Skip to main content

الفصل السادس: بدعة رقاد النفوس بعد الموت والخلود المشروط - الحياة الأبدية وما هي

الصفحة 3 من 3: الحياة الأبدية وما هي

الحياة الأبدية وما هي

الحياة الأبدية ليست مجرد وجود أبدي أو خلود ولا هي تبدأ فقط من لحظة القيامة. إنها تبدأ في المؤمن من لحظة ولادته الثانية بالروح القدس، الأمر الذي يعرفه كل مؤمن حقيقي من أولاد الله، وهي تظهر نفسها وأن كل العالم لا يراها. ليست هي الخلود فإن الشرار لهم خلود في جهنم. أما الحياة الأبدية فهي هبة مباركة من الله للمؤمنين. كما سبقت الإشارة ليست مجرد "وجود" فإن الأشرار الذين ليست لهم حياة أبدية لهم "وجود" أبدي. وقد ورد ذكر الحياة الأبدية 134 مرة في العهد الجديد. وهكذا يسجل الوحي بالنسبة للمؤمنين "أن الله أعطانا حياة أبدية، وهذه الحياة هي في ابنه. لذلك هي مضمونة ولا يمكن أن تفقد وضمانها أنها في ابنه. لذلك هي مضمونة ولا يمكن أن تفقد وضمانها أنها في ابنه. من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة" (1 يو 5: 11، 12).

"من له ابن الله له الحياة أي أنها له كملك حاضر وابدي. ليست له مجرد عربون أو وعد بها، بل امتلاكه إياها هو ما يجعله بالمعنى الروحي ابناً لله ومولوداً من الله. "الذي يؤمن بالابن له الحياة الأبدية" (يو 3: 36، 5: 24).

أيضاً "نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الأخوة، من لا يحب أخاه يبق في الموت. كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابتة فيه" (1 يو 3: 14، 15).

من هنا نفهم أن الحياة الأبدية تبدأ في المؤمن عند إيمانه. أنها ليست وجوداً ولكنها قوة خير جديدة مباركة. والحياة الأبدية هي في مباينة مع الحياة الطبيعية التي تجد متعتها في الأمور الأرضية. أما الحياة الأبدية فتجد شبعها في "معرفة الآب والابن" (يوحنا 17: 3) وكذلك تجد فرحها "في الشركة مع الآب والابن" (1 يو 1: 3، 4).

 

صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً

إلهي إلهي لماذا تركتني

الصفحة
  • عدد الزيارات: 12407