حياة الصدّيق
"الصدّيق كالنخلة يزهو كالأرز في لبنان ينمو. مغروسين في بيت الرب في ديار إلهنا يزهرون" (مزمور 12:92). حياة الصدّيق الحقيقية تبدأ بالإنسحاق الكامل أمام المسيح والإعتراف بأنه ضعيف رغم كل المواهب والقدرات المعطاة له، فعندها ستجد هذا الصدّيق مميز في الحياة الروحية، لأن الله سيتدخل مباشرة ليرفعه روحيا فتصبح حياته:
1- حياة مثمرة: "أيضا يثمرون في الشيبة" (مزمور 14:92). إن نتيجة أمانة الصدّيق حياة مثمرة مليئة بربح النفوس وتقدّم الخدمة إلى الأمام، عندما تكون الشجرة جذورها ترتوي من مياه الأرض بشكل منتظم ستراها تثمر ثمارا رائعة ولذيذة، وهكذا الصدّيق عليه أن يجعل جذوره متعمّقة بكلمة الله الحية التي ترشده وتلهمه وتعلمه، فعندها ستجده يثمر ثمارا تليق بالتوبة من أجل تمجيد المسيح. فهل أنت تثمر في حياتك!!!
2- حياة دسمة: "يكونون دساما وخضرا" (مزمور 14:92). إن شجرة الأرز الراسخة في الأرض تظهر لنا أجمل مثل عن دسامة أغصانها وعن لونها الأخضر النضر، فليتنا نتعلم درسا من هذه الشجرة حتى تكون حياتنا دسمة وعميقة مع الله، وأيضا أن نكون قدوّة وبركة حقيقية للجميع، وسفراء نقدم للجميع الحقائق الروحية الموجودة في كلمة الله. فهل أنت بركة حقيقية!!!
3- حياة إختبارات: "ليختبروا بأن الربّ مستقيم. صخرتي هو ولا ظلم فيه" (مزمور 15:92). إن حياة الصدّيق ينبغي أن تكون مليئة باختبارات المحبة والغفران والتسامح والشفقة على الغير، فإن اختبار الولادة الثانية هو الدافع الحقيقي لكي نكون فعّالين داخل المجتمع ومتكلّين على استقامة الله ومحبته في كل شيء. فهل أنت هكذا!!! "الربّ قد ملك. لبس الجلال. لبس الربّ القدرة. ائتزر بها. أيضا تتثبت المسكونة. لا تتزعزع" (مزمور 1:93).
- عدد الزيارات: 6939