إنه المسيح الذي قدّم نفسه من أجلنا، إنه المسيح الذي كانت تضحيته كبيرة جدا فجاء من عرشه وتواضع لكي يرفع كل من يؤمن به فجعل من أولاده ممسكين بالحياة الأبدية من خلال بره، ونحن بالمقابل علينا واجب مميز نحو المسيح بأن نقوم:

بتمجيد الرب: "أم لستم تعلمون أنّ جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم، الذي لكم من الله وانكم لستم لأنفسكم؟ لأنكم قد اشتريتم بثمن. فمجدوا الله في اجسادكم وفي ارواحكم التي هي لله" (1 كو 19:6)، هو واجب مقدس أن نحيا كل أيام حياتنا من أجل مجد المسيح، ونفعل كما فعل يوحنا المعمدان هو نقص من أجل ان يزيد المسيح فأن تمجيد الله في حياتنا هو واجب وحق، لنقدم كل ما عندنا من كل القلب ونجل حاضرنا ومستقبلنا بيد يدي الله لكي يكون مجد المسيح ساطع جدا.

بعبادته وحمده: "وهم يترنمون ترنيمة جديدة قالئلين "مستحق أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه، لأنك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة" (رؤيا 9:5)، ما أعظم وما أجمل أن نسجد بخشوع أمام عظمة الله لكي نرنم ولكي نصلي ونسبّح للمسيح الذي اشترانا بدمه الكريم وجذبنا بحبال محبته من أعماق الهاوية لكي يجعلنا معه في السماويات، نعم نحن نعبده ونحمده لأنه يستحق الأكثر بكثير من هذا، فهذا هو واجب مقدس وإمتياز روحي رفيع جدا.

بالقيام بأعمال صالحة: "الذي بذل نفسه لأجلنا، لكي يفدينا من كل إثم، ويطهّر لنفسه شعبا خاصا غيورا في أعمال حسنة" (تيطس 15:2)، الله الذي خلصنا بنعمته الفائقة والغنية، قد بدّل حياتنا وأعطانا الغفران بالإيمان، ونحن بالمقابل علينا أن نحيا القداسة والبر وأيضا أن تكون أعمالنا صالحة تليق بالتوبة التي قمنا بها أمام المسيح، فعلينا جميعا أن نعكس صورة الله الرائعة في كل ما نريد أن نفعل فهذا ايضا هو واجب وفخر لنا.

وهناك أيضا الكثير من الواجبات التي لم نذكرها الآن فكل من اتخذ المسيح كمخلص شخصيا وفرديا في حياته عليه أن يحيا كل العمر من أجل المسيح، وأقول للخاطىء البعيد عن غفران المسيح، تعال إليه فهو حاضر في كل وقت لكي يمنحك هذا الخلاص وهذا الغفران المميز فتعال وتمتع به.