Skip to main content

أين أبطال الايمان للقرن الواحد والعشرين؟

أين أبطال الايمان للقرن الواحد والعشرين؟كلنا نمدح خطوة مارتن لوثر الشجاع الذي واجه الحقيقة وخرج من النظام البابوي، لماذا؟ لان هذا النظام يتعارض مع الإنجيل. مع أن الخطوة كانت صعبة جدا. وكلنا نشيد بخطوة يوحنا داربي الجبّارة عندما واجه الابتعاد والتدهور الروحي ودعا إلى الرجوع إلى كلمة الله الحية الفعالة. ما هي الخطوة الشجاعة والجبارة لأبطال الايمان في هذه الايام؟!

لكي تكتشف الجواب لهذا السؤال الهام، اسأل نفسك هذه الاسئلة بصدق امام الرب فاحص القلوب:

هل انت مجرّد من كل هدف عالمي او غاية ذاتية او غرض مشوش؟

هل يهمك صوت الرب ولا تبالي باصوات الناس حتى ولو كانوا مؤمنين؟

هل انت مستعد ان تدفع الثمن كلوثر وداربي؟ هل انت مستعد ان تواجه الاستهزاء والمقاومة والتهديد كنحميا وعزرا وربنا يسوع المسيح؟.

هل المقصود ان نترك الاجتماع وننضم الى جماعة اخرى؟ طبعا لا

اذن ما هي الدعوة اليوم؟

الرجوع الى المكتوب الى كلمة الله، دون افكار مسبقة نمليها نحن على كتاب الله.

دراسة الكتاب المقدس وقبول كل ما يعلّم به حتى ولو تعارض ذلك مع التقليد الذي تعوّدنا عليه وما علّمه اخوة افاضل لنا.

قبول الانجيل كما هو حتى ولو حكم عليّ ودعا الى تغيير اسلوب العبادة في الكنيسة وتغيير اسلوب حياتي وعائلتي.

لماذا يجب عليّ وزن الامور من جديد؟، لماذا يوجد حاجة ماسة لخطوة جديدة؟، ولماذا لا ابقى كما انا الى مجيء الرب؟

اولا لان الفشل واضح وجلي امام المؤمنين وامام الناس على السواء ولا نقدر ان نستمر في تغطية الامور كما تفعل النعامة.

ثانيا لماذا نطلب من الناس ان يتغيّروا ويتّخذوا خطوة دراماتية في حياتهم، ونحن اولاد الله غير مستعدين على اتخاذ مثل هذه الخطوة وان نتوب ونرجع الى المكتوب.

ثالثا لانه بسبب اسلوب عبادتنا وفهمنا للانجيل، تشوّهت الشهادة المسيحية، عمّت الفوضى في كنائسنا، اختفى البنيان والوعظ الصحيح وما اقل النفوس التي تتوب وتتغير وتأتي الى المسيح.

رابعا لان الرب آت سريعا جدا وسنعطي حسابا عن انفسنا وعلينا ان نكون مستعدين لمجيئه بقبول كل اعلانات كلمته حتى ولو كان من الصعب علينا اطاعتها.

خامسا لاننا اذا اردنا ان نكون صادقين مع انفسنا فإن حياتنا المسيحية العملية الفردية والعائلية هي في انحطاط روحي وتدهور شديدين بحيث نشبه الناس اكثر مما نشبه المؤمنين.

لان الحقائق تشير الى زوال الكثير من الاجتماعات التي كانت مرة مزدهرة

كل هذا يثبت ان الخط الكنسي الذي سرنا فيه لعشرات السنين هو غير كتابي وهو من تأليف البشر ولا يثبت امام فحص الكلمة وامام محك الواقع......قال الرب يسوع: لماذا تحكمون حسب الظاهر، احكموا حكماً عادلا

يمكنك ان تتجاهل هذا الكلام وتقول انا اعلم مَن كتبه ولماذا كتبه!...............لكنك

لا تستطيع ولن تقدر ابدا ان تقول ان كل هذا الكلام هو غير صحيح ولا تقدر ان تفنّد كل ما كتب هنا بل سيزيد من الدينونة لانك انت "السيد" وتتجاهل سيادة الرب، ام تخشى كلام الناس والمؤمنين الذين كل هدفهم ليس مجد الرب بل الحفاظ على النظام الذي هو من صنع البشر ويزيدهم مجدا وانتفاخا رغم ان الجميع  -  الناس والمؤمنين يعرفون ابتعادهم عن المسيح الرب وهم لا يبالون بمجده العظيم الذي من امام وجهه هربت الارض والسماء! ان صوت الرب الواضح: تُبْ (رؤيا2: 5).....تُبْ (رؤ2: 16)....تُبْ (رؤ 3: 3)....تُبْ (رؤ 3: 19) 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • عدد الزيارات: 7256