الفداء
النصوص الكتابية:
"ترشد برأفتك الشعب الذي فديته" (خر15: 13)
"متبررين مجاناً بالفداء الذي بيسوع المسيح" (رو3: 24)
"نحن أنفسنا أيضاً نئن في أنفسنا متوقعين التبني فداء أجسادنا" (رو8: 23)
"إذا آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس الذي هو عربون ميراثنا لفداء المقتنى" (أفسس1: 14)
"الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا" (أف1: 7و 1تس1).
الإنسان بالخطية صار مديوناً ومستعبداً والفداء سداد الدين هو تحرير من مطاليب عادلة لا يستطيع الإنسان أن يوفيها.
والفداء بالتعويض مقصود به عمل انتقامي يوقعه الله على عدو اغتصب السيادة على الإنسان.
الخطية لم تورطنا فقط في المذنوبية أمام الله ثم أتت بنا وجهاً لوجه أمام الدينونة بل أيضاً قيدتنا في عبودية نعجز تمام العجز عن فكاك أنفسنا منها.
ومن جهة الإنجيل فإنه ليس فقط ينادي لنا بالغفران بالنسبة لمذنوبيتنا وبالتبرير بدلاً من الدينونة بل أيضاً يعلن لنا الله كالفادي، مخلصاً شعبه من العبودية ومحرراً ميراثه من كل ما تثقل به قبلاً.
وكثيرة هي الكلمات التي استعملت في العهد القديم وتعني الفداء. وإحدى الكلمات لها معنى التحرير أو "التخليص" سواء بالتعويض أو بالسداد.
في سفر الخروج نجد الرمز العظيم للفداء. قال الرب لشعبه الذين كانوا عبيداً مدوسين "أنا الرب أخرجكم من تحت أثقال المصريين وأنقذكم من عبوديتهم وأخلصكم بذراع ممدودة وبإحكام عظيمة" (خر6: 6). هذا كان فداء بتعويضهم عن الضرر الذي ألحقه بهم المصريون ولو أننا نرى أيضاً سداد ما كانوا مدينين به لله كخطاة في دم الخروف المسفوك. ولما تم كل شيء إلى التمام نجد الشعب على الشاطئ الآخر للبحر الأحمر يرنمون "ترشد برأفتك الشعب الذي فديته" (خر15: 13).
وهناك تصوير عظيم للفداء نجده في سفر راعوث حيث فدى بوعز ميراث اليمالك بسداد الدين أو الرهن. وهذا الفداء تضمن إقامة اسم الميت بزواج بوعز من راعوث وصار لبوعز امتلاك الميراث وأيضاً راعوث بحق الفداء. وفي كلا التصويرين الرمزيين (تحرير الشعب من أثقال فرعون وتحرير ميراث اليمالك من يد الدائن المرتهن) نرى نوعاً من العبودية في صورة أو في أخرى هي التي يعالجها الفداء.
كان إسرائيل في مصر يرزح تحت عبودية ثقيلة ومراراً كثيرة يتكرر وصف مصر بأنها "بيت العبودية" وفي سفر راعوث كان ميراث اليمالك مرهوناً وفي خطر أن يتحول إلى يد غريب ومع الميراث تقع نعمى وراعوث تحت نوع من العبودية.
هذا الشر الوبيل أمكن تجنبه بتصرف من جانب بوعز كالولي الفادي (أي ذي القرابة الذي يفدي).
وبرجوعنا إلى العهد الجديد، نجد أن الفداء وأيضاً التبرير يذكران في رو3 فيقال عنا "متبررين مجاناً بالفداء الذي بيسوع المسيح " وفي هذا ما يؤكد أن هذه الوجه المختلفة لعمل المسيح ونتائجه، مترابطة أشد الارتباط حتى أننا لا نستطيع أن نحصل على إحداها بدون الحصول على الأخرى. ومع أن هذه النتائج لا يمكن فصلها عن بعضها إلا أنه من السهل تمييز الواحدة عن الأخرى. ففي الجزء الأول من (رو3) كما رأينا نجد المذنوبية (التي يقابلها الغفران) والدينونة (التي يقابلها الفداء). وكلمة العبودية لا تذكر إلا في الإصحاح الثامن. لكن فكرة الاستعباد تحت الخطية واضحة في ص3 لأن الرسول يقول "لأننا قد شكونا أن اليهود واليونانيين أجمعين تحت الخطية" (وكلمة شكونا هنا تعني أقمنا الحجة). ومعنى أن تكون "تحت الخطية" هو أن تكون تحت سلطانها أي تحت عبودية لها والمسيح أنجز العمل العظيم الذي بمقتضاه سَدّد ووفى كل المطالب التي نحن مطالبون بها (أي سوى حساب كل الديون التي علينا) ومن هنا صار لنا فيه الفداء.
وإذا واصلنا القراءة حتى الإصحاح السادس ثم السابع والجزء المتقدم من الثامن سوف نعرف من هذه الفصول كيف تحررنا فعلاً من سيادة الخطية (بل بتعبير أدق من استبداد الخطية بنا واستعبادها لنا) ومن نير الناموس. وسيادة الخطية ونير الناموس يوصفان بالقول "من عبودية الفساد" (رو8: 21) التي ترزح تحتها كل الخليقة الأرضية، والتي ستعتق منها كل الخليقة إلى حرية مجد أولاد الله عندما يجيء الرب ويظهر أولاد الله في مجده المنعكس عليهم. حينذاك سوف ينادي بيوبيل حرية لكل الخليقة.
ونحن نتوقع هذه اللحظة. وفي العدد الثالث والعشرين يقال "نحن أنفسنا أيضاً نئن في أنفسنا متوقعين التبني (أي) فداء أجسادنا" وهنا أيضاً تظهر كلمة "فداء" لأننا في مقام الكلام عن خلاص من عبودية وفداء أجسادنا نراه هنا كفكاك أو حرية نحصل عليها بالتعويض كما هو مكتوب "من يد الهاوية أفديهم من الموت أخلصهم أين أوباؤك يا موت أين شوكتك يا هاوية" (هو13: 13). وهذه العبارة يشار إليها بالتطبيق على قيامة الأجساد في (1كو15: 55). في ذلك اليوم البهيج سوف تخلص أجساد جميع قديسي الله من قبضة الموت الذي هو آخر عدو يبطل كذلك يبرز أمامنا عمل المسيح كالفادي بقوة في رسالة غلاطية في القول "المسيح افتدانا من لعنة الناموس" (ص3: 13) وذلك بسداد الثمين على الصليب نيابة عنا لأنه مكتوب "إذ صار لعنة لأجلنا".
ولنلاحظ أننا لم نكن فقط تحت لعنة الناموس بل أيضاً الناموس نفسه كان يستعبدنا. وفي الإصحاح الرابع (غل4: 3) مكتوب "كنا مستعبدين تحت أركان العالم" ثم في أواخر الإصحاح مكتوب "إذ عرفتم من الله فكيف ترجعون أيضاً إلى الأركان الضعيفة الفقيرة التي تريدون أن تستعبدوا لها من جديد" (ص4: 9)- وكلمة "أركان" لها نفس قوة معنى "مبادئ" وهي نفس الكلمة المستعملة في (عب5: 12) – "أركان بداءة أقوال الله" وقد نستغرب أن تستعمل هذه العبارات (والتي فيهما معنى التحقير والتقليل) في وصف الناموس الذي أُعطي من الله لكن لنلاحظ أن الذين يقال عنهم (في غل4: 3) "كنا مستعبدين" واضح أنهم اليهود الذين عندهم الناموس وأن الذين يقال عنهم" أنتم" "إذ عرفتم الله بل بالحري عُرفتم من الله" (ص4: 9) يراد بهم الغلاطيون الأمم وكلا الاثنين (يهود وأمم) كانوا تحت مبادئ العالم وناموس موسى لم يغير شيئاً من هذه الحالة. لأن الناموس جاء بمطاليب الله ولكن هذه المطاليب كان يقين أن تقابل بحسب مبادئ العالم. لقد كان المبدأ الأصلي للناموس هو أن رضى الله الذي يتمتع به الناس إنما يتوقف بالتمام على ما يظهره الناس من طاعة لله. هذا المبدأ هو أولاً وآخراً من مبادئ العالم بينما مبدأ النعمة غير ذلك. لم يكن هناك إتيان بمبادئ هي أصلاً خارج دائرة هذا العالم. ومن مبادئ العالم هذه سواء وجدت في الديانة اليهودية أو في غيرها، وهي الضعيفة والفقيرة، قد افتدانا المسيح لكي ننال التبني وهذه هي نعمة الله القادرة. وكما ذكرنا يمتد الفداء إلى قيامة الأجساد. وهذا الوجه من موضوعنا نجده في رسالة أفسس، إذ بينما نقرأ في (ص1: 7) القول "الذي فيه لنا الفداء بدمه- غفران الخطايا"- فإننا نقرأ أيضاً (عدد14) من إنجيل الخلاص "الذي فيه أيضاً إذ آمنتم خُتمتم بروح الموعد القدوس الذي هو عربون ميراثنا لفداء (حتى يوم الفداء) المقتنى وأيضاً بالروح القدس ختمنا ليوم الفداء (حتى يوم الفداء) (ص4: 30) فالقول الأول (في العدد السابع) هو نصيبنا في الوقت الحاضر ومن نصيبنا على طول الخط أما القولان الثاني والثالث (في عدد4) (من الإصحاح الأول وعدد 30 من الإصحاح الرابع) فيختصان بالفداء في صورة عتيدة نتوقعها. فإن كل ما حصّله (اشتراه) موت المسيح سوف يسحب من حوذة المغتصب ومن تحت يد كل سلطة مقاومة. ومن جهة أجسادنا فإن اللحظة لا بد آتية عند مجيء الرب يسوع لأجل قديسيه وبمجرد أن تدق تلك اللحظة تبدأ يد الرب عملية حيازة كل شعبه "المقتنى" الذي اشتراه بدمه- تعمل هذا بالقوة ضاربة بشدة على يد العدة. والافتداء العتيد باستخدام القوة هو غاية كبرى لنبوة العهد القديم. وهذه النبوة واضحة جداً في الجزء الأخير من سفر إشعياء لأن الشعب القديم كان مدوساً بالأمم ولذلك يخاطب بالقول "يا دودة يعقوب" ويتكلم الرب عن نفسه بأنه فاديك قدوس إسرائيل (أش41: 14) وعلى هذا الوصف يستمر في الكلام عن نفسه كالفادي حتى الإصحاح الثالث والستين حيث يراه النبي في رؤيا آتياً من آدوم ومن بصرة قائلاً "لأن يوم النقمة في قلبي وسنة مفديي قد أتت". لأن يوم فداء خاصة الرب الحقيقيين هو يوم نقمة على الأعداء.
ومن خلال هذه الإصحاحات العجيبة بمواعيدها الكثيرة عن فداء عتيد بالتعويض الانتقامي بقوة الله نجد نبوة عظيمة خاصة بالفداء الأعمق في مضمونه بموت المسيح. فإننا نقرأ هذا القول "هكذا قال الرب مجاناً بُعتُم (أو بعتم أنفسكم) وبلا فضة تُفكون (أي تفدون)" (ص52: 3) ويعقب هذا الإصحاح الثالث والخمسون الذي يصور لنا عبد يهوه المبارك متألماً ومائتاً الذي جعل نفسه ذبيحة إثم. إن الفادي مزمع أن "يأتي إلى صهيون وإلى التائبين عن المعصية في يعقوب" (ص59: 20). لكن هذا الفداء المؤسس على حقيقة أنه فداهم بلا فضة كثيرة لتعب نفسه.
ملاحظات:
س: أحياناً نسمع البعض يتكلمون عن "عمل الفداء الذي أكمل" فهل هذا صحيح في ضوء حقيقة أننا ما زلنا نتوقع فداء أجسادنا؟
ج: هذا الفداء الذي أُكمل ربما يكون هو الذي إليه أشار بطرس في قوله "أفتُديتُم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب... بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس" (1بط1: 18و 19) وإشعياء (ص52) يتكلم عن فدائنا بلا فضة. وإشعياء (ص52) يتكلم عن ذلك الشخص الذي "لم يعمل ظلماً ولم يكن في فمه غش" ومع ذلك سيق كشاة إلى الذبح لأجل فدائنا. لذلك هذا القول "عمل الفداء الذي أُكمل" ليس تعبيراً دقيقاً بدون شَك. لكن عندما ينطبق واحد بهذا التعبير إنما يقصد قطعاً عمل الفداء بالدم الذي سُفك. وطبعاً بالدم المسفوك صنع الجزء الأكبر من الفداء وهذا لن يتكرر أبداً لأن الدم كفر مرة واحدة وإلى الأبد. فإذا ما كان المقصود بهذا القول التكفير أو الغفران أو "التبرير" فهو صحيح لأن ليس هناك وجه آخر باق نتوقعه مستقبلاً. ويجب أن ندرك هذا كله وأن نحترص في الكلام لئلا نشوش اللمسات الأخيرة التي سوف تعطى لعمل الفداء في مستقبل الأيام.
س: من ناحية أخرى وما زال أمامنا هذا الوجه المستقبل من عمل الفداء، هل من الصواب أن نتكلم عن أنفسنا كمن قد (على وجه التحقيق) صار لنا الفداء؟ وأما يجدر بالحري بنا أن نتكلم عن أنفسنا كمن فدينا فقط؟
ج: يقول بولس مرتين (في أف1) و(في 1تس1) إنه "فيه لنا الفداء بدمه" لذلك لا يمكن أن نكون على خطأ إن قلنا بكل جراءة أن "لنا الفداء" لكن لنلاحظ أن هذا "بدمه" ومن هذا الوجه يكون الفداء قد حصل في الزمان الماضي. بينما فداء الأجساد مازال كله في الزمن المستقبل. لكن الفداء لا يقال عنه أبداً أنه عملية مستمرة، ولا يقال أبداً في المكتوب أننا نفتدي يوماً بعد يوم رغم أن هناك خلاصاً يوماً بعد يوم.
س: لكن أليس هناك شيء من عدم الارتياح للتعليم بأن الفداء (على الأقل جزء منه) لا يزال مستقبلاً؟ أما يفتح هذا ثغرة يزحف منها بعض الشك؟
ج: لو أن الفداء كان من صنعة الناس أو حتى كان في الأمر عنصر ضئيل بشري، لكان هناك مجال للشك- ولا نقول لبعض الشك بل لطوفان من الشكوك تكتسح أمامها كل شيء. ونحن نشكر الله كثيراً أن العمل إلهي وليس بشري. والله لا يترك عمله ناقصاً. وهذا ما نراه في عمل الفداء الرمزي الذي عمله في مصر. فهو لم يفد الشعب القديم بدم خروف الفصح ويتركهم ناسياً إياهم تحت المسخرين في مصر. كلا فإن جميع الذين فداهم بالدم فهؤلاء أيضاً فداهم بذراع قدرته الجبارة من أرض مصر. الكل حتى أصغر طفل كان لابد أن يخرج، ولا حتى ظلف بهيمة يُترك خلفهم. والله لابد يتمم عمله من جهتنا وكل مفدي بدم المسيح الثمين سوف يكون هناك عندما يأتي الرب لفداء أجساد القديسين.
س: وهل الفداء هو منتهى لما قصده الله لشعبه؟
ج: لا. ليس الفداء هو منتهى القصد بل هو بالحري الواسطة الأعظم أهمية لبلوغ هذا القصد بل في التدبير السابق كان القصد الإلهي أن يكون الشعب القديم أمة خاصة له تعبده في الأرض التي أعطاهم إياها. فتعين لذلك أن يفديهم من مصر لكي يتحقق هذا القصد. لأنه لا يمكن لهم أن يعبدوه طالما كانوا تحت عبودية فرعون. وفي خصوصنا نحن فإن القصد المنشود هو على مستوى أعلى بكثير.
إن قصد الله أن يكون له أبناء قدامه في المحبة كما نقرأ عن ذلك في (أف1: 4- 7) ومن ثم نرى أن الفداء بالضرورة هو الواسطة لتحقيق تلك الغاية. وفي رسالة كولوسي (ص10) نرى أننا قد أهلنا لشركة ميراث القديسين في النور ولذلك يذكر الفداء كضرورة للوصول إلى هذا المركز. وبطرس في رسالته الأولى يقول لنا أن الله يريدنا أن نكون له كهنوتاً مقدساً لتقديم ذبائح روحية مقبولة (عنده) بيسوع المسيح. لكنه كتمهيد لهذا المركز يقول أننا افتدينا بدم كريم هو دم المسيح ويمكننا أن نورد عدة فصول كتابية لبيان ذات الحقيقة. والله عنده من نحونا أفكار كثيرة صالحة لكن تحقيقها يمكن فقط على أساس الفداء. يجب أولاً أن نفك من سلطان مضاد لله وبعد ذلك يُنفذ الله كل تخطيطه المبارك لصالحنا.
س: يرينا راعوث أن هناك في التدبير السابق كان البعض فقط من ذوي القربى (البعض فقط من الأولياء) هم الذين لهم حق الفكاك (حق الفداء) فهل لهذا أي معنى يخصنا؟؟
ج: طبعاً هذا له معنى يخصنا نحن. فالشراء شيء وكل واحد له هذا الحق. أما الفكاك (أو الفداء) فشيء آخر وهو من حق الولي الأقرب بالدرجة الأولى ويليه من هو أقرب بالدرجة الثانية. لكن يجب أولاً أن يكون من له حق الفكاك قريباً. ومن ثم لا يمكن للملاك أن يملك حق فداء الإنسان لأنه لا توجد قرابة بين الملائكة والناس. لا يمكن للملاك أن يفدي بشراً حتى ولو كانت له القدرة على ذلك والرب يسوع لم يصر ملاكاً بل صار جسداً (إنساناً) فأنشأ بذلك تلك القرابة التي تؤهله لأن يصبح "القريب الفادي". فما أهم وألزم تجسد ربنا يسوع في ناسوت إنساني. وفي (عب2) لا تذكر كلمة "يفدي" لكن الفصل يرينا أن الرب يسوع لم يمسك الملائكة (لم يأخذ صورة الملاك) بل أمسك نسل إبراهيم، عندما تعين أن يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت وينقذنا أي يصنع فداءنا.
س: في (أف1: 14) نقرأ عن "فداء المقتنى" أي فداء ما اقتنى بالشراء. فهل يمكننا على ذلك أن نفرق بين الشراء والفداء؟
ج: أعتقد أنه يمكننا هذا التفريق. يمكننا أن نوضح الأمر بالصيغة الآتية- إن الفداء يتضمن الشراء لكن الشراء ليس هو الفداء. فالمؤمنون يقال عنهم اشتريتم بثمن (1كو6: 20). لكن المعلمون الكذبة يقال عنهم ينكرون الرب الذي اشتراهم ويجلبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً (2بط2: 1) فشراء المؤمنين يتضمن فداءهم لكن شراء المعلمين الكذبة الذين مصيرهم الهلاك لا يتضمن فداءهم لأنه لو أن شراءهم تضمن فداءهم لما كان الهلاك مصيرهم. والرب يسوع بموته امتلك حق شراء كل شيء حتى الذين لم يفدهم.
وفي (أف1: 14) لا تتضح هذه النقطة تماماً لكن الواضح هناك أن ما اشتراه الرب بموته سوف يفديه (يفكه) تماماً بقوته القادرة من قبضة كل سلطان مضاد، وهذا تمييز بين الفداء بالدم والفداء بالقوة والسلطان
- عدد الزيارات: 7743