Skip to main content

الرسالتان إلى أهل كورنثوس: خادم المسيح

الرسالة الأولى استدعت إليها ظروف كنيسة كورنثوس – وقوع الشقاق بين أعضائها، وإهمال وسائل التأديب بحق الأعضاء الملومين في السترة، وحاجة الكنيسة إلى معلومات تتعلق بأحوال العبادة.

والرسالة الثانية معظمها أخبار عن حوادث الرسول. وهي تفيد أكثر من أية رسالة أخرى من رسائله عن حياته الشخصية وتعلن عن شجاعته وإنكار ذاته حباً بالآخرين.

والموضوع الرئيسي للرسالتين خدمة المسيح "ويل لي إن كنت لا أبشّر" (1 كو 9: 16). والحاجة إلى هذا الموضوع شديدة فإنه يستلفت فيها الأنظار إلى المسيح كديان الأحياء والأموات وقصر الوقت (2 كو 5: 9 و 10 و 20 ؛ 6: 1 و 2؛ 7: 10 و 11؛ 1 كو 7: 29). ولم يبرح من ذهنه أن خدمته ستمحص بالنار (1 كو 3: 13). ويصرح بأن رسالته رائحة المسيح الزكية سواء قبلت أم رفضت (2 كو 2: 15؛ 5: 9). ويحذر من عمل الشيطان الذي يتخذ كل وسيلة لإعماء بصائر الناس حتى لا يروا نور الإنجيل (2 كو 4: 3 و 4؛ 11: 3 و 14).

1- جهالة الرسالة: صليب المسيح لليهود عثرة ولليونانيين جهالة.

2- قوة الرسالة: الصليب قوة الله في اعتبار الذين نالوا الخلاص.

3- جهالة الرسول: ضعفه من حيث طبيعته البشرية.

4- قوة الرسول: تقوم باستخدامه قوة المسيح.

ومواد تعليمية في الرسالتين هي:

1- المسيح مصلوباً: (1 كو 1: 13 – 24). عزم أن لا يعرف شيئاً آخر بينهم (1 كو 2: 2) المسيح الأساس الوحيد (3: 11). المسيح فصحنا ذبح لأجلنا (5: 7).المسيح صخرتنا المضروبة (10: 4). رب واحد يسوع المسيح (8: 6). دم العهد الجديد (10: 16؛ 11: 25). موته من أجل خطايانا كما في الكتب المقدسة (15: 3).

نكرز بالمسيح رباً (2 كو 4: 5)، حاملين في الجسد كل حين أماتة الرب يسوع لكي تظهر فينا حياته (4: 10 و 11). المسيح مات لأجل الجميع (5: 15). جُعل المسيح خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه (5: 21).

2- المسيح المقام: لا يوجد شرح مطول في حقيقة قيامة المسيح كما في هذه الرسالة الأولى إلى كورنثوس ص 15. ويتضمن هذا الإصحاح رجاء المؤمنين العتيد، ونصرتهم في الحياة الحاضرة بواسطة المسيح يسوع ربنا. وإلى هنا لا يزال الرسول ذاكراً خدمة الرب (15: 58).

3- جهالة الرسول (1 كو 1: 27 و 28). ضعفه (1 كو 2: 1 و 3؛ 2 كو 10: 10؛ 11: 6؛ 12: 7 – 11؛ 13: 9) محبته الحارة (1 كو 4: 14 و 15؛ 2 كو 2: 4؛ 11: 2 و 3؛ 12: 15). اتضاعه (4: 9 – 13؛ 9: 19 – 27؛ 2 كو 7: 2 – 9؛ 10: 1) آلامه وأتعابه وأخطاره (4: 7 – 18؛ 2 كو 1: 4 و 5 و 8 – 10).

4- قوة الرسول مستمدة من كفاءة المسيح الكلية لأن نعمته في الضعف تكمل (2 كو 12: 9). المسيح صار له حكمة الخ (1 كو 1: 30). كرازته ببرهان الروح والقوة (2 كو 2: 4 – 16). له في المسيح النعم والأمين في كل مواعيد الله (2 كو 1: 20). نظرة عيانية إلى المسيح جعلته يدعى إلى الرسالة؛ ومداومة النظر إلى وجهه بالإيمان يوماً فيوماً كانت القوة المغيرة له (2 كو 3: 18؛ 4: 6). محبة المسيح هي القوة التي تحصره (2 كو 5: 14). مجده وفخره أن يكون سفيراً عن المسيح (2 كو 5: 20) وداعة المسيح وحلمه هما قوَّته (2 كو 10: 1).

  • عدد الزيارات: 3167