الكل أمامك مكشوف
"لتكن أقوال فمي وفكر قلبي مرضيّة أمامك يا ربّ صخرتي ووليّ" (مزمور 19- 14). كم نحتاج في هذه الأيام أن نحيا حياة الشفافية والصدق والأمانة أمام الله. كم نحتاج أن يكون ضميرنا المسيحي أمام العرش السماوي صاح وواع،
كم نحتاج أن نعلن الولاء الكامل لمن تواضع وأصبح على شبهنا ولكن بدون خطية، كم نحتاج لنعبد الرب عبادة حقيقية بالروح والحق، كم نحتاج في هذه الايام أن نصرخ بقّوة لربنا وفادينا لنقول له:
1- طهّر أقوال فمنا: "لأنه ليس كلمة في لساني إلاّ وأنت يا ربّ عرفتها كلّها" (مزمور 139-4) نحتاج بأمانة أيها الرب يسوع أن تتدخل في كل كلمة نتفوّه بها أمام الناس لكي تعكس حياتنا مصداقية بأننا بالفعل تلاميذ المسيح. طهّر كلامي من كل الشوائب لكي أكون مؤمنا متأهبا لكل عمل يؤول لخدمة المسيح !!!
2- نقّي أفكارنا أمامك: "إختبرني يا الله واعرف قلبي إمتحني واعرف أفكاري. وانظر إن كان فيّ طريق باطل واهدني طريقا أبديا" (مزمور 139-23) علينا ان نضع أفكارنا أمام فاحص القلوب والكلى ليصبح عندنا فكر المسيح، علينا أن نتقدم من عرش النعمة بانسحاق وتواضع طالبين من المسيح مسحة الروح القدس لكيما يكون كل ما نفكّر به من أجل مجد المسيح. علينا أن نجعل صلة الوصل بين القلب وبين الفكر رابط محبة المسيح لنا!!! الكل مكشوف وعريان أمام خالق الكل معروف ومشّرح أمام المسيح هو يعلم بكل شيء، إذا كنت مؤمنا به أطلب منه القّوة ليجعل منك رجل منتصر في الايمان وشفّافا أمامه وإذا لم تتعرف عليه بعد، لا تستطيع أن تخبّأ خطاياك من وجهه المشّع بالقداسة. سلّم أمرك له واعترف بكل خفاياك حتى ولو كانت مكشوفة أمامه، فهو يريد أن يجعلك ابنا له. هل تقبل؟!!!
- عدد الزيارات: 10350