Skip to main content

الاعتراض الرابع والرد عليه: هل سيبقى السبت للأبد لأن المسيح قال أنه ما جاء لينقض بل ليكمل ؟!

هل سيبقى السبت للأبد لأن المسيح قال أنه ما جاء لينقض بل ليكمل ؟!

أولا :الإعتراض الرابع

يقول المعترض السبتي أن الرب يسوع ( لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ.) إذن وصية يوم السبت باقية غير ملغاة في المسيحية ؟!!
توضيح

الآية التي يقتبسها المعترض جاءت في إنجيل متى 5 : 17 ،18 في الموعظة على الجبل
«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. 20فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ.

تعلن هذه الآية بكل وضوح أن الرب يسوع المسيح جاء ليكمل الناموس كله ، وهذا إعتراف منه أن ااناموس ناقص يحتاج إلى أن يصبح كاملا في شخصه الكريم المبارك الذي هو غاية كل الناموس . كما أعلن أنه لن تزول أية وصية أو حرف من الناموس حتى يتحقق و يكمل الكل . أي أن الناموس سيزول و يبطل حينما يتحقق و يكون الكل.

لكن يدعي الهراطقة السبتيون أن المسيح لم يكمل الناموس حتى لا يضطرهم هذا إلى القول أن السبت زال و يشدد السبتيون على جزء من الآية الذي يقول لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ كمحاولة لإثبات دوام بقاء شريعة السبت ، و يتناسون بعمد تكملة الآية التي تصرح أن الناموس بأكمله ( وليس جزء منه كالشرائع الطقسية أو الأدبية ) سيزول حينما يتحقق هدفه و غايته و يكون الكل.
وأرجو أن يلاحظ القارىء أن الوحي هنا يصرح أنه لن يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس ( دون تحديد أو تقسيم له ) أو بعبارة أخرى كل ناموس العهد القديم و ليس الشرائع الطقسية فقط حتى يكون الكل .
فإذا قلنا هنا أن المسيح لم يكمل الناموس مما يستدعي دوامه لأصبح لزاما علينا أن نستمر في تقديم الذبائح الحيوانية للتكفير عنا وأن نقيم بقية التشريعات اليهودية الأخرى التي تحققت وانتهت في المسيح؟! فهل هذا ما يدعو إلبه السبتيون ؟!!!

الحقيقة  فيما يتعلق
 بهذه الآية


   


الرد

أولا:

لم يقل المسيح أن " الوصايا العشر " ستبقى للأبد بل " النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ " لن يزولا
 حتى يكون الكل.أي كل العهد القديم بأجمعه بما فيها الوصايا العشر.

 

ملحوظة

يحاول السبتيين دائما تقسيم الناموس إلى ناموس طقسي و ناموس أدبي ، و يقولون أن الناموس الطقسي هو الذي ألغي ، أما الناموس الأدبي فلم يلغ على الإطلاق ، و أن شريعة السبت إنما هي من الناموس الأدبي ...... فهل فعلا يقسم العهد الجديد ناموس العهد القديم إلى قسم أدبي و قسم طقسي ؟ !! بالطبع لا ، فعندما يذكر الناموس في العهد الجديد لإنما يقصد به الناموس بأجمعه و ليس قسم منه . ثانيا هل شريعة السبت هي ناموس أدبي ؟؟ هذا ما سوف نراه

 

1-

إذا كان النَّامُوسَ وهو شريعة موسى سيبقى للأبد فقسم الأَنْبِيَاءَ أيضا سيبقى للأبد ، فهل يقدر السبتيين أن يخبرونا ما الذي يقصده تعبير " النَّامُوسَ " ؟!! هل القسم الطقسي منه أم القسم الأدبي كما يقسمونه ؟!! أم أن المقصود هنا هو الناموس كله كما تقول كلمة الله ؟

 

2-

إذا استطاع السبتيون تقييد مفهوم الأَنْبِيَاءَ في هذه الآية مع احتفاظهم بضرورة حفظ ناموس موسى، لانهار معتقدهم الذي يبنونه أساسا على سفر دانيال وهو خارج أسفار موسى بدعوى أنه بطل الآن .

 

ثانيا:

يقصد ب " النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ " في لغة الكتاب المقدس : الناموس القديم كله بما فيه الوصايا العشر و الشرائع الطقسية الأخرى أى العهد القديم بأجمعه.

 

1-

 

متى 12: 7

فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً بِهِمْ لأَنَّ هَذَا هُوَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ.

 

2-

متى 22: 40

«تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. 38هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى. 39وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. 40بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ».

 

3-

لوقا 16:16

«كَانَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ إِلَى يُوحَنَّا. وَمِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ يُبَشَّرُ بِمَلَكُوتِ اللهِ وَكُلُّ وَاحِدٍ يَغْتَصِبُ نَفْسَهُ إِلَيْهِ. – هنا آية صريحة أن الناموس و النبياء كانت إلى زمن يوحنا فقط ولن تستمر بعده.

 

4-

متى 13:11

لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا

5-

أعمال الرسل 15:13

وَبَعْدَ قِرَاءَةِ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ رُؤَسَاءُ الْمَجْمَعِ قَائِلِينَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ إِنْ كَانَتْ عِنْدَكُمْ كَلِمَةُ وَعْظٍ لِلشَّعْبِ فَقُولُوا».

 

6-

أعمال الرسل 23:28

فَعَيَّنُوا لَهُ يَوْماً فَجَاءَ إِلَيْهِ كَثِيرُونَ إِلَى الْمَنْزِلِ فَطَفِقَ يَشْرَحُ لَهُمْ شَاهِداً بِمَلَكُوتِ اللهِ وَمُقْنِعاً إِيَّاهُمْ مِنْ نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ بِأَمْرِ يَسُوعَ مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى الْمَسَاءِ.

 

7-

رسالة رومية 21:3

وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ

 

ثالثا:

يقصد ب " حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ " أكثر من الوصايا العشر، فمن أين جاء السبتيون بهذا أن المقصود هنا هو الوصايا العشر ؟ .

 

1-

من أين جاء السبتيون بأن المقصود بعدم زوال حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس هو الوصايا العشر ؟ وماذا عن باقي الناموس و الأنبياء الذي تذكره الآية الكريمة  ؟

 

2-

بتكملة الآية يتضح المعنى أن الناموس و الأنبياء ( أي جميع شرائع العهد القديم بما في ذلك الوصايا الأدبية و الطقسية ) ستزول و ينتهي دورها عندما يتم الكل ، أي كل ما كانت تهدف و تشير إليه ، فهل مازال العهد القديم لم يتم حتى بعد مجيء الرب يسوع الذي هو غاية الناموس ؟!
إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ

 

رابعا:

ماذا يعني إذن قول الوحي المقدس في ( لوقا 17:16 ):
وَلَكِنَّ زَوَالَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ تَسْقُطَ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ.؟

 

1-

يستخدم السبتيون هذه الآية بالإضافة إلى آية ( متى 5 : 17 ) لإثبات معتقدهم الخاطىء

 

2-

الناموس في هذه الآية يشمل كل العهد القديم و ليس الوصايا العشر فقط ، لإنها جزء من الناموس

 

3-

لم يسقط ناموس موسى أبدا ، لكن المسيح تمم و حقق الناموس بالكامل ، ثم أصبح " مرفوعا مِنَ الْوَسَطِ مُسَمَراً بِالصَّلِيبِ كما يقول الكتاب في رسالة كولوسي 2 : 14 – 16.

 

خامسا:

اسأل السبتيون هذه الأسئلة البسيطة

 

1-

لماذا جاء يسوع ؟ الإجابة : لتحقيق الناموس و الأنبياء

 

2-

هل نجح الرب يسوع في تحقيق الناموس ؟ الإجابة : نعم

 

3-

ماذا يحدث عندما يحقّق يسوع الناموس و الأنبياء ؟ الإجابة : في هذه الحالة سيكون حكم الناموس لاغيا

 

4-

هل جاء المسيح ليحقق و يتمم ناموس موسى ؟ الإجابة : نعم

 

5-

هل أصبح ناموس موسى لاغيا عندما تممه المسيح ؟ ستكون إجابتهم : نعم

 

6-

هل تمم المسيح النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ ، وبالتالي أصبح لا علاقة لنا بشرائع الناموس ( وليس بجزء من شرائعه الطقسية أو الأدبية ) ؟ الإجابة : نعم



 

سادسا:

لم يقل المسيح : جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أو لأخلده . بل قال : بَلْ لِأُكَمِّلَ

 

1-

المسيح أبدل الناموس و الأنبياء :

أ‌-     غلاطية ( 3 : 23- 24 )

وَلَكِنْ قَبْلَمَا جَاءَ الإِيمَانُ كُنَّا مَحْرُوسِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، مُغْلَقاً عَلَيْنَا إِلَى الإِيمَانِ الْعَتِيدِ أَنْ يُعْلَنَ. 24إِذاً قَدْ كَانَ النَّامُوسُ مُؤَدِّبَنَا إِلَى الْمَسِيحِ، لِكَيْ نَتَبَرَّرَ بِالإِيمَانِ. 25وَلَكِنْ بَعْدَ مَا جَاءَ الإِيمَانُ لَسْنَا بَعْدُ تَحْتَ مُؤَدِّبٍ. 

ب- عبرانيين ( 7: 11 )

لأَنَّهُ إِنْ تَغَيَّرَ الْكَهَنُوتُ فَبِالضَّرُورَةِ يَصِيرُ تَغَيُّرٌ لِلنَّامُوسِ أَيْضاً.

 

2-

المسيح أكمل الناموس و الأنبياء ( لوقا 24 : 25 – 27 )
فَقَالَ لَهُمَا: «أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ 26أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ بِهَذَا َيَدْخُلُ إِلَى مَجْدِهِ؟» 27ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ.

 

3-

المسيح يشرح للتلاميذ أن جميع الناموس و الأنبياء تم فيه:

وَقَالَ لَهُمْ: «هَذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ».

 

سابعا:

إن فهم الشرطان اللذان وردا في الآية ( متى 5 : 17 ) يجعلنا نعيد صياغة العبارة كالآتي :
سيزول الناموس و الأنبياء بعد أن أكملهما.

 

1-

اقرأ الآية بانتباه :

اَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:- الشرط الأول - إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ – الشرط الثاني -  حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.
وهذا مثال بسيط يوضح هذه الحقيقة السامية :-

قول أب لولده على مائدة الطعام :

        أنت ستجلس هناك حتّى تأكل كلّ عشاءك ، إلى أن يحين وقت النوم ، لن يسقط حرف من كلامي الذي أخبرتك حتّى يُؤْكَل كلّ عشائك .

فهنا لن يسمح الأب للولد بالقيام عن الطاولة إلا في إحدى الحالتين :

               1- أكل العشاء كله

               2- مجيء ميعاد نوم الولد

نسطيع الآن أن نفهم هذا المثال . أن الولد سيظل جالسا على مائدة الطعام حتى مجيء ميعاد النوم ، إلا إذا أكل طعام

العشاء كله .

وهذا ما حدث تماما فيما قاله الرب يسوع عن الناموس في ( متى 5 : 17 )

 

ثامنا :

يعترض الهراطقة السبتيين أن معنى " لِأُكَمِّلَ " لا يفهم منه " انهاء " ، ويدللون على مفهومهم الخاطىء باستشهادهم بالآية الواردة في ( متى 3: 15) القائلة :

فَقَالَ يَسُوعُ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ لأَنَّهُ هَكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرٍّ».

 

يقولون : انظر! إن البر لم ينتهي عندما إعتمد المسيح بل بموت المسيح كما يقول الكتاب.

1-

الآية التي يستشهدون بها غير منطبقة تماما هنا لإختلاف الموقف إلا أنها استعملت كلمة " نُكَمِّلَ "

 

 

2-

المسيح لم يقل : أن البر لن يزول حتى يكون الكل ، لكنه قال أن الناموس سيزول متى تحقق الكل

 

 

3-

الكلمة التي استخدمت في ( متى 5 : 17 ) هي  " لِأُكَمِّلَ " استخدمت أيضا في ( متى 24 : 34 ) و في ( لوقا 21 : 32 ) حيث تجيىء في كلا الآيتين – طبقا للأصل اليوناني – آخر كلمة في الآية .

أ- ( متى 24 : 34 )
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هَذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هَذَا كُلُّهُ.

ب- ( لوقا 21 : 32 )
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يَمْضِي هَذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.

 

 

4-

ما هو المعنى اللغوي و الكتابي  " لِأُكَمِّلَ " ؟!

أ- الأصل اليوناني للآية الواردة في ( متى 5 : 17 ) :

mh nomishte oti hlqon katalusai ton nomon h tous profhtas ouk hlqon katalusai alla plhrwsai

أولا :

المعنى اللغوي لبليروسي ( أكمل ) في الأصل اليوناني :

 

 

1- يملأ إلى التمام حيث لا يوجد متسع بعد
2- يجعل الشيء كاملا حتى في أصغر الجزئيات
3- يحقق الشيء و ينجزه إنجاز كامل .

 

 

ثانيا :

الآيات التي وردت فيها كلمة " بليروسي " توضح أن معناها إكمال الشيء بحيث لا يحتاج إلي أية زيادة أو انجاز أو إكمال بعد ذلك  :

 

 

 

1- بمعنى تحقق النبوة بالكامل بحيث أنها كملت ولا  تحتاج إلى أي إكمال  بعد

أ- (متى 1 : 22 )

2- وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: 23«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا).

ب- ( متى 2 : 15 )
 وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي».

ج- ( متى 2 : 17 )
حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: 18«صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ».

د – ( متى 2 : 23 )
وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».

ه- ( متى 4 : 14 )
لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ: 15«أَرْضُ زَبُولُونَ وَأَرْضُ نَفْتَالِيمَ طَرِيقُ الْبَحْرِ عَبْرُ الأُرْدُنِّ جَلِيلُ الأُمَمِ

و- ( متى 8 : 17 )
لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ: «هُوَ أَخَذَ أَسْقَامَنَا وَحَمَلَ أَمْرَاضَنَا».

ز- ( متى 26 : 54)
أَتَظُنُّ أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ جَيْشاً مِنَ الْمَلاَئِكَةِ؟ 54فَكَيْفَ تُكَمَّلُ الْكُتُبُ: أَنَّهُ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ؟».

ح – ( متى 26 : 56 )
وَأَمَّا هَذَا كُلُّهُ فَقَدْ كَانَ لِكَيْ تُكَمَّلَ كُتُبُ الأَنْبِيَاءِ». حِينَئِذٍ تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا.

 

 

 

3- بمعنى الإمتلاء حتى لم يعد هناك أي متسع لأية زيادة أخرى 

أ- ( متى 13 : 48 )
فَلَمَّا امْتَلَأَتْ أَصْعَدُوهَا عَلَى الشَّاطِئِ وَجَلَسُوا وَجَمَعُوا الْجِيَادَ إِلَى أَوْعِيَةٍ وَأَمَّا الأَرْدِيَاءُ فَطَرَحُوهَا خَارِجاً.

ب- ( متى 23 : 32 )
فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ. 32فَامْلَأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ.

ج- ( يوحنا 3 : 39 )
مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحاً مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ. إِذاً فَرَحِي هَذَا قَدْ كَمَلَ.

د- ( يوحنا 12 : 3 )
فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَناً مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا فَامْتَلَأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ.

ه- ( يوحنا 15 : 11 )
كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ.

و- ( أعمال الرسل 5 : 3 )
فَقَالَ بُطْرُسُ: «يَا حَنَانِيَّا لِمَاذَا مَلأَ الشَّيْطَانُ قَلْبَكَ لِتَكْذِبَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ وَتَخْتَلِسَ مِنْ ثَمَنِ الْحَقْلِ؟

 

 

 

3-  بمعنى اكتمال الشيء بحيث انتهى

أ- ( متى 22 : 4 )
فَأَرْسَلَ أَيْضاً عَبِيداً آخَرِينَ قَائِلاً: قُولُوا لِلْمَدْعُوِّينَ: هُوَذَا غَدَائِي أَعْدَدْتُهُ. ثِيرَانِي وَمُسَمَّنَاتِي قَدْ ذُبِحَتْ وَكُلُّ شَيْءٍ مُعَدٌّ. تَعَالَوْا إِلَى الْعُرْسِ!.

ب- ( لوقا 2 : 4 )
كُلُّ وَادٍ يَمْتَلِئُ وَكُلُّ جَبَلٍ وَأَكَمَةٍ يَنْخَفِضُ وَتَصِيرُ الْمُعْوَجَّاتُ مُسْتَقِيمَةً وَالشِّعَابُ طُرُقاً سَهْلَةً 6وَيُبْصِرُ كُلُّ بَشَرٍ خَلاَصَ اللهِ».

ج- ( أعمال الرسل 7 : 30 )
وَلَمَّا كَمِلَتْ أَرْبَعُونَ سَنَةً ظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ فِي بَرِّيَّةِ جَبَلِ سِينَاءَ فِي لَهِيبِ نَارِ عُلَّيْقَةٍ.

 

 

 

4- بمعنى نهاية الأمر
 
أ- ( مرقس 1 : 15 )
«قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللَّهِ فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ».

ب- ( لوقا 7 : 1 )
وَلَمَّا أَكْمَلَ أَقْوَالَهُ كُلَّهَا فِي مَسَامِعِ الشَّعْبِ دَخَلَ كَفْرَنَاحُومَ.


إذن نرى هنا ما هو القصد الحقيقي لقول الرب يسوع  مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ . بحيث أنه  :

1 – حقق نبوات الناموس عن شخصه الكريم طبقا للمعنى الأول .
2-  أكمل الناموس طبقا للمعنى الثاني و الثالث .
3- أنهى الناموس طبقا للمعنى الرابع .

 

تاسعا :

لماذا أعطى الله الناموس – شريعة العهد القديم - ؟!!

 

جميع الآيات القادمة لا تتكلم عن ناموس طقسي أو أدبي بل الناموس كله وحدة واحدة فمن أين جاءوا بهذا التقسيم ؟!  

ملحوظة

 

1-

الناموس لم يكن قصد الله لنا : 

فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ قَدْ زِيدَ بِسَبَبِ التَّعَدِّيَاتِ، إِلَى أَنْ يَأْتِيَ النَّسْلُ الَّذِي قَدْ وُعِدَ لَهُ، مُرَتَّباً بِمَلاَئِكَةٍ فِي يَدِ وَسِيطٍ ( غلاطية 3 : 19 )

فالسبب الحقيقي الذي يخبرنا به الوحي الإلهي عن سبب إعطاء الله لشريعة العهد القديم – الناموس – هو بسبب تعديات البشر . أي أنه يكشف و يعلن أخطائنا دون أن يعالجها ،  وعن طريقه يقتنع الإنسان أنه غير قادر على تحسين حالته لأنه غير قادر على تنفيذ كل الوصايا التي فيه . أي أنه كالمرآة التي تكشف حالنا . ولكن الناموس لم تكن له القدرة على تحسين حالتنا لأنه لا يغير طبيعتنا الساقطة . إنه روشتة العلاج و ليس العلاج نفسه .

 

2-

الناموس لا يبرر

 

إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.
 ( غلاطية 2 : 16 )

 لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ. ( غلاطية 2 : 21 )

وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا».
( غلاطية 3 : 11 )

إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.(رومية 2 : 28 )

 

3-

الناموس لا يمنح الروح القدس

 

أُرِيدُ أَنْ أَتَعَلَّمَ مِنْكُمْ هَذَا فَقَطْ: أَبِأَعْمَالِ النَّامُوسِ أَخَذْتُمُ الرُّوحَ أَمْ بِخَبَرِ الإِيمَانِ ... فَالَّذِي يَمْنَحُكُمُ الرُّوحَ، وَيَعْمَلُ قُوَّاتٍ فِيكُمْ، أَبِأَعْمَالِ النَّامُوسِ أَمْ بِخَبَرِ الإِيمَانِ؟ ( غلاطية 3 : 2 - 5  )

 

4-

الذين تحت الناموس هم تحت لعنة

 

لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ».( غلاطية 3 : 10  )

اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».( غلاطية 3 : 13  )

 

5-

الناموس ليس من الإيمان

 

وَلَكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، بَلِ «الإِنْسَانُ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا».( غلاطية 3 : 12  )

 

 

6-

وراثة مواعيد الله ليست من الناموس

 

لأَنَّهُ إِنْ كَانَتِ الْوِرَاثَةُ مِنَ النَّامُوسِ فَلَمْ تَكُنْ أَيْضاً مِنْ مَوْعِدٍ. وَلَكِنَّ اللهَ وَهَبَهَا لِإِبْرَاهِيمَ بِمَوْعِدٍ.
( غلاطية 3 : 18  )

 

7-

الناموس مؤدبنا للإيمان بالمسيح

 

إِذاً قَدْ كَانَ النَّامُوسُ مُؤَدِّبَنَا إِلَى الْمَسِيحِ، لِكَيْ نَتَبَرَّرَ بِالإِيمَانِ. 25وَلَكِنْ بَعْدَ مَا جَاءَ الإِيمَانُ لَسْنَا بَعْدُ تَحْتَ مُؤَدِّبٍ. ( غلاطية 3 : 24  )

 

8-

الناموس لا يحي

 

لأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ نَامُوسٌ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ، لَكَانَ بِالْحَقِيقَةِ الْبِرُّ بِالنَّامُوسِ. ( غلاطية 3 : 21  )

 

9-

المسيح أبطل الناموس

 

مُبْطِلاً بِجَسَدِهِ نَامُوسَ الْوَصَايَا فِي فَرَائِضَ ( أفسس 2: 15 )

 

10-

الناموس رمز للوقت الحاضر

 

الَّذِي هُوَ رَمْزٌ لِلْوَقْتِ الْحَاضِرِ ( عبرانيين 9 : 9 )

 

11-

الناموس موضوع لوقت الإصلاح

 

قَائِمَةٌ بِأَطْعِمَةٍ وَأَشْرِبَةٍ وَغَسَلاَتٍ مُخْتَلِفَةٍ وَفَرَائِضَ جَسَدِيَّةٍ فَقَطْ، مَوْضُوعَةٍ إِلَى وَقْتِ الإِصْلاَحِ
(عبرانيين 9 : 10 )

 

12-

الناموس ظل للخيرات العتيدة فقط

 

النَّامُوسَ، إِذْ لَهُ ظِلُّ الْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ لاَ نَفْسُ صُورَةِ الأَشْيَاءِ (عبرانيين 10 : 1 )

 

13-

نحن لسنا تحت الناموس الآن

 

فَإِنَّ الْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ.(رومية 6 : 14 )

 

14-

هل لأننا أصبحنا أحرار من وصايا الناموس نعيش بالخطية ؟!!

 

أَنُخْطِئُ لأَنَّنَا لَسْنَا تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ؟ حَاشَا! (رومية 6 : 15 )

 

15-

الناموس يسود على الإنسان الحي وليس على الأموات

 

أَمْ تَجْهَلُونَ أَيُّهَا الإِخْوَةُ - لأَنِّي أُكَلِّمُ الْعَارِفِينَ بِالنَّامُوسِ - أَنَّ النَّامُوسَ يَسُودُ عَلَى الإِنْسَانِ مَا دَامَ حَيّاً ( رومية 7 : 1 )

 

 

16-

نحن أموات في المسيح عن طريق المعمودية ... إذن الناموس لا يسودنا

 

إِذاً يَا إِخْوَتِي أَنْتُمْ أَيْضاً قَدْ مُتُّمْ لِلنَّامُوسِ بِجَسَدِ الْمَسِيحِ لِكَيْ تَصِيرُوا لِآخَرَ لِلَّذِي قَدْ أُقِيمَ مِنَ الأَمْوَاتِ لِنُثْمِرَ لِلَّهِ. ( رومية 7 : 4 )

كيف متنا ؟!
أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ 4فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ بِمَجْدِ الآبِ هَكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضاً فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ
( رومية 6 : 3-4)

مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ. (كولوسي 2 : 12 )

النتيجة لموتنا في المسيح هي :-
وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ النَّامُوسِ ( رومية 7 : 6

فهل بعد هذا نتمسك بأعمال الناموس وهي التي كانت موضوعة كمرحلة مؤقتة ليعد البشر للإيمان بالمسيح ويقنعهم بأنهم خطاة ، أموات و لا يستطيعون بمجهودهم و لا بأعمالهم قبل الإيمان أن يرضوا الله ؟!. لكن هؤلاء السبتيون يريدون ارجاعنا إلى مرحلة ما قبل الإيمان ، و لكن ينطبق عليهم قول الوحي المقدس : ( غلاطية 2 : 4 ، 5 ) :
وَلَكِنْ بِسَبَبِ الإِخْوَةِ الْكَذَبَةِ الْمُدْخَلِينَ خُفْيَةً، الَّذِينَ دَخَلُوا اخْتِلاَساً لِيَتَجَسَّسُوا حُرِّيَّتَنَا الَّتِي لَنَا فِي الْمَسِيحِ كَيْ يَسْتَعْبِدُونَا  5اَلَّذِينَ لَمْ نُذْعِنْ لَهُمْ بِالْخُضُوعِ وَلاَ سَاعَةً، لِيَبْقَى عِنْدَكُمْ حَقُّ الإِنْجِيلِ.

  • عدد الزيارات: 5461