وسيط واحد
الغرض من إيراد هذه الأعداد هنا, ليس هو بيان ما يتسنى أن يخطر أمامنا من معاني روحية ولو بشكل عام, بل الغرض هو أن نتخذ منها مفتاحاً لبعض التأملات فيما يخص ربنا المعبود المبارك في صفته كالوسيط- تلك الصفة التي يتفرد وحده بها تفرداً مطلقاً. لأنه هو "الوسيط الواحد بين الله والناس- الإنسان يسوع المسيح" (1تي2: 5). وكلمة "وسيط" تعني من يتوسط (أي يكون في الوسط) بين اثنين. والمسيح هو من الجهة الواحدة مع الله, لأجل الله , وهو الله. ومن الجهة الأخرى مع الإنسان, لأجل الإنسان, وهو الإنسان. وحقيقة ما هو المسيح في شخصه هي قاعدة وأساس كل شيء آخر.
- عدد الزيارات: 3253