Skip to main content

المورمون: قدِّيسو آخر الأيّام أم قدِّيسو آخر زمان؟ - كتاب المورمون

الصفحة 2 من 5: كتاب المورمون

كتاب المورمون

يقول الرسول بولس في رسالة رومية 1: 25 عن الأمم الوثنية أنهم "استبدلوا حق الله بالكذب". وهذا بالضبط ما تفعله الضلالات باستمرار. إنها تستبدل بأمور الله أموراً من صنع البشر، أو تضيف إليها. قال واحد من البارزين عند المورمون: "بالإضافة إلى الكتاب المقدس، عندنا ثلاثة كتب أخرى تحتوي أيضاً إعلانات من الله". والكتب الثلاثة هي: "كتاب المورمون" و "كتاب العقائد والعهود"و "كتاب اللؤلؤة الكثيرة الثمن". لاحظ قوله "بالإضافة". فقد أضافوا على الكتاب المقدس... في حين أن الكتاب المقدس يمنع الإضافة والحذف. وقد نسوا أن الله الكامل لا يعطينا كتاباً ناقصاً. يقول يوحنا في سفر الرؤيا22: 18و 19: "إن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب. وإن كان أحد يحذف... يحذف الله نصيبه من سفر الحياة..."

وفي سفر التثنية12: 32 يقول الله لشعبه: "كل الكلام الذي أوصيتكم به احرصوا لتعملوه". ثم يضيف قائلاً: "لا تزد عليه ولا تنقص منه".

ويقول سليمان الحكيم في سفر الأمثال 30: 5و 6: "كل كلمة من الله نقيّة... لا تزد على كلماته لئلا يوبّخك فتكذّب". أي أن هناك نتيجتين سلبيتين للتلاعب بكلمة الله: أولاً، التعرّض للتوبيخ؛ وثانياً، فضح كذب المتلاعبين. ومع هذا كله يظن المورمون أنهم أحكم من سليمان الحكيم ويوحنا الرسول، لا بل أحكم من الله نفسه. فتأمّل...

والمضحك المبكي هو القصة التي يحويها كتاب المورمون والتي لا يصدّقها إلاّ البسطاء الساذجون. فهي من نسج الخيال وانتحال (سرقة) لبعض الأقوال والقصص، فضلاً عن أنها لا تتفق مع الكتاب المقدس والتاريخ وعلم الآثار.

تغطّي القصة فترة ألف سنة من 600 قبل الميلاد إلى 400 بعد الميلاد. وتدور القصة حول رجل تقيّ اسمه "لاهي" (بالإنكليزية "ليهاب") هرب مع عائلته وبضعة أناس آخرين من أورشليم في أوائل عهد الملك صدقيّا سنة 600 قبل الميلاد. وبعد سلسلة من الاختبارات المرّة أرشده الله لكي يسافر بحراً هو وجماعته إلى قارة أميركا الجنوبية وهناك انتشروا وازدهروا مدة ألف سنة.

ويلاحظ كل ذكي أن يوسف سمث أصاب بهذا أكثر من عصفورين بحجر واحد. ففي هذه القصة تكلم عن نفسه واختباراته وما يصبو إليه. فإنّ "لاهي" هو سمث نفسه. والاختبارات المُرة التي دفعته للهرب هي نفور أهل ولايته منه، وعمليّة الهرب هي التي قام بها مع جماعته إلى ولاية ميسوري، ثم إلى ولاية إلينوي حيثُ قتل. أمّا الازدهار لمدة ألف سنة فهو انتحال لفكرة الحكم الألفي- حكم السلام- التي وردت في الكتاب المقدس. وقد ظن سمث أنه بهربه سيعيش بسلام مع أتباعه المخدوعين، ولكن "لا سلام، قال الرب، للأشرار" (إشعياء48: 22). وقد ارتكب الغلطة نفسها جِمْ جونز (Jim Jones) الذي انتحر مع 950 من أتباعه بعد هربه إلى غايانا. وأما استعماله للأسماء (لاهي وصدقيا وأورشليم) فهو للتمويه ليس إلاّ.

ويقول العارفون بكتاب المورمون إنّ يوسف سمث سرق بعض أقوال من الكتاب المقدس (سفر إشعياء ورسائل بولس) كما سرق الفكرة الأساسية لكتابه من كتاب "النسخة الموجودة" لسامون سبولدنغ. ولتغطية هذه السرقات لفّق سمث قصة ظهور الملاك موروني له وسواها من القصص الغريبة لكي يخدع الناس. وهكذا صار.

عقائد المورمون
الصفحة
  • عدد الزيارات: 13494