الخشوع والتقوى
"طوبى لكل من يتقّي الربّ ويسلك في طرقه" (مزمور 128- 1). أجمل الأوقات التي تمر في حياة المؤمن بالمسيح عندما يكون قلبه خاشعا ويحيا حياة التقوى الحقيقية، سيكون مثل الشجرة المغروسة عند مجاري المياه التي تعطي ثمرها في أوانها وورقها لا يذبل.
عندها كل ما يصنعه ينجح. ومن أجمل هذه الثمار التي تظهر في حياته:
1- البر والقداسة: " فإذ لنا هذه المواعيد أيها الاحباء لنظهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكمّلين القداسة في خوف الرب" (2كونثوس 7-1). الله يدعونا ان نحيا حياة البر والقداسة وهذه الثمار يجب أن تظهر يوميا في كل ما نريد أن نفعله، فحياة الخشوع والتقوى تتطلب مستوى عال من القداسة والطهارة لكي نكون بالفعل اولاد الله المميزين.
2- ثمار المحبة: "المحبة تتأنى وترفق. المحبّة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ" (1كورنثوس – 13-4). هذا العدد يتكلم عن نفسه بطريقة واضحة ورائعة جدا, حياة الخضوع والخشوع والتقوى تتطلب هذا النوع من المحبة المدهشة التي علمنا إيّاها ربنا وفادينا يسوع المسيح. علينا أن نظهر حياة تفيض ثمار المحبة.
3- ثمار ربح النفوس: " لأنه إن كنت أبشر فليس لي فخر إذ الضرورة موضوعة عليّ, فويل لي إن كنت لا أبشر" (1كونثوس 9- 16). رابح النفوس حكيم هذا ما تعلمنا إيّاه كلمة الله فهذه الثمار مهمة جدا ان نأخذ المأمورية العظمى على محمل الجد فحياة الخشوع والتقوى تدفعنا لنكون مبشرين أشداء من أجل إيصال رسالة الغفران للعالم الخاطيء. إذا كنا سنتكلم باسهاب عن حياة الخشوع والتقوى سنحتاج الى مجلدات لنعبّر عن أجمل وأروع حياة يحياها المؤمن الحقيقي بالمسيح يسوع، حياة طاعة وانكسار وتواضع ومحبة وخشوع وتقوى. هل نحن نحيا على هذا المستوى من الإيمان؟
- عدد الزيارات: 11016