طلبه إلى فيلمون أن يعد له منزلاً (ع22)
(مع هذا أعدد لي أيضاً منزلاً لأني أرجو أنني بصلواتكم سأوهب لكم) (ع22)
في (8_21) كتب الرسول مايتعلق بأنسيمس أما هنا فيقول ومع هذا أي فوق طلبي بما يختص بأنسيمس, أعدد لي أيضاً منزلاً. كان فيلمون معتاداً أن يحسن إلى القديسين (ع5) فطلب إليه الرسول أن يعد له مكاناً في بيته لينزل عنده كضيف. ولا شك أن هذا الخبر جعل فيلمون مسروراً وذلك بسبب محبته للرسول ((لأني أرجو)) كأن الرسول يأمل أملاً شديداً لشواهد رآها تؤكد له إطلاق سراحه من السجن بعد قليل كما يظهر من قوله ((واثق بالرب أني أنا أيضاً سأتي إليكم سريعاً)) (في24:2) وهذا يدل على إطلاقه في الحال وأن يمر بفليبي وهو ذاهب إلى كولوسي. وقال ((بصلواتكم)) لأن الكنيسة إعتادت من بدء تكوينها أن تصلي إلى الله لأجل قديسيه. ولاسيما خدامه الذين يجتازون في التجارب كما قيل ((فكان بطرس محروساً في السجن وأما الكنيسة فكانت تصير منها صلاة بلجاجة إلى الله من أجله)) (أع5:12). كما يحرض العبرانيين بالقول ((اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم, والمذلين كأنكم أنتم أيضاً في الجسد)) (عب3:13) أنظر أيضاً (2كو11:1).
((سأوهب لكم)) أي أنه يثق أن رجوعه إليهم هو هبة من الله. فإن الله سوف يحمل نيرون على إطلاقه إجابة لصلواتهم. وقد أنبأ وأعلم فيلمون بذلك لأنه يعلم أنه يسر بهذه الأخبار السارة ولأن بولس علم أن بذلك لابد من أن يحمل فيلمون على إجابة طلبه من جهة أنسيمس.
- عدد الزيارات: 3123