الفصل الخامس: الخلاص عند غير المخلّصين
يؤمنون بما نؤمن به، أنّ المسيح جاء إلى العالم ليخلص الخطاة، لكنهم يختلفون معنا على: من ماذا نخلص؟ ولماذا نخلص؟ وكيف نخلص؟ وللخلاص عندهم شروط، أهمها: أ - ممارسة الإيمان، أي الأعمال الحسنة والكرازة بملكوت يهوه. ب – المعرفة عن الله، إي تقبّل دروس برج المراقبة. ج – الانضمام إلى منظمتهم ومن لا ينتمي لها هو هالك. وقد أوجدوا في ترجمتهم تعابير مبطنة وأخرى صريحة لتدعيم هذا التعليم.
رومية 10 : 10
فندايك: "لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ".
الكاثوليكية: "فالإِيمانُ بِالقَلبِ يُؤَدِّي إِلى البِرّ، والشَّهادةُ بِالفمِ تُؤَدِّي إِلى الخَلاص".
المشتركة: "فالإيمانُ بِالقَلبِ يَقودُ إلى البِرِّ، والشَّهادَةُ بالِّلسانِ تَقودُ إلى الخلاصِ".
العالم الجديد: "لأنه بالقلب يمارس المرء الإيمان للبر. وبالفم يقوم بإعلان جهري للخلاص".
اليونانية :
καρδια γαρ πιστευεται εις δικαιοσυνην στοματι δε ομολογειται εις σωτηριαν
kardia (القلب) gar (لكن) pisteuetai (يؤمن به) eis dikaiosunēn (للبر) stomati (الفم) de omologeitai (يعترف به) eis sōtērian (للخلاص)
إنّ العبارة kardia gar pisteuetai تفيد قطعاً "الإيمان القلبي"، أما مصطلح "ممارسة الإيمان" فهو مصطلح غريب على الكتاب المقدس. هكذا أيضا تعبير "الاعتراف ألجهري" المرتبط بشكل وثيق مع "ممارسة الإيمان". هذه المصطلحات تأخذ حيزا كبيرا في تعاليم برج المراقبة، والغرض منها التشديد على ما يسمونه "الكرازة من بيت إلى بيت". الكرازة هي خدمة إلزامية موضوعة على كاهل شهود يهوه، وموقفهم منها وإنجازاتهم فيها وعدد ساعات العمل يقرران المصير الأبدي لكل شاهد.
العبارة de omologeitai تعني هنا الشهادة والإقرار والتصريح، وليس الإعلان الجهري أو الكرازة الجهرية. وبالرجوع إلى سفر العبرانيين نرى الكاتب يشرح العبارة ذاتها بصورة أسمى، فيقول "ذبيحة التسبيح، أي ثمر شفاه معترفة باسمه" (عبرانيين 13: 15).
تظهر عبارة "ممارسة الأيمان" بكثرة في ترجمتهم، وهنا مثالين عليها:
العالم الجديد: "لكي لا يهلك كل من يمارس الإيمان به" (يوحنا 3 : 16).
العالم الجديد: "لينال البر كل من يمارس الإيمان به" (رومية 10 : 4 ).
من الواضح أنّ لا شيء مجاني عند برج المراقبة، وللخلاص ثمن هو "ممارسة الإيمان". من محاولاتهم للتمويه على الخلاص المجاني ترجمتهم للنص في ..
رومية 3 : 24
فندايك: "مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ".
الكاثوليكية: "مَجَّانًا بِنِعمَتِه".
المشتركة: "مَجّانًا بِنِعمَتِهِ".
العالم الجديد: "وهي هبة أن يتبرروا بنعمته".
اليونانية:
δικαιουμενοι δωρεαν τη αυτου χαριτι
dikaioumenoi (متبررين) dōrean (مجاناً) tē autou chariti (بنعمته)
الرد:
أ - أخفوا عبارة "مجاناً" dōrean من النص وأضافوا كلمة "هبة" لتمويه الآية وإضعاف قوتها.
ب - الأصل اليوناني لكلمة "هبة" هو charisma ووردت في ذات الآية وترجمت "نعمة".
ت - لقد ترجموا dōrean في متى 10: 8 "مجاناً"، فلماذا لم يتبعوا ذات القاعدة مع رومية 3، حيث النص الذي ترنم به المخلّصين على مدى العصور؟ فأين دقة الترجمة التي يزعمونها؟
يوحنا 17 : 3
فندايك: "وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ".
الكاثوليكية: "يَعرِفوكَ".
المشتركة: "يَعرِفوكَ".
العالم الجديد: "أن يستمروا في نيل المعرفة عنك".
اليونانية:
ἵνα γινώσκωσι σὲ
ina (أن) ginōskōsin se (يعرفوك)
قالوا: "نهاية نظام الشيطان باتت وشيكة ... أليس من الحكمة أن نستمر في تعلُّم المزيد عن يهوه وعمّا يطلبه منا؟ (يوحنا ١٧:٣) لذلك يجب أن تكون تلميذا مجتهدا في درس الكتاب المقدس ... لا تتوقف عن نيل المعرفة التي يزودها يهوه الله بسخاء للناس حول العالم". [26]
الخلاص بالمعرفة تعليم أساسي هام لدى شهود يهوه، فالدرس والمعرفة عن الله يقودان إلى الحياة الأبدية. ليس معرفته، بل المعرفة المستمرة عنه. وردنا: إنّ الأصل اليوناني لـ "معرفة" هو Ginosko ويوصفه القاموس بأنه "صيغة استمرارية للفعل الأصلي، معرفة ( مطلقاً) وله استخدامات متنوعة وعديدة"*. لكن إضافة الاستمرارية له في هذا السياق لا يزيده توضيحاً وإنما يضفي على الجملة بلبلة وتشويشاً. وترجمتهم هي تفسير أكثر منها ترجمة، لأنها أتت بدافع تثبيت العقيدة القائلة، أنّ الانقطاع عن الدرس مع شهود يهوه يقود إلى فقدان الخلاص.
صيغة الاستمرارية هي من علامات ترجمتهم وتظهر في نصوص أخرى، منها :
العالم الجديد: "فداوموا أولا على طلب ملكوته وبره" (متى 6 : 33).
العالم الجديد: "داوموا على السؤال تعطوا، داوموا على الطلب تجدوا، داوموا على القرع يفتح لكم" (متى 7: 7).
متى 5 : 3
فندايك: "طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ".
الكاثوليكية: "طوبى لِفُقراءِ الرُّوح".
المشتركة: "هنيئًا للمساكينِ في الرُّوحِ".
العالم الجديد: "سعداء هم الذين يدركون حاجتهم الروحية".
اليونانية:
μακαριοι οι πτωχοι τω πνευματι
makarioi (طوبى) oi ptōchoi (للمساكين) tō pneumati (بالروح)
يعتقدون بأنّ الغذاء الروحي الذي يقود للحق والخلاص هو في حوزة قادتهم، "جماعة العبد الأمين الحكيم" دون غيرهم، لذلك "سعداء هم الذين يدركون حاجتهم الروحية" أي الذين يتغذون من الطعام الذي يمنحه لهم العبد. *
--------------------------------------------------
*
Strong 1079 “A prolonged form of a primary verb; to "know" (absolutely) in a great variety of applications and with many implications
* راجع "الرد على شهود يهوه" الجزء الأول، فصل "العبد والشهود".
متى 5 : 19
فندايك، وتوافقها مجمل الترجمات: "فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا ،يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ ،فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ".
العالم الجديد: "فمن نقض واحدة من هذه الوصايا الصغرى، وعلم الناس هكذا ، يدعى (الأقل أهلية) لملكوت السموات. أما من عمل بها وعلَّمها، فهذا يدعى (عظيم الأهلية) لملكوت السموات".
اليونانية:
ελαχιστος ... μεγας
elachistos (أصغر) ... megas (أكبر)
تشرح ترجمة العالم الجديد أمر القوسين بالقول: "يستعمل القوسان ( ) عموما لحصر العبارات التي يراد اللفت إليها لغرض من الأغراض، أو العبارات المفسرة، التي تقطع توالي الأجزاء الرئيسية في الجملة أو تعاقب الجملتين المرتبطتين في المعنى، والتي هي من وضع كاتب الكتاب نفسه". [27]
نقول: لا النسخ اليونانية ولا أي من الترجمات المعروفة تستخدم القوسان، سوى ترجمة العالم الجديد، والغرض منهما تثبيت العقيدة، أنّ الخلاص هو من نصيب الذين يتلقنون دروس جمعية برج المراقبة ويعلّمونها للغير. في الترجمة الآتية تتجلى أغراضهم بوضوح.
اعمال 20 : 20
فندايك: "وَعَلَّمْتُكُمْ بِهِ جَهْراً وَفِي كُلِّ بَيْتٍ".
الكاثوليكية: "وأُعَلِّمُكم في الأَماكِنِ العامَّةِ والبُيوت".
المشتركة: "وأعلِّمُكُم في الأماكِنِ العامَّةِ وفي البُيوتِ".
العالم الجديد: "تعليمكم علانية ومن بيت إلى بيت".
اليونانية:
και διδαξαι υμας δημοσια και κατ οικους
dēmosia (أماكن عامة) kai (و) kat (في) oikous (البيوت)
ترجموا العبارة الأصلية kata oikos إلى "من بيت إلى بيت"، وبهذا صوروا الرسول بولس متنقلاً من بيت إلى آخر قارعاً على الأبواب ومنادياً بملكوت يهوه. إنها إحدى الآيات الأساسية التي تستخدمها برج المراقبة لدعم عقيدتها القائلة بوجوب الذهاب من بيت إلى بيت لتعليم الناس عن الملكوت. وهذه مهمة منوطة بكل شاهد اجتاز المرحلة التأهيلية، والاعتراض عليها قد يحرمه امتياز المعمودية. غير أنّ الكتاب واضح في هذه المسألة ويؤكد أنّ جميع المؤمنين هم شهود للمسيح، لكن بعضهم فقط مدعوين لخدمة التعليم "لا تكونوا معلمين كثيرين يا إخوتي، عالمين أننا نأخذ دينونة أعظم" (يعقوب 3: 1 )، "وهو أعطى البعض أن يكونوا ... مبشرين ... ومعلّمين" (أفسس 4 : 11)، ولم يعطي الكل.
1 تيموثاوس 2 : 4
فندايك: "الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ".
الكاثوليكية: "ويَبلُغوا إِلى مَعرِفَةِ الحَقّ".
المشتركة: "ويَبلُغوا إلى مَعرِفَةِ الحَقِّ".
العالم الجديد: "ويبلغوا إلى معرفة الحق معرفة دقيقة".
اليونانية:
καὶ εἰς ἐπίγνωσιν ἀληθείας ἐλθεῖν
kai eis (وإلى) epignōsin (معرفة) alētheias (الحق) elthein(يقبلون)
الكلمة الأصلية تفيد "قبول" و "معرفة تامة" و"اعتراف".* وعليه يكون المعنى في السياق، ليس الدقة في معرفة الحق، وإنما قبول الحق والاعتراف به ومعرفته بالتمام. عبارة "معرفة دقيقة" لا وجود لها في الأصل اليوناني، لكنها عبارة تفسيرية حشرت في النص، ومن الأمانة العلمية أن توضع بين هلالين، للدلالة على عدم انتماءها له. لكن الغرض من وضعها واضح، وهو تدعيم تعاليمهم الجوفاء، بأنّ المعرفة الدقيقة عن الله تأتي بواسطة "العبد الأمين الحكيم". وترجمتهم التالية تزيدنا يقيناً:
2 تيموثاوس 3 : 14
فندايك: "وَأَمَّا أَنْتَ فَاثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأَيْقَنْتَ، عَارِفاً مِمَّنْ تَعَلَّمْتَ".
الكاثوليكية: "كُنتَ مِنْه على يَقين".
المشتركة: "ما تَعَلَّمْتَهُ عِلمَ اليَقينِ".
العالم الجديد: "فاثبت على ما تعلمت وأُقنعت حتى آمنت به".
اليونانية:
και επιστωθης
kai (و) epistōthēs(أيقنت)
كلمة epistōthēs تفيد: "يقين"، أو "ضمان"، أو "تأكيد" *، لكنها لا تفيد "الاقتناع". ترجمتهم خاطئة ومشوهة، وخطأها لا يكمن فقط في إبدال الكلمة، وإنما أيضا في التركيبة الكاملة للجملة، التي أصبحت تشير إلى فاعل مجهول أقنع تيموثاوس بالإيمان. وكما مر بنا في الجزء الأول من الرد على شهود
-----------------------------------------------------
*
Strong 1922 : From epiginosko; recognition, i.e.(by implication) full discernment, acknowledgement --(ac-)knowledge (-ing, - ment(
* قاموس Strong G410
يهوه، أنّ جمعية برج المراقبة تبث في أتباعها الشعور بالعجز على فهم تعاليم الكتاب المقدس. لهذا يستلزم وجود معلّمين يقومون بمهمة "الإقناع" حتى تتأصل تعاليم الجمعية في العقول.
عبرانيين 5 : 9
فندايك: "وَإِذْ كُمِّلَ صَارَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ سَبَبَ خَلاَصٍ أَبَدِيٍّ".
الكاثوليكية: "ولَمَّا بُلِغَ بِه إِلى الكَمال، صارَ".
المشتركة: " ولـمّا بلَغَ الكمالَ صارَ".
العالم الجديد: "عُهد إليه بالخلاص الأبدي لجميع الذين يطيعونه".
اليونانية:
καίτε λειόω γίνομαι
kai (ولـمّا) teleioō (كمل) ginomai (صار)
لا وجود لفاعل غير المسيح في الجملة، والترجمة الحرفية هي "صار". هنا محاولة أخرى لإضعاف دور المسيح بتجريده من إرادته الذاتية في عمل الخلاص، فالله هو الذي "عهد إليه بالخلاص". إشارات مشابهة نجدها في ترجمتهم التالية:
عبرانيين 2 : 10
فندايك: "أَنْ يُكَمِّلَ رَئِيسَ خَلاَصِهِمْ بِالآلاَمِ".
الكاثوليكية: "أَن يَجعَلَ مُبدِئَ خَلاصِهم مُكَمَّلاً بِالآلام".
المشتركة: "جعَلَ قائِدَهُم إلى الخَلاصِ كامِلاً بالآلامِ".
العالم الجديد: "أن يكمل بالآلام وكيل خلاصهم الرئيسي".
اليونانية:
ἀγαγόντα, τὸν ἀρχηγὸν τῆς σωτηρίας αὐτῶν διὰ παθημάτων τελειῶσαι
ton archēgon (رئيس) tēs sōtērias autōn (خلاصهم) dia pathēmatōn (بالآلام) teleiōsa (يكمل)
الكلمة archēgos تعني: "رئيس"، "رأس"، "قائد"*. وإنّ حشر كلمة "وكيل رئيسي" في الجملة، رغم عدم الاستدلال عليها في الأصل يراد منه الإشارة إلى وكلاء آخرون. والعبارة تحمل إشارة مبطنة
---------------------------------------------------
* قاموس Strong G74
إلى جماعة "العبد الأمين الحكيم"، "ممثلي المسيح" و"وكلاء أسرار الله" (2 كورنثوس 4: 1). "لن يحكم يسوع وحده، بل سيكون له معاونون...ومنذ أيام الرسل، بدأ الله باختيار مسيحيين أمناء...ومعاونوه أيضا عانوا الألم وتحملوا المشقات أثناء حياتهم كبشر. كما حاربوا النقص وكابدوا شتى الأمراض. وهذا الأمر يجعلهم قادرين دون شك على تفهُّم المشاكل التي يواجهها البشر". [28]
عبرانيين 12 : 2
فندايك: "نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ".
الكاثوليكية: "مُحَدِّقينَ إِلى مُبدِئِ إِيمانِنا ومُتَمِّمِه، يسوعَ".
المشتركة: "ناظِرينَ إلى رَأسِ إيمانِنا ومُكَمِّلِهِ، يَسوعَ".
العالم الجديد: "ناظرين بإمعان إلى الوكيل الرئيسي لإيماننا ومكمّله يسوع".
اليونانية:
τον της πιστεως αρχηγον
ton tēs pisteōs (الإيمان) archēgon (رئيس)
مرة أخرى ترجموا archēgos إلى "وكيل رئيسي"، كما فعلوا قبلا بـ "رئيس الحياة" (أعمال 3: 15).
تتلخص رسالتهم في أن الخلاص يأتي نتيجة الأمانة والولاء ليهوه. ولكي تحث جمعية برج المراقبة شهودها على تقديم
الطاعة والولاء لله من خلال الخضوع والامتثال لإرشاداتها "الحكيمة" صنعت لهم مثالا أعلى يقتدون به، وهذا المثال هو "المسيا"، الذي بواسطة أمانته وولائه ليهوه استحق أن يرفعه يهوه ويجعله سبب خلاص لكل من يقتدي به. ولهذا الغرض أيضا تلوي عنق الآيات لتعكس ما في ذهنها:
أعمال 2: 27
فندايك: " لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ وَلاَ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَاداً".
الكاثوليكية: "ولا تَدَعُ قُدُّوسَكَ يَنالُ مِنهُ الفَساد".
المشتركة: " ولا تَدَعُ قُدّوسَكَ يرى الفسادَ".
العالم الجديد: "ولن تدع وليَّكَ يرى فساداً"
اليونانية:
τὸν ὅσιον
ton hosion (قدوسه)
الكلمة اليونانية hosios تفيد: "ورع" , "قدوس" , "طاهر"*، ولا يجوز أن تترجم إلى "وليّ"، لأن ذلك يفقدها معناها الحقيقي الذي لا يكتمل ولا يظهر إلاّ في كلمة "قدوس"، والتي تعلن بلا منازع لاهوت المسيح كونه يتشارك مع الله في القداسة والكمال. فالمسيح افتدانا ليس بولائه لله فحسب، وإنما قبل كل شيء بموته وقيامته ودخوله أقداس الله، كما توضح الآية التالية التي لم تسلم هي الأخرى من تلاعبهم:
عبرانيين 7: 26
فندايك، بتوافق الترجمات العربية الأخرى: "أَنَّهُ كَانَ يَلِيقُ بِنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ مِثْلُ هَذَا، قُدُّوسٌ بِلاَ شَرٍّ وَلاَ دَنَسٍ".
العالم الجديد: "فكان يلائمنا رئيس كهنة مثل هذا: وليٌّ، بلا خبث، غير مدنس".
اليونانية:
ἀρχιερεύς, ὅσιος
archiereus(رئيس كهنة) hosios (قدوس)
---------------------------------------------------
* Strong G3741
- عدد الزيارات: 4038