نحو الساكن في السّموات
"أرفع عيني الى الجبال من حيث يأتي عوني. معونتي من عند الرب صانع السموات والأرض" (مزمور 121-1). الله يريد ان يقدم لك هدية مشوّقة من السماء مباشرة من محضره ومن عرشه الذي لا يدنى منه من شدة قداسته, وهذه الهدية الرائعة مغلفة بثلاث أمور ثابتة.
1- لا يدع رجلك تزل: عندما يمشي الانسان في الوعر وفي الاماكن الصعبة يتعرض لأن يقع او أن تزل رجله فيتعثّر في المشي وفي إكمال مهمته الذي ذهب إليها, وفي الحياة الروحية الله جاهز دائما ليثبت خطوات المؤمن به ويجعله راسخ في تقدمه ينجيه يقوّيه لا يدع رجله تزل.
2- لا ينعس ولا ينام: هل تنام الأم إذا كانت تطعم طفلها, هل تنعس الأم إذا كان طفلها يلعب بجانبها, وحتى لو نست الأم رضيعها فالله لا ينسانا أنه لا ينعس ولا ينام. دائما ساهر علينا ودوما يريد أن يعلمنا ويدرب حياتنا لنحيا حياة البر والقداسة. عينّا الرب تحدّقان حتى لا نقع في سوء هو بالفعل لا ينعس ولا ينام.
3- الرب ظل لك: هل يفارق الظل الإنسان, هل تستطيع أن تنفصل عن ظلك, الله ملتصق بنا ساكن في داخلنا يملأ حياتنا من خلاله نستطيع أن نشّع على العالم المليء بالظلمة ومن خلالها نستطيع ان نكون ملح صالح وبركة للجميع, هو ظل لنا هو الصديق الألزق من أخ. فهل جعلته مخلصا شخصيا لحياتك!!! "إليك رفعت عينيّ يا ساكنا في السّموات".
- عدد الزيارات: 6694