بركة المسيحية في الشرق الأوسط
عندما نادى الله إبراهيم في القديم ليخرج من أرضه ومن عشيرته إلى أرض جديدة لا يعرفها قال له " فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً" تكوين 12: 2، فمنذ البداية نجد قصد
الله لأولاده أن يكونوا بركة عظيمة في كل منطقة يعيشون فيها مع جيرانهم وأهلهم وإخوتهم في الإنسانية. واليوم الله عنده مشيئة كبيرة أن يجعل المؤمنين بالمسيح في منطقة الشرق الأوسط:
- بركة عظيمة: "لأَنَّنَا رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ ِللهِ، فِي الَّذِينَ يَخْلُصُونَ وَفِي الَّذِينَ يَهْلِكُونَ" 2كونثوس 2: 15، هكذا أرادنا الله أن يفوح منا رائحة المسيح الذكية بين الشعوب والإثنيات المتعددة التي تعيش في منطقتنا الحبيبة، فالشرق الأوسط بحاجة ماسة لبركة أولاد الله، فمن خلال ثمارهم النابعة من توبتهم الحقيقية وإيمانهم الجدِّي بأن المسيح هو من رفع خطاياهم على الصليب هم يقدمون بركة رائعة للجميع من حولهم " فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ". متى 5: 16
- مثال كبير: "حَتَّى صِرْتُمْ قُدْوَةً لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ فِي مَكِدُونِيَّةَ وَفِي أَخَائِيَةَ". 1تساونيكي 1: 7 المؤمنين بالمسيح عليهم أن يكونوا مثالا وقدوة جديّة أمام إخوتهم في الإنسانية، ويظهروا المحبة النابعة من فوق لكل فرد حتى لو إختلفنا في الرأي وفي النظرة إلى الأمور لكي نقودهم بهذه المحبة لمعرفة الغفران من خلال ربنا وفادينا يسوع المسيح بطريقة واضحة.
نعم الله يدعونا لكي نكون بركة ومثالاً وقدوة ونور يضيء وسط هذه الشعوب المتعدّدة التي تعيش في هذه المنطقة الحبيبة على قلبي والأهم من هذا أنها حبيبة على قلب الله، فالمسيح تجسد في هذه البقعة من الأرض وهو حمل خطايانا على الصليب في هذه المنطقة الجغرافية، وهو أحب الجميع حتى المنتهى. وقد نالت هذه الأرض النصيب الأكبر من الأحداث التاريخية ففيها حدثت معظم الحروب. وفي خضم هذا الواقع جعل الله أن تكون البركة المسيحية في منطقة الشرق الأوسط نابعة من لدنه مباشرة لهذا هي مميزة وعظيمة "مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ". أفسس 1: 3
المسيح, المحبة, الغفران, النور, البركة
- عدد الزيارات: 5441