دعاء
اللهم الحميد المجيد، لا إله إلا أنت المبدىءُ المعيد، المنشئ المبيد لا بداية لأيامك، ولا نهاية لأحكامك. أنت أنت لا تتغير في وجودك، وحكمتك، وقدرتك، وقداستك، وعدلك، وجودتك، وحقك.
أبديّ أزليٌ كنت من قبل الجبال
أنت قدوس زكيّ لابس ثوب الجلال
شمس بر ذو جمال كوكب الصبح المنير
وحدك الحاوي الكمال ما لك أصلاً نظير
من يصعد إلى مقدسك؟ ومن يتجاسر أن يصف جوهرك وكنهك؟ أنت المحيط فمن يحيط بك؟ أنت العليم فمن يعلم بك؟ أنت السميع فمن يسمع صوتك؟ أنت البصير فمن يبصرك، ما رآك أحد. وليس لك مثيلاً أحد. فكيف السبيل إلى معرفتك؟ نعم: كنت كنزاً مخفياً لم تُعرف وأحببت أن تُعرف، فخلقتنا خلقاً وتعرّفت إلينا فبك عرفناك. ولولاك لجهلناك، ولقد أظهرت نفسك لنا بمظهر بارئ المبروءات. فسبحانك يا فاطر السموات. ثم أرسلت إلينا كلمتك فشكرناك يا فادي النسمات، ونفخت في تلاميذك من روحك يا حافظ الكائنات، إلا أنك لم تتغير في وجودك، وقدرتك وجودك.
فاسمع اللهم نداءنا، واستجب يا رب دعاءنا، وأنعم علينا بروحك المنير لينير عقولنا، وليزيد لنا إيماننا، إنك على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير، آمين اللهم آمين.
ألا إن الحقيقة بنتُ بحث
بإخلاص عن الحق الصحيح
ولكن الرجيم أضل قوماً
فصمّوا عن ندا الوحي الصريح
فإن رُمت الحياة بضوء سفر
يُرتل آية العلم الفصيح
فرب المجد مصباح منير
ونور الكون من نور المسيح
اسكندر عبد المسيح الباجوري
- عدد الزيارات: 3737