يسوع هو الحل
"أكثر الناس ينادون كل واحد بصلاحه، وأما الرجل الأمين فمن يجده؟" (أمثال 6:20). العالم كله يبحث عن حل لمسألة الخطية منهم من يعذب نفسه الجسدية ومنهم من يمارس الطقوس اليومية ومنهم من يقوم بتأمل روحاني ظنا منهم أنهم يستطيعون أن يستريحوا من عقاب الخطية ولكن الله القدوس يقدم لنا الحل الوحيد لهذه المعضلة الكبيرة عبر الإيمان بيسوع المسيح المخلص والفادي ويعود ذلك لثلاثة أمور جوهرية:
1- الفساد الكلّي للجنس البشري: "من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع" (رومية 12:5). لا صلاح في الإنسان يسمح له بأن يحصّل خلاصه به، بالتالي لا يستطيع أحد أن يدّعي أنه يستحق الخلاص. كل الجبلة البشرية خاطئة، ساقطة، ملوثة، فالكتاب يقول أنه ليس بار ولا واحد.. وأصبح الجنس البشري كله فاسد من خلال خطية آدم لهذا يسأل الخاطىء هل من حل؟
2- لا أحد يستحق الخلاص لصلاحه: "لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم" (رومية 18:1). بما أن كل البشر خطاة لذلك يرزح الكلّ تحت الدينونة، والغضب واللعنة، فسيعاقب كل إنسان على خطاياه الكبيرة والصغيرة، وسيقف أمام العرش الأبيض العظيم، فيسأل الخاطىء هل من حل؟
3- الخلاص هو الإيمان بالمسيح: "بر الله بالإيمان بيسوع المسيح، إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون. لأنه لا فرق. إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية 22:3 - 23). الأعمال الصالحة التي يقوم بها الإنسان ليخلص نفسه، ليست كافية لتستر خطاياه، حالها كحال أوراق التين التي خاطها آدم ليكسوا عريه، الله يرفض كل غطاء يصنعه الإنسان ليستر خطاياه، ويعطيه بديلا إلهيا عنه. فالخلاص هو نعمة إلهية وليس عملا بشريا، لهذا يقول الكتاب المقدس نعم يوجد حل!!! فالمسيح هو الحل الوحيد لهدم الطبيعة الفاسدة ولإعطاء الخاطيء الحياة الأبدية من خلال نعمة غنية تفوق المنطق والعقل، فكل من يأتي إلى المسيح بالتوبة والإيمان يحصل على الخلاص، فيسوع هو المصالح بين الإنسان وبين الآب، فهل تقبله مخلصا في حياتك!! "أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي الى الأب إلا بي" (يوحنا 6:14).
- عدد الزيارات: 7353