الاعتراض الأول والرد عليه: دليل أن العبادة الأسبوعيّة و كسر الخبز يوم الأحد
أولا : الإعتراض الأول:
يقول الوحي المقدس:1 وَفِي أَوَّلِ الْأُسْبُوعِ إِذْ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِيَكْسِرُوا خُبْزاً خَاطَبَهُمْ بُولُسُ وَهُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمْضِيَ فِي الْغَدِ وَأَطَالَ الْكَلاَمَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ. 8وَكَانَتْ مَصَابِيحُ كَثِيرَةٌ فِي الْعِلِّيَّةِ الَّتِي كَانُوا مُجْتَمِعِينَ فِيهَا. 9وَكَانَ شَابٌّ اسْمُهُ أَفْتِيخُوسُ جَالِساً فِي الطَّاقَةِ مُتَثَقِّلاً بِنَوْمٍ عَمِيقٍ. وَإِذْ كَانَ بُولُسُ يُخَاطِبُ خِطَاباً طَوِيلاً غَلَبَ عَلَيْهِ النَّوْمُ فَسَقَطَ مِنَ الطَّبَقَةِ الثَّالِثَةِ إِلَى أَسْفَلُ وَحُمِلَ مَيِّتاً. 10فَنَزَلَ بُولُسُ وَوَقَعَ عَلَيْهِ وَاعْتَنَقَهُ قَائِلاً: «لاَ تَضْطَرِبُوا لأَنَّ نَفْسَهُ فِيهِ». 11ثُمَّ صَعِدَ وَكَسَّرَ خُبْزاً وَأَكَلَ وَتَكَلَّمَ كَثِيراً إِلَى الْفَجْرِ. وَهَكَذَا خَرَجَ. 12وَأَتُوا بِالْفَتَى حَيّاً وَتَعَزُّوا تَعْزِيَةً لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ. ( أعمال الرسل 7:20-12 )
يقرر الوحي المقدس هنا أن اجتماع العبادة الأسبوعية لكسر الخبز هو اليوم الأول من الأسبوع – الأحد – وليس السبت
يقول المعترض السبتي :
أن الكلمة اليونانية المستخدمة هنا للتعبير عن أول الأسبوع هي ( ميا تون سباتون ) وان كلمة " سباتون " هى السبت . وأنه طبقا للأصل اليوناني الترجمة هنا غير سليمة. إذن يجب ترجمة الآية كالآتي : وفي أحد السبوت...
الرد
مناقشة الأصل اليوناني
1- أيّ معجم سيخبرك أن تعبير " ميا تون سباتون " يقصد :
- أوّل أحد الأسابيع :[ ميا =أوّل ] + [تون = من ال] + [ ساباتون ( جمع ) =أحد أسابيع]
- ميا تون سباتون هو التّعبيرالشائع لليوم الأوّل للأسبوع .
- الباقون الذين يقولون هذا ، هم هؤلاء الذين ليس عندهم معرفة بقواعد اللغة اليونانية . فعندما يروا كلمة سباتون اليونانية يعتقدون أنها تشير إلى يوم السّبت!, و يتجاهلون أن الكلمة سباتون " وهي جمع في حالة إضافة " تستخدم للدلالة على الأسبوع ، أما الكلمة المفردة فهي التي تشير ليوم السبت.
2- إذا كان تعبير " ميا تون سباتون " يقصد اليوم السابع ( يوم السّبت ) فهذا يخلق تناقض بين
إنجيل مرقس 1:16 ، 2:16
إنجيل مرقس 2:16 |
مرقس 1:16 |
2وَبَاكِراً جِدّاً فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ (ميا تون سباتون – الجمع - ) أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ إِذْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ. |
1وَبَعْدَمَا مَضَى السَّبْتُ (سباتو – الكلمة بالمفرد وهو التعبير الأعتيادي ليوم السبت المقدس ) اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ حَنُوطاً لِيَأْتِينَ وَيَدْهَنّه |
1- تترجم كلمة " سباتون " اليونانية وهي جمع إلى سبت ، أي يوم السبت الإسبوعي في هذه الحالات:- ب- إذا جاءت مضافة لكلمة يوم ، أي للتخصيص. ج- إذا جاءت دون حالة إضافة. 2- تترجم كلمة " سباتون " الجمع إلى اليوم الأول من الإسبوع أي يوم الأحد في هذه الحالات :- أ - إذا كانت مسبوقة برقم . ب- إذا لم تكن مضافة لكلمة يوم. ج- إذا جاءت في حالة الإضافة. 2- وأحيانا يستخدم الوحي كلمة "سباتو" المفردة للدلالة على يوم السبت الأسبوعي وهو آخر أيام الأسبوع |
3- السّبب في أن السبتيين ينكرون أن هذه الآية ينبغي أن تقرأ وَفِي أَوَّلِ الْأُسْبُوعِ، هو أنّ هذه الآية تثبت بقوّة أن يوم الأحد هو يوم العبادة الأسبوعية و كسر الخبز. وكم تمنى السبتيين من اللّه أن يكون اليوم هو يوم السّبت !
4- السبتيون الأدفنتست غير أمناء على كلمة الله المقدسة :-
v - عندما يتحدثون أن الأصل اليوناني للآية يستخدم كلمة ( سباتون ) والتي تعني السبت ، وأن الترجمة يجب أن تعدل هنا.
v فحينئذ يعلم السبتيون أن هذه الآية تتكلم عن العبادة الكنسية العامة وعن كسر الخبز.
v - لكن عندما يناقشون أحد الدارسين لأصول اللغة اليونانية و قواعدها يكذبون بقولهم أن المقصود هنا وجبة مشتركة وليس كسر الخبز بالمعنى الرسمي للعبادة ’ بل إنها مجرد وليمة أكلت يوم الأحد . لكن هذا الكلام غير دقيق فمن منا لا يعرف ما معنى تعبير " كسر الخبز " الذي يعني التناول من جسد الرب و دمه – الرجاء الرجوع لدراسة كسر الخبز ومعناه في الكتاب المقدس .
v - هذا ليس بالغريب على هؤلاء الهراطقة الذين ترجموا الكتاب المقدس ترجمة خاطئة خاصة بهم ليجعلوه يتفق مع نبيتهم
الكاذبة أيلين هوايت
ثانيا: اليوم الأول من الأسبوع هو يوم العبادة المسيحية كما يدلنا الوحي الإلهي في العهد الجديد:
1- قبل حلول الروح القدس كان المسيحيون يجتمعون يوم الأحد – اليوم الأول من الأسبوع
أ- يوم قيامة المسيح ( إنجيل يوحنا 19:20)
ب-ظهر الرب في ا لأحد التالي لأحد القيامة لتوما و التلاميذ ( إنجيل يوحنا 26:20 )
ج- يوم حلول الروح القدس على التلاميذ ( سفر أعمال الرسل 1: 2 )
2- بعد حلول الروح القدس كان المسيحيون يجتمعون يوم الأحد أيضا :
أ- ليشتركوا و يأخذوا جسد الرب و دمه – عشاء الرب – ( سفر أعمال الرسل 7:20 )
ب- ليعطوا العطايا المالية للمحتاجين كل يوم أحد أثناء العبادة الأسبوعية المشتركة
(رسالة كورنثوس الأولى إصحاح 16 : 1,2 )
3 – الدليل الكتابي على أن يوم الأحد هو " يوم الرب " :
أ- المسيح قام من الأموات يوم الأحد ( إنجيل مرقس 9:16 ) و ( إنجيل لوقا 24 : 21 ، 13، 1 )
ب- تبرهن و أعلن أن المسيح هو الرب عن طريق قيامته التي تمت يوم الأحد ( رسالة رومية 4:1 )
ج- ظهر المسيح على الأقل ستة مرات في يومي أحد مختلفين :-
1- أحد القيامة :
أ- لمريم المجدلية ( إنجيل مرقس 9:16 )
ب- للمرأة الأخرى ( إنجيل متى 28 : 5-9 )
ج- لبطرس ( إنجيل لوقا 24 : 34 )
د- في طريق عمواس لكليوباس و صديقه ( إنجيل لوقا 24 : 13- 15 ) و إنجيل يوحنا ( 20 : 19 )
ه- ظهر للتلاميذ ( إنجيل لوقا 24 : 33 ، 36 )
2- أول أحد يلي أحد القيامة ظهر للتلاميذ المجتمعين فبي العلية ( إنجيل يوحنا 20 : 26 )
3– العلامة التي أعطيت التي بينت أن الرب يسوع تمجد كانت يوم الأحد ( إنجيل يوحنا 7 : 39 )،( أعمال الرسل 2 : 1-32)
4-الكنيسة بدأت رسميا يوم حلول الروح القدس – العنصرة – يوم الأحد ( أعمال الرسل 2 : 1)
5-يوم حلول الروح القدس – العنصرة – يوم الأحد كان هو اليوم الذي تم فيه موعد الآب ( أعمال الرسل 1 : 4 – 5 ، 2 : 1 – 4 )
6-يوم الأحد هو أول يوم أعلنت فيه بشرى الخلاص بكرازة الرسل العلنية لجميع الناس بعد القيامة في يوم حلول الروح القدس
( متى 16 : 19 ) ( أعمال الرسل 2 : 1- 38 ، 40 – 41 )
7- اليوم الأول يُشَار له خصوصا في العهد الجديد بينما لا نجد إشارة واحدة إلى قيام عبادة مسيحية يوم السبت .
9- إذا كان يوم الأحد – اليوم الأول من الإسبوع – هو يوم عادي لماذا لا يذكر مثلا اليوم الرابع من الأسبوع ؟
10- كلمة " الرب " في حالة الإضافة ذكرت مرتين فقط في العهد الجديد " يوم الرب " ، " عشاء الرب "
( رسالة كورنثوس الأولى 11 : 20 )و معروف أن عشاء الرب كان يقام في أول الأسبوع كما في هذا الشاهد , يوم الرب كما في الأصل اليوناني هي " كيرياكي " والتي تعني في أي قاموس يوم الأحد .
- عدد الزيارات: 5622