Skip to main content

تأملات يومية

بك أفتخر يا الله

بك أفتخر يا الله"الرب عزي وترسي عليه أتكل قلبي فانتصرت" (مزمور 7:28). العالم يفتخر كثيرا بنفسه لأمور سخيفة لا قيمة لها أما الإفتخار الحقيقي فهو للمسيح الذي قدّم كل شيء من أجلنا فأنت يا رب افتخارنا وعزّنا وترسنا فنحن نفتخر بك لأنك:

أنت أبونا: "ولا تدعوا لكم أبا على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السموات" (متى 9: 23)، مهما كثر هذا اللقب ومهما أعطي لأشخاص فأنت وحدك الأب الذي يحنّ على أولاده، وأنت الذي تهتم فتجعل حمايتك تملء القلوب فلمساتك رائعة تشبه براعم الزهور في الربيع والندى الطيب النازل في الهزيع الرابع، وإن نسيت الأم رضيعها فأنت لا تنسانا أبدا، لقد جعلتنا بإمتياز عظيم أن نكون من أولادك ومن شعبك الروحي فنحن نعتزّ ونفتخر بك لأنك المثال الأسمى والأعلى فأنت أبونا.

أنت صخرنا: "وجميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا. لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح" (1كورنثوس 4:10) لقد جربنّا الكثير من حولنا واعتمدنا على أناس فكانت النتيجة فشل رهيب وخيبة أمل، أما من يتكّل عليك فأنت الصخرة الراسخة التي عليها اتكل قلبي، ما أعظم حكمتك يا الله وما أقدس قداستك يا يسوع وما أوسع قلبك، أنت الصخرة التي شرب منها رجالاتك في القديم وأيضا اليوم نحن نستقي من هذه الصخرة التي تنبع بالنقاوة والمحبة والسلام فنحن نفتخر بك لأنك صخرتنا.

أنت فدائنا: "الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته" (أفسس 7:1)، لقد سكبت دمك الطاهر الذي بلا عيب من أجلي أنا أول الخطاة، وقد سلمت نفسك لصالبيك وتحملت كل شيء لكي تمنحني كل شيء كيف لا أفتخر بك وفدائك يملء قلبي وفكري وعائلتي المحبوبة، كيف لا أفتخر بك ورائحة غفرانك كنسيم الياسيمن وكعطر الناردين الذي يفوح في أرجاء حياتي، ما أمجدك يا يسوع لأن فدائك كامل وخلاصك أكيد، فنعم أنا افتخر وأعتز بك لأنك نشلتني.

صديقي القارىء: مهما افتخرت بنفسك وبشخص تحبه وحتى لو كان مثالك الأعلى لن تجد أبا حقيقي كالمسيح ولا صخرة تستطيع أن تسند رأسك عليها ولا مخلص سوى ربنا وفادينا يسوع المسيح، فتعال واطلب الرحمة والتوبة فهو يريد أن يكون أبا لك وأنت ستكون ابنا تحمل كل امتيازات البنوة فالله سوف يهبنا كل شيء أفلا تعتزّ وتفتخر به؟!!! 

  • عدد الزيارات: 7981