المورمون: قدِّيسو آخر الأيّام أم قدِّيسو آخر زمان؟ - كلمة أخيرة
كلمة أخيرة
صحيح أنّ المورمون يُطلقون على أنفسهم اسم "كنيسة يسوع المسيح لقدّيسي آخر الأيام" ولكنهم ليسوا مسيحيين ولا كنيسة ولا قدّيسين على الإطلاق. إنّهم وثنيّون بكل ما في الكلمة من معنى. فمن جهة ينكرون الثالوث وتعليم الكتاب المقدس عن الله والإنسان والسماء والخطية والخلاص، ومن جهة أخرى يؤمنون بتعدد الآلهة وبأن الله (آدم) هو إله كوكب الأرض، وأنه كان مثلنا في كل شيء ولكنه ارتقى إلى مستوى الألوهية، الأمر الذي يمكن أن يحققه أي إنسان. فهذه ليست عقائد مسيحية بل هرطقة وبدعة وضلالة أو كما قلنا من قبل إنها "شوربة" من العقائد النابعة من الخيال ومن الشيطان نفسه القادر أن "يغيّر شكله إلى شبه ملاك نور" (2كورنثوس11: 14).
يقول الرسول بولس في رسالته الأولى إلى تيموثاوس 4: 1و 2: "ولكن الروح يقول صريحاً أنه في الأزمنة الأخيرة يرتدّ قوم عن الإيمان تابعين أرواحاً مضلّة وتعاليم شياطين، في رياء أقوال كاذبة موسومة ضمائرهم...". وفي رسالته الثانية إلى تيموثاوس 3: 5و 8 يقول الرسول نفسه: "لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها. فأعرض عن هؤلاء... أناس فاسدة أذهانهم ومن جهة الإيمان مرفوضون".
ليس لي نصيحة أقدّمها لك يا قارئي العزيز أفضل من نصيحة رسول المسيح ألا وهي "فأعرض عن هؤلاء" أي تجنّبهم كلياً. لا تصدّقْهم ولا تُصادقهْم، لأن "المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة" (1كورنثوس15: 33). من جهة أخرى أنصحك أن تثق بالكتاب المقدس وتعاليمه لأنه كلمة الله. من ثم أنصحك أن تتوب عن خطاياك وتطرح نفسك كلياً على نعمة الرب ورحمته صارخاً: "اللهمّ ارحمني أنا الخاطئ" "طهّرني... فأطهر وأبيضّ أكثر من الثلج"- إكراماً للمسيح الفادي. أمين".
- عدد الزيارات: 16063