Skip to main content

من الاكاذيب والتعاليم الفاسدة، وما هو الحق الكتابي!

من الاكاذيب والتعاليم الفاسدة، وما هو الحق الكتابي!يؤكد الكتاب المقدس أن ليس كل مَن هو عضو في الكنيسة المحلية هو مؤمن حقيقي وعضو في جسد المسيح، وليس كل مَن يعرف الكلمة هو معلّم مُقام من الله. وعلينا أن ننتبه ونحذر لئلا ننخدع بكلام كاذب من اخوة ومعلمين كذبة، ودعنا نفنّد بعض الاكاذيب الشائعة والادّعاءات في هذه الايام:

علينا رفض الرعاة ورجال الله ورفض استشارتهم لانه يوجد وسيط واحد بين الله والناس!:

صحيح انه يوجد وسيط واحد بين الله والناس الانسان يسوع المسيح ولا يوجد أي وسيط اخر للخلاص والفداء، لكن الله اقام معلّمين ومرشدين وانبياء ورجال امناء، ويطلب الرب منا ان نصغي لهم ونخضع لهم. ولا تناقض بين الاثنين بل نُظهِر خضوعنا للرب من خلال خضوعنا لرجال الله وللمعلمين الذين ارسلهم الرب لاجل بنياننا وتعليمنا.

علينا رفض رجال الله لانه لا ينبغي ان نعظّم ونؤلّه انسان!:

نرفض ان نؤلّه انساناً او ان نسجد لمخلوق بل المجد والعبادة هما فقط للرب الخالق. لكن يدعونا الكتاب المقدس ان نكرم رجال الله ونخضع لصوت الرب الذي تذيعه انبياء الله. وبينما يدعونا الكتاب ان نكرم بعضنا بعضاً، يدعونا ان نكرم اولا رجال الله ونحترمهم ونعطي كلامهم اهمية خاصة. فشعب الرب يقبل كلام الرب من رجال الله "ان كان يتكلم احد فكأقوال الله" (1 بط 4: 11)، فمَن يحتقر رجال الله، يحتقر الرب نفسه فعندما قام الشعب ضد موسى يقول الكتاب انهم قاوموا الرب نفسه (سفر العدد 16).

النساء في الكنيسة ممنوعات من الكلام ومن أي عمل او قول او رأي!:

صحيح ان الكتاب المقدس لا يقبل ان النساء تعلّم او تتسلّط في الكنيسة، لكن الرب لا يدعونا ان ندوس على النساء ولا يلغي دور النساء المبارك في الكنيسة. فالرب ارسل مريم بعد القيامة لتخبر الرسل ولماذا لم يرسل رجلاً! والرسول بولس يذكر نساء امينات في رومية 16 والرب استخدم دبورة في سفر القضاة والرب ظهر لآم شمشون وليس لآبيه. فما دامت النساء في خضوع للرب ولرجال الله الأمناء، ما دام دورهم مبارك. وكثيرا ما يستخدمهم الرب خاصة عندما لا يجد الرب كثيرين من الرجال الامناء.

الاخوة البارزون في الكنيسة هم شيوخ!:

الشيوخ والقيادة في الكنيسة ليسوا الاشخاص البارزين في الكنيسة، أي الذين لهم سنين طويلة في الكنيسة او من عائلة كبيرة او لهم منصب مرموق في المجتمع او مسنّين. بل للشيوخ توجد مؤهلات روحية يحدّدها الكتاب المقدس، وكل مَن لديه مخافة الرب، لا يقدر ان يتعدى هذه المؤهلات (ا تيمو 3 / تي1). ومن اهم هذه المؤهلات الروحية ان يكون الشيخ انسان روحي ناضج، له شهادة حسنة من الداخل والخارج، مدبّر حسنا لبيته ومعتني بأهل بيته، ضابطا لنفسه وللسانه، قد استخدمه الرب في جذب النفوس خاصة اهل بيته. وان يكون بانسجام مع راعي الكنيسة ومع مَن أقامهم الرب غير مقاوم لهم.

رفض العطاء لرجال الله اذا سافروا لبلاد اخرى للخدمة!:

يدعو الرب المؤمنين الى العطاء المادي لرجال الله الذين يخدمون الانجيل ولا يحدد مكان خدمتهم بل يقول الذين يخدمون الانجيل، يعيشون من الانجيل. ويستغرب بولس متسائلاً، اكثير اذا حصدنا منكم الجسديات أي الماديات بعدما زرعنا الروحيات؟!. أي مَن استخدمه الرب لخلاص نفسك وارشادك الروحي، أكثير اذا قمت بواجبك بدعم خدمته بالمال. اعطت الكنائس الرسول بولس مع انه لم يبقى فيها بل سافر من بلد الى اخر. ويدعو الكتاب المقدس المؤمنين اعطاء عشر مدخولهم لعمل الرب(ملاخي 3: 10). اما في العهد الجديد فقد باع التلاميذ املاكهم ووضعوا اثمانها عند اقدام الرسل!. فمَن يرفض العطاء لخدام الرب، يعكس جحده وانكاره للجميل الذي صنعه الرب معه وسيجد دائما الاعذار لعدم طاعة الرب في العطاء. لكن الرب يؤكد ان مَن لا يعطي، سيخسر كل ما يجب اعطاؤه في امور عالمية اخرى وسيخسر بركة الرب في حياته وفي عائلته. والجدير بالذكر ان العطاء لعمل الرب هو علامة واضحة ان المعطي هو مولود من الله لأن الجسديّ لا يهمه عمل الرب.

كل مؤمن يعرف ارادة الرب لنفسه ورجال الله لا يعرفون ارادة الله لاخرين!:

اقام الرب انبياءاً ومعلّمين ليرشدونا في معرفة مشيئة الرب، ويدعو الرب شعبه الى استشارة رجال الله القريبين من الرب. وبسبب النضوج الروحي يعرفون ارادة الرب، ولديهم الحكمة للارشاد في شتى المجالات. فموسى مثلا وداود وبولس عرفوا ارادة الرب لانفسهم ولشعب الله.  

لا يوجد ارادة الهية جماعية بل ارادة الله هي دائمة فردية!:

يُظهِر الكتاب المقدس ان ارادة الله هي فردية وشخصية احيانا واحيانا اخرى عائلية كابراهيم مثلا واحيانا اخرى جماعية كموسى. فارادة الرب كانت جماعية لشعب اسرائيل مثلا. والرب ما زال يُظهر ارادته للافراد والعائلات واحيانا لكل الجماعة.

الجماعة المحلية تبقى كنيسة دائمة مهما حدث حتى لو تركها خدام الله!:

من اهم الشروط لكون الجماعة كنيسة الرب الحي هي ان يكون فيها معلّمون ورعاة ناضجون حسب فكر الرب. وعندما ترفض الجماعة الذين أقامهم الرب، لا تبقى الجماعة كنيسة في المفهوم الكتابي. فالجماعة بلا معلّمين مُقامين من الرب، لا تكون كنيسة كتابية وتفقد البنيان والتعليم الصحيح وتكون محمولة بكل ريح تعليم.

اذا غادر معلموا الكلمة الكنيسة، يقوم اخرون واي من المحليين يمكنه ان يعلّم الكنيسة!:

اذا غادر معلموا الكلمة الكنيسة، يمكن ان يقيم الرب اناساً أخرين لتعليم الجماعة، اما اذا رفضت الجماعة رجال الرب الذين أقامهم الرب، فلا يقيم الرب آخرين، لأن الجماعة احتقرت رعاة الرب وبذلك احتقرت اختيار الرب نفسه. ولا يحق لمَن لا يقيمه الرب ان يعلّم الجماعة حتى ولو حفظ الكتاب المقدس وردد الافكار الكتابية.

المؤمن له خلاص وحياة ابدية مهما فعل ومهما حدث ومهما صدر منه!:

الايمان بدون اعمال ميّت فمَن لا يبالي بالشهادة والحياة العملية بل يستمر في الوشاية ضد رجال الله والاكاذيب والغش والخداع واهمال عائلته ولا يبالي بخلاص النفوس ويظلم اولاد الله، شخص كهذا يُثبت انه لم يولد من الله بعد وانه ما زال في الظلمة. ومَن يرفض المغفرة والمسامحة للآخرين بل يبقى قلبه يبثّ الحقد والعداء، لا يمكن ان يكون من اولاد الله. وكل مَن يظن ان يمكنه ان يحيا تماماً كغير المؤمن ويبقى من المخلّصين فيخدع نفسه.

حيث تولد هناك يجب ان تبقى، والرب يريدك ان تُكمل حياتك هناك!:

المهم ان نطيع ارادة الرب، فكل رجال الله الامناء لم يبقوا في المكان الذي ولدوا فيه فموسى وداود وابراهيم ويسوع وبولس وكثيرون لم يبقوا في المكان الذي ولدوا فيه، بل دعاهم الرب ليتركوا بلادهم ويطيعوا صوت الرب باتخاذ خطوة ايمان حتى ولو لم يعرفوا الى اين يذهبون(عب11: 8)فالرب هو الضمان عندما يطيعه الانسان

كل واحد له رأي ووجهة نظر، وعلينا ان نصغي لكل واحد ونفحص وجهة نظره اذا كانت صحيحة!:

على الكنيسة ان تخضع للرأس أي للرب ويكون لها فكر واحد المُعلن في الكتاب المقدس، والله سمح فقط لمَن أقامهم ودعاهم للخدمة أن يعلّموا فكر الرب. ففكر الرب الذي يعلنه رجال الله هو الذي ينبغي ان يتبنّاه كل عضو في الكنيسة. تصوّر لو أنه كان لكل واحد من شعب الله زمن موسى  رأي، وكان على موسى ان يصغي لآرائهم بخصوص الخروج من مصر؟!.

علينا ان نحترم ونكرم اهالينا ولا يجب ان نهمل والدَينا!:

الكتاب يدعونا ان نكرم اهالينا ونعتني بهم، لكن الرب اولا ودعوة الرب لنا هي الاهم وعلينا ان نطيع اولا فكر الرب من خلال رجال الله الامناء. وينبغي ان نطيع الله اولا حتى ولو لم يعجب الناس. وما دام فكر الناس مناقَضاً لفكر الرب فلا يمكننا قبول فكرهم، بل علينا ان نطيع الرب ونصلّي لنربح اهالينا ليطيعوا صوت الرب هم ايضاً.

يمكن لرجال الله ان يخطئوا في معرفة مشيئة الرب، فالرسول بولس أخطأ عندما ألحّ على الذهاب الى اورشليم ورفض الانصياع لصوت الاخوة (اعمال 21: 14)!: 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  • عدد الزيارات: 6372