)
الإتمام: "وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات. لكن واحداً من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء. والذي عاين شهد وشهادته حق وهو يعلم أنه يقول الحق لتؤمنوا أنتم. لأن هذا كان ليتم الكتاب القائل عظم لا يكسر منه. وأيضاً يقول كتاب آخر سينظرون إلى الذي طعنوه" (يوحنا 19: 33- 37) "هوذا يأتي مع السحب وستنظره كل عين والذين طعنوه وينوح عليه جميع قبائل الأرض" (رؤيا 1: 7) "وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير" (متى 24: 30).
التعليق: تعلمنا هذه النبوة أن أول بركة يسبغها الله على شعبه إنما هي روح التضرعات والصلوات وروحه القدوس كما قال الله لشعبه في أشعياء 44: 3 "أسكب من روحي على نسلك". وفعلاً تم هذا بعد دخول المسيح إلى مجده في السماء (كما في يوحنا 7: 39) "فينظرون إلى الذي طعنوه" للحياة كما كان كل من نظر إلى الحية النحاسية يحيا (كما في العدد 21: 9). "إليّ" المتكلم في هذا الفصل بل في أوله هو "الرب باسط السموات ومؤسس الأرض وجابل روح الإنسان في داخله" وهو الذي ذكر عن نفسه أنه يطعن ثم يعود الطاعنون له فيتوبون إليه بمرارة وينوحون عليه كما ينوح الأب على ابنه وحيده القتيل لتأكيدهم أن جريمتهم هي جريمة أمة بتمامها من أولها إلى آخرها... وقد شبه النبي نوحهم بنوح النائح على بكره. وشدة هذا التشبيه تظهر في نوح المصريين على أبكارهم الذين وقعت عليهم عاشرة الضربات (خروج 11: 6). وقد ابتدأ إتمام هذه النبوة من ذات الوقت الذي كان فيه المسيح معلقاً على الصليب: "وتبعه جمهور كثير من الشعب والنساء اللواتي كنّ يلطمن وينحن عليه... وكل الجموع الذين كانوا مجتمعين لهذا المنظر لما أبصروا ما كان رجعوا وهم يقرعون صدورهم" (لوقا 23: 27و 48).
وهذه التوبة التي أعلنها بعض أفراد الأمة يوم الصلب إنما كانت رمزاً إلى التوبة العامة التي سيعلنها كل الشعب بنوح مر حينما يبصرون الفادي “رَبّ الْمَجْد” آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير.
- عدد الزيارات: 5754