الأصحاح 5
بعد أن تم تنظيم محلة إسرائيل بالنسبة لخيمة الاجتماع وتعيين خدمة اللاويين، وأصبح واضحاً أن الله يسكن وسط المحلة، وكان هذا يلتزم قداستها وخلوها من أي دنس، ولذلك كلم الرب موسى قائلاً "أَوْصِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَنْفُوا مِنَ الْمَحَلَّةِ كُلَّ أَبْرَصَ، وَكُلَّ ذِي سَيْل، وَكُلَّ مُتَنَجِّسٍ لِمَيْتٍ. الذَّكَرَ وَالأُنْثَى تَنْفُونَ. إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ تَنْفُونَهُمْ لِكَيْلاَ يُنَجِّسُوا مَحَلاَّتِهِمْ حَيْثُ أَنَا سَاكِنٌ فِي وَسَطِهِمْ" (ع 1- 3) لم يترك الرب تنفيذ هذا الأمر للكهنة واللاويين بل كان مسئولية كل الجماعة. ونقرأ في ع 4 "فَفَعَلَ هكَذَا بَنُو إِسْرَائِيلَ" لم يكن هناك تردد في تنفيذ هذا الأمر لأنهم عرفوا أن كل شيء يجب أن يكون كل شيء متوافقاً مع يهوه الساكن في وسطهم.
كان البرص مرضاً خطيراً يرمز إلى الخطية التي لا تعرف قيوداً، وعاملة في الجسد لتنفيذ الإرادة الذاتية، والإرادة الذاتية نجسة وفاسدة لا سيما حين توجد في دائرة الأمور الإلهية.
أما ذو السيل فنرى فيه الفساد المستمر الجريان من الطبيعة العتيقة ولا يستطيع صاحبه أن يمنعه لعدم وجود القوة الملازمة لذلك، عدم وجود الروح القدس الذي يستطيع أن يضع أعمال الجسد في حكم الموت.
إن المؤمن ساكن فيه الروح القدس ولذلك ينبغي أن يستبعد الإرادة الذاتية من سلوكه، ويضع أعمال الجسد في حكم الموت بقوة الروح القدس، وهي نفس فكرة تنقية الخميرة العتيقة الواردة في 1 كو 5 لكي نكون عجيناً جديداً كما نحن فطير، وقال الرسول بولس في 1 كو 5 "اعزلوا الخبيث من بينكم" هذه مسئولية الجماعة أن تعزل الفرد المستمر في خطأه لكي تصبح الجماعة كلها خالية من الخمير.
أما المتنجس لميت فهو يذكرنا بالنذير الذي ينجس رأس انتذاره (سفر العدد ص 6)، وهذا يحدث روحياً بالوجود في شركة مع شخص نجس (غير مؤمن)، لقد تنجس بجثة ميت، كان يوجد في ساردس أموات كثيرون "إن لك اسماً أنك حي وأنت ميت" (رؤ 3: 1) إن المؤمن الموجود في شركة مع شخص غير مؤمن يكون واقعاً تحت تأثيره حتى لو كان الأخير له صورة التقوى ويمارس الأمور الدينية بدون أن يكون ممتلكاً الحياة.
ولتنقية شخص قد تنجس بهذه الأمور يلزم تطهيره برماد البقرة الحمراء وبالطقس المعطي في سفر العدد ص 19، ولا يوجد تجهيز آخر في الناموس لهذا التطهير سوى هذا الطقس، ويتفق هذا مع سفر العدد الذي يصف للشعب وهو مجتاز في البرية حيث يوجد الموت، وهم يرمزون في هذا لمؤمني العهد الجديد الذين يجتازون في برية العالم الممتلئة بالموت، ونستطيع بصليب المسيح أن نضع العالم في حكم الموت بالنسبة لنا، ونحن في حكم الموت بالنسبة للعالم (غلا 6: 14)، وتحرضنا كلمة الله أن لا نتشبه بهذا العالم (رو 12: 2)، لا نحب العالم ولا الأشياء التي في العالم (1 يو 2: 15- 17)، ويقول يعقوب في رسالته أن محبة العالم عداوة لله. (يع 4: 4). وقد يسأل سائل- ألا يسكن الروح القدس في المؤمن ومع ذلك ففيه الكثير من الشر؟ فنجيب أن الروح القدس يسكن في المؤمن بناء على فداء قد تم وأكمل الروح القدس لا يصادق على ما فيه من شر بل كختم ما في المؤمن من المسيح، وعلى قدر ما يستبعد المؤمن الشر من حياته على قدر تمتعه بشركة الروح القدس. وكما أنه في الإمكان أن يوجد الشر في المؤمن الفرد ففي الإمكان أن يوجد الشر في جماعة المؤمنين التي ينبغي أن تقضي على الشر فيها، وحين نرجع إلى يش ص 7 حين وجد شر في جماعة إسرائيل، ولم تقض عليه الجماعة إذ كان كخان وقد أخذ من الحرام فلذلك تعرضت الجماعة للهزيمة أمام أعدائها وقال الرب عن هذا الشر "لقد أخطأ إسرائيل بل تعدوا عهدي الذي أمرتهم به بل أخذوا من الحرام بل سرقوا بل انكروا بل وضعوا في أمتعتهم.... ولا أعود أكون معكم إن لم تبيدوا الحرام من وسطكم" (يش 7: 11، 12). إن الذي ينجس الفرد ينجس الجماعة كلها لأنها وحدة واحدة "كأس البركة التي نباركها أليست هي شركة دم المسيح. الخبز الذي نكسره أليس هو شركة جسد المسيح فإننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد" (1 كو 10: 16، 17).
يتبع هذا التنقية من الأخطاء الأخرى التي يحتمل وجودها في الجماعة فأي تعد على أخ من شعب الله فهو "خيانة بالرب" (ع 5) ويجب أن يقر مرتكب هذا الذنب بخطيته ويرد ما أذنب به ويزيد عليه خمسه ويدفعه للمذنب إليه، وإن تعذر وجود المذنب أو وليه فالمردود يكون للرب، ويعطي للكاهن فضلاً عن كبش الكفارة، ويرينا هذا أن الله وهو في وسط المحلة يتطلع إلى الأمانة الفردية في علاقتنا بعضنا مع بعض، وإذا وجدت ثغرة في هذا الأمر فقد جهز الله العلاج لسدها وإصلاحها، ومن خلال إصلاح الثغرات يغتني الكاهن بالتقدمات المردودة، ويشير الكاهن إلى المؤمن الروحي الذي من خلال الاختبارات يغتني روحياً.
وليس كافياً حينما يخطئ اليهودي إلى أخيه أن يذهب إليه ويعتذر عن خطئه بل يزيد عليه خمسه، أي أن مجرد الاعتراف ليس كافياً بل ينبغي أن يصاحب هذا حكمنا على أنفسنا من جهة هذا الأمر- وأننا شعرنا بالأسف والحزن لأننا أذنبنا، ولنا في الرسول بولس مثال في هذا الأمر، لأنه حين أخطأ إلى حنانيا رئيس الكهنة بقوله "سيضربك الله أيها الحائط المبيض"، نراه يسحب هذا القول ويقول أنه مكتوب "رئيس شعبك لا تقل فيه سوءاً" كان لسان حال الرسول بولس باستمرار "ليكون لي دائماً ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس" (أع 24: 16).
ع 11- 29: يرمز رباط الزواج إلى علاقة العهد بين يهوه وشعبه، وفي ضوء هذه العلاقة نستطيع فهم ما جاء في هذه الأعداد لأن غيرة الرجل على امرأته تعطينا صورة لغيرة الرب على شعبه. ومعروف أن محبته العظيمة لهم هي الدافع لهذه الغيرة التي توجد حين يدخل المؤمن إلى دائرة فاسدة، ونرى غيرة الرب على شعبه سواء في العهد القديم والجديد ويقول الرسول بولس "لا تقدرون أن تشتركوا في مائدة الرب وفي مائدة شياطين. أم نغير الرب؟ ألعلنا أقوى منه" (1 كو 10: 21، 22).
حين توجد عدم الأمانة أو الغيرة المؤسسة على الشك فإن اختباراً إلهياً كان يجب عمله لامتحان المشاعر وكشفها، ولا يجري هذا الامتحان للذين ينغمسون في العالم لأن مشاعرهم ظاهرة بوجودهم هناك، والرمز هنا المرأة التي تتعرض للامتحان كانت خيانتها سراً ولا يوجد شاهد عليها "وهي لم تؤخذ" ع 13، ويبدو ظاهرياً أن أمورها حسنة وهي قريبة من التأثيرات الروحية فيكون في الإمكان إحضارها للكاهن الذي يوقفها أمام يهوه بالقرب من المذبح.
يحضرها رجلها إلى الكاهن وقربانها معها "عُشْرِ الإِيفَةِ مِنْ طَحِينِ شَعِيرٍ، لاَ يَصُبُّ عَلَيْهِ زَيْتًا وَلاَ يَجْعَلُ عَلَيْهِ لُبَانًا، لأَنَّهُ تَقْدِمَةُ غَيْرَةٍ، تَقْدِمَةُ تَذْكَارٍ تُذَكِّرُ ذَنْبًا" (ع 15) ونرى في التقدمة رمزاً للمسيح لأن الشعير يشير إلى المسيح في وضع خاص ليس بالارتباط مع الخطية أو الخطايا، بل تقدمة من هؤلاء الذين لهم ارتباط عهد مع الله ولكن ليسوا أمناء لهذه العلاقة، وإن كان هذا يطيق أساساً على إسرائيل ولكن يمكن تطبيقه أيضاً على الذين يعترفون في عهد النعمة الحاضر أنهم يعرفون الرب يسوع وفي علاقة عهد معه، أي يصبح المسيح تقدمة لهؤلاء الذين ليسوا في علاقة أمينة مع الله. وفي استحضار عدم الأمانة أمام الله لكي تدان منه، ولذلك لا يوضع على التقدمة زيت أو لبان. إن غرض الله من استحضار عدم الأمانة للتذكير بها بالارتباط مع المسيح لكي يجعلها مكروهة لدينا وكأنه يريد أن يقول لنا أن عدم الأمانة هذه قد دينت في جسد المسيح.
إن الرب غيور بالنسبة للذين يحبهم، ويشترك في هذه الغيرة كل خدامه الأمناء كقول الرسول بولس "فإني أغار عليكم غيرة الله لأني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح" (2 كو 11: 2).
"فَيُقَدِّمُهَا الْكَاهِنُ وَيُوقِفُهَا أَمَامَ الرَّبِّ" (ع 16) فكرة استحضار الكاهن للشخص غير الأمين أمام الله تعني فصله وإبعاده عن كل التأثيرات الجسدية واستحضاره أمام الله تحت التأثيرات الروحية، وإذا كان لدينا الشعور أننا في حضرة الله فإن هذا من تأثير التحركات الكهنوتية أي المؤمنين البالغين روحياً، وكان الرسول بولس يعمل هذا في طريق خدمته (2 كو 2: 17، 4: 2، 5: 11،...) إن محضر الله فيه اختبار لنا ويخلصنا من كل صراع ذاتي وينشئ فينا الأمانة القلبية له نتيجة تقديرنا للمسيح تقديراً عظيماً.
"وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مَاءً مُقَدَّسًا فِي إِنَاءِ خَزَفٍ، وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنَ الْغُبَارِ الَّذِي فِي أَرْضِ الْمَسْكَنِ وَيَجْعَلُ فِي الْمَاءِ" (ع 17).
إن الإناء الإنساني ليس سوى إناء خزفياً هشاً (2 كو 4: 7) لكن الماء المقدس الذي في الإناء يرينا الروح القدس كمصدر القوة الإلهية للتنقية وهي موجودة فقط في المؤمنين بالمسيح. لا ينتظر الله الأمانة من الإنسان إلا كثمر لروحه (غلا 5: 21). والصفة الحقيقية للمؤمن تصبح موضوع اختبار حقيقي بسكنى الروح القدس فيه، ويطبق الرسول بولس ذلك في رسالته إلى كورنثوس وفي رسالة غلاطية وفي هذه الرسائل نجد تعبيراً عن غيرة الله على المؤمنين "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم" (1 كو 6: 19). إن الروح القدس فينا كجماعة وكأفراد- ماء مقدس- اختبار فاحص.
"وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنَ الْغُبَارِ الَّذِي فِي أَرْضِ الْمَسْكَنِ وَيَجْعَلُ فِي الْمَاءِ" (ع 17) يشير الغبار إلى الموت (تك 3: 19)، (مز 22: 15)، (مز 90: 3) وهو ليس الموت المعروف في العالم أو في الاختبار الإنساني ولكنه الموت في المكان المقدس أي المسيح الذي وضع إلى تراب الموت ولماذا كان هو هناك؟ لكي يظهر بطريقة أكيدة أن نهاية كل جسد قد أتت أمام الله، كل حركة لها صفة جسدية لا بد أن تأتي إلى حالة الموت، إن الروح القدس الساكن فينا يشهد أن كل شيء يرتبط بنا في الجسد لا بد ان يستحضر إلى الموت.
"وَيُوقِفُ الْكَاهِنُ الْمَرْأَةَ أَمَامَ الرَّبِّ، وَيَكْشِفُ رَأْسَ الْمَرْأَةِ، وَيَجْعَلُ فِي يَدَيْهَا تَقْدِمَةَ التَّذْكَارِ الَّتِي هِيَ تَقْدِمَةُ الْغَيْرَةِ، وَفِي يَدِ الْكَاهِنِ يَكُونُ مَاءُ اللَّعْنَةِ الْمُرُّ" (ع 18)- نحن مدعوون أن نخضع لتحركات الكاهن أي الأشخاص الروحيين الذين يستحضروننا إلى محضر الله وهناك يمكن الحكم على الأمانة حكماً صحيحاً. إن محضر الله يفحصنا فحصاً دقيقاً وهو لا يتساهل في شيء لا يرضيه فينا، لا يتساهل في أدانه في موت المسيح، ويقودنا هذا أن نتحقق كم كنا غير أمناء وحين نشعر بهذا ونعترف به في صدق ولنا الشعور أن عدم أمانتنا قد دينت في المسيح فتطهر أدبياً شركتنا مع المسيح.
وإذا لم يكن هناك صحة في القلب يستحضر الماء المر لعنة إذ يدخل إلى البطن فتتورم ويسقط الفخذ أي ينكمش (ع 22).
يتتبع الماء المر كل الأمور التي تسبب عدم الأمانة في الشخص المختبر وتظهره يتورم البطن وسقوط الفخذ، وكان هذا الأمر صحيحاً بالنسبة ليهوذا الإسخريوطي، ويقول الرسول بولس في (رو 16: 17، 18) "أطلب إليكم أيها الأخوة أن تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات والعثرات خلافاً للتعليم الذي تعلمتموه وأعرضوا عنهم لأن مثل هؤلاء لا يخدمون ربنا يسوع المسيح بل بطونهم. وبالكلام الطيب والأقوال الحسنة يخدعون قلوب السلماء". يحذرنا الرسول بولس في (في 3: 19) من الأشخاص الذين إلههم بطنهم ويفتكرون في الأرضيات. إن الذي يحكم هؤلاء الأشخاص هو إرادتهم الذاتية ولذاتهم وبينما يدعون أنهم مؤمنون حقيقيون، تتركز أفكارهم على الأرضيات. ولقد كشف الرسول بولس سلوكهم بعينه الكهنوتية التي رأت أن بطونهم متورمة وفخذهم ساقط.
ونحن لا نعرف متى يختبر الرب عدم أمانتنا، وهو يفعل ذلك بطرق لا نتوقعها ولذلك يجب أن نكون ساهرين ونستبعد كل ما يتوافق مع ربنا يسوع المسيح له المجد.
"وتَقُولُ الْمَرْأَةُ: آمِينَ، آمِينَ" (ع 22) ولا شك أن هذا الاختبار مذل للمرأة لا سيما إذا كانت أمينة لزوجها ولكنه يقود إلى الاعتماد على الرب وازدياد المحبة له.
ويكتب الكاهن هذه اللعنات في الكتاب ثم يمحوها في الماء المر، وهذا يرينا أن اللعنات تثبت وتتحقق ما لم تدن النفس عدم الأمانة بالروح القدس ولكن عندما تطبق بضمير صالح إدانة الذات بقوة الروح القدس فإن هذا يقود إلى التطهير حتى أن اللعنة لا تأني إلينا كقضاء بل تقود إلى التدريب الأدبي وعندئذ تمحى هذه اللعنات.
ونلاحظ أن الكاهن لا يسقي المرأة الماء المر ما لم تأخذ بيدها أولاً تقدمة الغيرة ويرددها أمام يهوه ويقدمها على المذبح، يضع التقدمة في يدها قبل أن يعلن اللعنات وهو بذلك لا يرغب في أن يدخل شعبه في اختبار خطير بالارتباط مع أمانتهم بدون أن يملأ أياديهم أولاً بالمسيح، يستحضر الاثم للتذكير وأن المسيح أخذ على نفسه هذا الاثم، وهذا الشعور هو الذي سوف يكسر قلب إسرائيل في المستقبل. لقد نظروا في الماضي إلى مسياهم وهم في حالة البر الذاتي، وفي ضوء ملك مسياً كانوا يرجون أن يخلصهم خلاصاً خارجياً، ولكنهم سوف يعرفون أنهم غير أمناء. يتحققون أن مسياهم أخذ على نفسه كل ما صدر منهم وتألم في هذا الطريق حتى الموت.
"ويقبض الكاهن من التقدمة تذكارها ويوقده على المذبح"
إنها تقدمة استحضرها زوج المرأة لأجلها، ومهما كانت غير أمينة فهو رمز مؤثر إذا تذكرنا المسيح هو عريسنا الذي كنا له غير أمناء، ويريد الله أن يقول لنا- أن المسيح هو تقدمتكم فيجب ان تدينوا عدم أمانتكم بروحي الذي يستحضر إلى نفوسكم هذا التدريب في ضوء صليب المسيح.
"وبعد ذلك يسقي (الكاهن) المرأة الماء" (ع 24). يدخل الماء إلى أجزائها الداخلية ليختبر كل ما فيها عن عدم أمانتها، إنه يدخل موت المسيح إلى النفس بالروح القدس ليجعل عدم الأمانة أمامها شيئاً مكروهاً، أما إذا لم يكن هناك عمل الله في النفس، فإن التأثير لهذا الاختبار الإلهي افتضاح هذه الحقيقة أعني ظهور عدم وجود حياة في هذه النفس, ويقول الرسول بولس "إن كان أحد لا يحب الرب يسوع فليكن أناثيماً. ماران آثا" (1 كو 16: 22) وهو بذلك يعلن اللعنة الإلهية على كل من يظهر الاختبار عدم وجود حياة فيه.
- عدد الزيارات: 1899