عربي أنا
عربي أنا وأعشق بلدي، عربي أنا وأحب منطقتي وأرضي وشعبي الطيب المتواضع، صاحب القلب الكريم الذي يرفض إهانة الآخرين، عربي أنا وأتمسك بهويتي بسرور كبير. عربي أنا
وأفتخر بأنني من أتباع المسيح الذي علمني وصايا سماوية مجيدة أساسها:
زرع السلام: "طوبى لصانعي السلام. لأنهم أبناء الله يدعون" (متى 9:5). هكذا علمنا وهكذا يجب أن نكون صانعي سلام أي أن نزرع سلاما في المكان الذي فيه يعم الكره والحسد وحيث وجود الظلمة فالسلام الحقيقي النابع من السماء يصنع تغييرا ويعطي فرصة جديدة للمجتمع لكي ينطلق إلى الأفق الواسع حيث ستجد يد الله القديرة ممتدة لكي تزيل أقدام الشر التي تملىء القلوب البعيدة عن الله، فتظهر براعم السلام تتفتح في وجوه الجميع، عربي أنا ومهمتي أن أزرع هذا السلام النابع من قلب الكلمة الإلهية.
زرع المحية: "المحبة تتأنى وترفق. المحبة لا تحسد لا تتفاخر ولا تنتفخ. ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السؤ، ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء. المحبة لا تسقط أبدا... " (1 كورنثوس 4:13). هذه الكلمات التي عبر عنها الروح القدس على فم بولس الرسول تأخذنا إلى أماكن رائعة في زرع المحبة الحقيقية داخل المجتمع الذي نحيا فيه، فتفوح رائحة المسيح الذكية وتصل إلى كل فرد مهما كان انتمائه، عربي أنا ويسعدني أن أكون عاملا في حقل الرب لكي أمسك بيدي بذار محبة الله وأذريها في كل مكان لكي تنبت فرحا وسلاما وتواضع واحترام للجميع من حولي.
زرع الغفران: "ولا تدينوا فلا تدانوا لا تقضوا على أحد فلا يقضى عليكم. اغفروا يغفر لكم" (لوقا 37:6). هذه من أهم الأساسات التي وضعها الله في كلمته فنتعلم كيف نزرع الغفران لكي يخرج من قلبنا نهر متدفق من المسامحة للآخرين، وهذا التحدي الكبير هو أمر اساسي في المسيحية، فالغفران هو البناء الصلب الذي تبني عليه حياتنا بقوة الروح القدس. عربي أنا ولي اشتياق أن أطيع سيدي لكي أغفر لمن أساء إلي.
عزيزي القارىء: عروبتي علمتني الكثير في حياتي العملية. وهويتي المسيحية المرتكزة على كلمة الله وعلى صخر الدهور يسوع المسيح، دربتني على أمور سامية وراقية ورائعة بثت في داخلي عنفوانا لزرع السلام وشوقا لزرع المحبة وشجاعة لزرع الغفران. فها أنا عربي بهويتي الأرضية ومسيحيا في هويتي السماوية.
المسيح, المحبة, الغفران, السلام, العرب
- عدد الزيارات: 5867