Skip to main content

دليل من المنطق

سجل واعظ جليل مشهور هذا القياس المنطقي الرائع في شرحه لعقيدة التثليث قال "هل الله موجود؟ نعم موجود ولا شك في ذلك".

 

كل موجود فهو كائن

إذاً الله موجود بكيانه

****

اتفقنا على أن الله موجود بكيانه

فهل هو ناطق أم غير ناطق؟

ناطق بلا ريب

ناطق بماذا؟

ناطق بكلمته

ذا الله ناطق بكلمته

****

اتفقنا على أن الله موجود بكيانه ناطق بكلمته

فهل الله حي؟

نعم حي.

حي بماذا؟

حي بروحه.

إذاً نخرج من هذه القضية المنطقية بالنتيجة الآتية:

"إن الله موجود بكيانه، ناطق بكلمته، حي بروحه".

"الآب هو الكيان.... الابن هو الكلمة... الروح القدس هو روح الله"

شيء آخر وهو:

هل الكيان باعث النطق أم النطق باعث الكيان؟

الكيان باعث النطق. إذاً النطق مبعوث من الكيان.

كل منبعث من شيء فهو مولود منه- وكل باعث لشيء فهو والده إذاً نقدر أن نقول إن النطق وهو المبعوث "ابن" والكيان وهو الباعث "أب" والحياة الإلهية "روح"، وعندما نستخدم هذا التعبير لا نعني أن الله تزوج ليلد، فاللغة تسمح لنا أن نقول عن مقال كتبه كاتب "هذا من بنات أفكار الكاتب"، ولا يقول عاقل إن الكاتب قد تزوج الورق وولد بنات أفكاره.... بل تسمح لنا اللغة أن نقول "عن القرنية" إنها "ولد العين" وفي ذات الوقت هي جزء لا يتجزأ في وحدتها مع الشبكية والملتحمة في أجزاء العين البشرية. وبهذا المعنى نحن نقول إن الكيان هو "الآب" وأن الكلمة "هو الابن" وأن الحياة "هو الروح القدس" ولا يكون هناك تعدد للآلهة في اعتقادنا.

وإذا كان الآب أزلياً في وجوده

فالكلمة أزلي في وجوده

والروح أزلي في وجوده

هذا هو الآب والابن والروح القدس الإله الواحد الذي نؤمن به.

  • عدد الزيارات: 3931