مملوء نعمة وحقاً
لكن قديماً لم يمكن للشعب أن ينظروا المجد في الخيمة. لكننا نحن نري مجد المسيح (الذي لم يكن مجد الخيمة إلا رمزاً له). ولماذا هذا؟ والجواب هو: لأنه مملوء نعمةً وحقاً". الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر" أي كشف عنه وأعلنه.
والآن, لنا في عبارة "مملوءاً نعمةً وحقاً" المعنيان الكبيران لصدرة القضاء. فإن "الحق" هو الأثر الناتج عن "النور", والله نور- النور هو الذي يكشف ويُعلن- هو الذي يُظهر الحق- ولنقل أنه الحق. والمسيح هو نور العالم- هو الحق آتياً إلى العالم وكل شيء يظهر على حقيقته- بل يأخذ حق5يقته منه. و"النعمة" بينما هي ما هو في الله, هي نحو الإنسان. وصُدرة القضاء هي ما كان على صدر (قلب) رئيس الكهنة عندما يدخل إلى حضرة الله. وفي صدرة القضاء كان "الأوريم والتميم" (الأنوار والكمالات) وكان لا بد أن يحمل الكاهن الأوريم والتميم لكي يمكن أن يعطي جواباً من عند الله.
نذكر أنه في أيام الرجوع من السبي وُجد في البقية الراجعة بعض من الكهنة لم يقدروا أن يبينوا أنسابهم فرُذلوا من الكهنوت ليس لأن حجتهم في ذلك نقضت بل لأنه لم تكن هناك طريقة لإثبات حجتهم. لم يكن هناك شخص يفصل فيما إذا كانوا حقيقة كهنة. لم تكن هناك طريقة متفق عليها لأخذ جواب من الله, فقيل لهم أن ينتظروا حتى يقوم كاهن للأوريم والتميم (نح7: 65). فقد يقيم الرب نبياً ويرسل بفمه جواباً كما فعل في أيام حجي وزكريا (حجي2, زك1) لكن لم تكن هناك طريقة مقررة للدخول إلى الله لأخذ جواب عندما تدعو الحال.
- عدد الزيارات: 2945