أنت لا تتغيّر يا إلهي
الله لا يتغيّر في جوهره، ولا في حكمته ولا في مشيئته، الله كامل بالمطلق ولا يحتاج لتبدّل إلى الأحسن أو إلى الأسوأ. عدم تغيّره يعود لكونه كائنا واجب الوجود وموجودا من ذاته أي أنه غير مخلوق، فنحن نعبد إله مهوب ثابت وراسخ في كل شيء لهذا نستطيع أن نعتمد عليه في كل الظروف فهو يمتاز بأن:
1- حياته لا تتغّير: "منذ الأزل أنت" (مزمور 2:93). لو انتهت الأرض والسموات وكل ما في الكون فأنت باقي يا إلهي وسنوك لن تنتهي، لو الأنهار والبحار زالت ولو الجبال انهارت تبقى أنت بهيبتك وجبروتك، تستطيع بكلمة من عندك أن تخلق الأمور من جديد إذا أردت وتستطيع تغييّر كل شيء، لهذا نعتمد عليك يا إلهي!!!
2- كلمته لا تتغيّر: "أما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد" (أشعياء 8:40). وكما أنت ثابت هكذا كلمتك أيضا الكل يزول وحرف واحد من كلمتك لا يزول، العالم يبدّل كثيرا في كلامه، أما انت وعدك صادق وأمين إن قلت تفعل، ما أجمل وما أعظم كلمتك يا إلهي فهي مثلك لا دوران ولا تبديل فيها. لهذا نثق بك يا إلهي!!!
3- ابنه لا يتغيّر: "يسوع المسيح هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد" (عبرانيين 8:13). "يسوع الذي قال قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" هو الذي أقام أليعازر من بين الأموات يستطيع أن يحي النفوس ويقيم الأموات ويصنع عجائب روحية وجسدية، هذا لأنه في طبيعته أزلي موجود قبل العدم هو غير مخلوق بل هو مسؤول عن كينونته فهو فوق الزمن والوقت والحدود، وهو الآن يريد أن يغيّير حياتك نحو الأفضل. لهذا نحن نؤمن بك يا إلهي!!!
- عدد الزيارات: 6179