Skip to main content

الحالة الروحية الضرورية لطريق الله في زمن الخراب

(ع 1) إن النعمة الروحية هي الضرورة الأولى والعظمى في يوم الضعف، ولذلك فالتحريض في افتتاحية العدد "فتقو أنت يا بني بالنعمة التي في المسيح يسوع" ولكي ما نواجه تيار الشر الممتد، ونقف في طريق الرب الذي وصفه الرب لخاصته في وسط تشويش المسيحية، ونستمر في سيرنا بثبات في هذا الطريق بالرغم من الفشل والمقاومة والتخلي، فهذا يستدعي نعمة عظيمة - النعمة التي في المسيح يسوع. وكيفما كانت المقاومة في طريق الله، وكيفما كانت الصعوبات المستمرة في الطريق، وكيفما كانت التجارب التي تأتي من الطريق، فإن نعمة الرب كافية لتمكن المؤمن من أن يتغلب على كل المقاومات، وأن يرتفع فوق المصاعب، ويقاوم كل تجربة، ويطيع كلمته ويجيب عن فكره. كما قال واحد "كيفما كان الاحتياج فسيبقى ملؤه كما هو بعينه بلا نقصان وفي متناول اليد وفي حرية العطاء. إن النعمة روحياً هي المطلب الأساسي والأولى للشخص الأمين في زمان عدم الأمانة. وهكذا عندما يتكلم الرسول عن النعمة هنا فهو يعني في كلامه أكثر من روح السخاء واللطف. إنها تتضمن في المسيح المقام والصاعد منذ بداية الكنيسة على الأرض إلى آخر يوم في بقائها هنأن إذ تبقى مصدراً حقيقياً دائماً لإنسان الله لكي يعيش حياة شاهدة وخدمة بدون تحفظ، حتى إن كثيرين جداً اختيروا لإظهار تلك النعمة في زمن الحيود والانحراف وإذ يكتب الرسول للكورنثيين، فإنه يشكر الله لأجل "نعمة الله" المعطاة لهم "في المسيح يسوع"، ثم يريهم إن هذه النعمة هي "كلمة التعليم" والعلم" أو "المعرفة" و "المواهب" الذين صاروا أغنياء فيه أي في المسيح (1كو1: 4- 7). فكل تحريض في الإصحاح إنما يعمق فقط إحساسنا بالاحتياج للنعمة التي في المسيح إن كنا نجيب عن فكر الله.

(ع2) وثانياً, فليست النعمة هي المطلوبة فحسب، بل إن الأمناء يجب أيضاً أن يمتلكوا الحق إذا كانوا مؤسسين على فكر الله في مواجهة زمن الفشل وأن يكونوا أكفاء أن يعلموا آخرين. وليس الحق في صورته الإجمالية هو المطلوب في زمن الخراب فحسب، بل إن الحق المرتبط بالرسول بواسطة الشهود الأمناء. وفي زمان الخراب فإن الكتابات الرسولية تصبح هي المحك الدقيق لتمييز الأمناء، "نحن من الله" قال الرسول يوحنا "فمن يعرف الله يسمع لنا, والذي ليس من الله لا يسمع لنا" (1يوحنا 4: 6).

ولكي ما نمتلك الحق في كل زمان، فإن تيموثاوس يسلم الأشياء التي سمعها إلى رجال أمناء، الذين بدورهم يكونون قادرين أن يعلموا آخرين. إنه طريق الله أن نجد الحق في غناه مكنوزاً في الكتابات الرسولية التي يودع لمن هم قادرين أن يعلموا آخرين. إن الاكتفاء بالذات والمشغولية بالذات النابعة من الجسد قد تمدح نفسها وتستغني عن مساعدة الآخرين، ولكن الله في مطلق سلطانه وهو قادر أن يعلمنا مباشرة من كلمته، إنما يرينا طريقته التي يستخدمها لكي يجعلنا في اعتماد متبادل أحدنا بالآخر لكي نتعلم وأن يشارك أحدنا الآخر النور والحق الذي قبلناه.

 علاوة على ذلك فمن المهم أن نرى أننا لسنا أمام سلطان رسمي ولا مركز رسمي بل أمام الحق. وليس أمام تيموثاوس أي تفويض أو قوة ليمنحها لفرد أو لجموع من الأفراد فتصبح لديهم وحدهم أو لغيرهم الحق الرسمي للتبشير. إنه الحق المعلن، وضمان خلوه من الخطأ بواسطة الشهود والذي كان عليه أن يسلمه لآخرين. وفي ضوء هذا المكتوب فإننا في وضع التحدي لأنفسنا لنرى إلى أي مدى تباعدنا عن مسئولياتنا في أن نسلم الآخرين ميراث الحق الثمين الذي تعلمناه من الأمناء. وللحفاظ على هذا الحق وتسليمه للآخرين فإنه يتطلب فقط أن نتقوى بالنعمة التي في المسيح يسوع.

 (ع3) وحفظ الحق في زمان الارتداء العام في المسيحية يتضمن الآلام. ونحن عادة ما نجزع من الألم، ولذلك فإن تيموثاوس يحرص.. وكل واحد منا يرغب أن يكون حقاً للمسيح أيضاً أن "يشترك في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح" وبالمقارنة مع بولس الذي اشترك فسي حمل المشقات التي دعينا إليها, فنصيبنا فيها قليلاً. وعلى كل فإن أي قديس يرفض الخطأ ويقف في صف الحق عليه أن يعد نفسه بقدر ما لمواجهة المقاومات (2 : 25)، والاضطهاد (3 :12)، والترك (4 :10)، والحقد (4 :14) وكما حدث مع الرسول فإن هذه الأشياء وقعت عليه حتى من إخوته. وعندما نتعرض للألم ظلماً فإننا نميل بالطبيعة إلى الانتقام، ولذلك يجعلنا نتذكر بأن نشترك في الآلام لا كإنسان طبيعي بل كجندي صالح ليسوع المسيح، فالجندي الصالح يطيع قائده ويعمل مثله. والمسيح هو قائد خلاصنا العظيم، وقد وصل إلى مكانه بالمجد بالآلام، تاركاً لنا مثالاً كاملاً في احتمال الآلام بالبصر، وإذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضي بعدل (1بط 2 : 23). ولكي ما نسلك في طريق مخالف للطبيعة فهذا يتطلب حقاً أن نتقوى بالنعمة التي في المسيح يسوع.

والرب يسوع هو في مكان القوة الفائقة الآن، وسيستخدم قوته هذه في إخضاع كل أعدائه تحت قدميه في المستقبل القريب ومع أنه لا نزال في يوم النعمة غير أن يوم القضاء على الأعداء لم يأت بعد، ولذلك لا نحتاج إلى القوة لسحق الأعداء بل إلى النعمة لنشترك في الآلام. واسطفانوس في مواجهة أعدائه، الذين كانوا يصرون بأسنانهم عليه وهم يرجمونه بالحجارة، لكنه شخص إلى السماء حيث كان "يسوع قائماً عن يمين الله" ومع أن يسوع هو الرب الذي يتخذ مكان القوة العليا الآن غير أنه لا يعمل عموماً بالقوة لسحق أعداء خدامه، ولم يمنح اسطفانوس قوة لسحق أعدائه. إنه يعمل لحفظهم حفظاً كاملاً في زمان النعمة وهو يعطي النعمة التي تجعل اسطفانوس يتقوى بتلك النعمة التي في المسيح يسوع ليصبح قادراً أن يشترك في الآلام، وكجندي صالح ليسوع المسيح فإنه لم يهدد أو يشتم مضطهديه، بل على العكس فإنه صلى لأجلهم واستودع روحه للرب.

كذلك بولس في زمانه، الذي كان متقوياً جداً بالنعمة التي في المسيح يسوع فجعلته يحتمل الآلام لأجل خاطر المسيح، ولقد استودع حياته وسعادته وكل شيء للمسيح إلى "ذلك اليوم" (1 :12).

(ع4) ورابعاً إذا كنا نقبل طريق الله بقلب كامل في زمان الخراب، فإنه يتعين علينا بالضرورة أن نحفظ أنفسنا من الوقوع في شراك أعمال هذه الحياة. ولكن الرسول لم يعني بذلك أننا لا نولى العناية بأعمال الحياة، أو أنه ألزمنا بضرورة التخلي عن أعمالنا وحاجاتنا الأرضية. ففي مواضع أخرى في الكتاب يدحض أفكاراً كهذه، ويطينا تعليماً محدداً بأن نعمل بأيدينا لنوفر احتياجاتنا بكل أمانة، وأمكن أن يقول عن نفسه "أنتم تعلمون أن حاجاتي خدمها هاتان اليدان" ولكنه يحذرنا من السماح لأعمال هذه الحياة أن تأخذ كل وقتنا, وتستهلك طاقاتنا, وتستنفذ تفكيرنا فنقع في شراك هذا الشباك، ولا نعد قادرين على تتميم إرادة الرب. فالجندي الصالح ليسوع المسيح هو من يسعى لا لكي يسر نفسه أو يسر الآخرين، لكن أولاً وقبل كل شيء آن يسر ذلك الذي اختاره أن يكون جندياً. والولاء الخالص لذاك الذي اختارنا جنوداً تحت قيادته، ساعين فقط لمسيرته، فإنه يتعين علينا أن نرفض كل تنظيم بشري يتضمن التوجيه من سلطة بشرية. ولكي ما نهرب من شباك هذه الحياة ونصبح في ولاء لرئيس خلاصنا, فإن هذا يتحقق فقط إن كنا أقوياء بالنعمة التي في المسيح يسوع.

(ع 5) خامساً: يقول الرسول مستخدماً تشبيه الألعاب والمباريات العامة. "وأيضاً إن كان أحد يجاهد لا يكلل إن لم يجاهد قانونياً". كذلك في المجال الروحي فإن الإكليل لا يمنح لأجل نشاط عظيم ولا لكثرة الخدمة ولكن للأمانة في الخدمة. فالإكليل يعطى لمن يجاهد قانونياً. قد يقال من البعض أنه عندما يزداد الضعف فعلى كل منا أن يختار الوسائل التي تظن أنها الأفضل لتتميم خدمتنا – وقول كهذا غير صحيح، ونحن نحذر بصفة خاصة في زمان الخراب علينا أن نلتزم بأن نجاهد قانونياً. ولذلك فإن تقديم الطرق الجسدية والاختراعات البشرية والحيل العالمية في خدمة الرب محكوماً عليها بالرفض والإدانة. وإذا أردنا أن نخدم بحسب مبادىء الكتاب فهذا يتطلب أن نتقوى بالنعمة التي في المسيح يسوع.

(ع 6) سادساً: والخادم الأمين يجب أن يعمل قبل أن يشترك في الأثمار وليس هذا الوقت هو وقت الراحة بل وقت العمل وزمن الحصاد سيأتي. وغالباً ما نكون شغوفين برؤية الثمر، ولكن من الأفضل أن نثابر في أعمالنا, عاملين أن الله ليس بظالم حتى ينسى "عمل الإيمان وتعب المحبة". إن الخادم الأمين ينتظر أن يسمع من ذاك الذي يسعى لأن يسره "نعماً"، لكي ينال الإكليل بعد الجهاد القانوني، ولكي يشترك في الأثمار بعد التعب والمشقة.

(ع 7) وعلى كلٍ، فلا يكفي أن تكون لنا هذه التحريضات، ونقبلها بشكل عام كحق. فإذا كانت تحكم حياتنا, فإنه يجب أن نتأمل ما يقوله الرسول، وكما أمعنا النظر في هذه الأشياء فإن الرب يعطينا فهماً في كل شيء. وسيكون تقدمنا بطيئاً في فهم الأمور الإلهية ما لم يكن لنا الوقت للتأمل والفهم. والرسول يمكنه أن يضع أمامنا الحقائق الأكيدة ولكنه لا يقدر أن يعطينا الفهم. فهذا يفعله الرب وحده، ولذلك نقرأ أن الرب ليس فقط فتح الكتاب أمام تلاميذه، ولكنه فتح أيضاً ذهنهم ليفهموا الكتب (لوقا 24: 27 و32 و45).

(ع 8) وفضلاً على ذلك، فلكي يشجعنا أن نحفظ هذه التحريضات، فإنه يركز أنظارنا على المسيح. "اذكر يسوع المسيح المقام من بين الأموات من نسل داود بحس إنجيلي" فإنها ليست ببساطة حقيقية القيامة فحسب التي علينا أن نتذكر، بل ذاك الذي أقيم، وهو كإنسان من نسل داود. فهل دعينا أن نتألم في طريق الأمانة؟ ودعونا نتذكر أن نصيبنا في الألم قليل إذ قورن بالألم الذي تحمله السيد. فإذا كان بسبب أمانتا القليلة التي صارت من نصيبنا نجد أنفسنا وحيدين ومقاومين ومهانين حتى من بين كثيرين من شعب الله، فلنتذكر أن المسيح في طريقه الكامل كان أميناً لله وكان يصنع خيراً للناس،وبسبب أمانته لاقى التعيير الدائم. ولذلك أمكنه أن يقول: "من أجلك احتملت العار" وأيضاً "وضعوا على شر بدل خير وبغضاً بدل حبي" (مز 69: 7،109: 5).

وإن كان في طريق الخدمة نحرض باحتمال اللم، ساعين فقط لإرضاء من اختارنا, فلنتذكر أن المسيح أمكنه القول "إني أفعل كل حين ما يرضيه" (يو 8: 29). ولا شيء استطاع أن يدفع الرب بعيداً عن طريق الطاعة المطلقة للآب. لقد عمل بحسب ثمر تعبه، فأمكنه أن يقول "ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني، مادام نهار" (يوحنا 9: 4) والآن قد أكمل عمل الله الذي أعطاه إياه أن يعمله لقد انقضت أعماله وآلامه ونراه الآن مقاماً ومكللاً بالمجد والكرامة، وهو هناك لينال بقيامته ثمر تعب نفسه. ليتنا ونحن عابرين في الطريق بما لنا من آلام وأتعاب محددة أن "أن نذكر يسوع المسيح المقام".

(ع 9) وليس فحسب لنا النموذج الكامل لربنا يسوع في طريق آلامه وأتعابه، بل لنا كذلك الرسول بولس كمثال، ساعياً لجعل الإنجيل معلناً, وقد اشترك بقدر غير قليل في الآلام التي تتصف بها حياة المسيح. وبدلاً من الكرامة التي ينالها في هذا العالم فإنه تألم حتى القيود كمذنب أو كفاعل شر. ولها اتبع آثار خطوات سيده الذي في زمانه اتهمه العالم الديني بأنه "أكول وشريب خمر"، وأن "به شيطان" وأنه "خاطىء" (لوقا 7: 34، يوحنا 8: 48، 9: 24).

وعلى أية حال فإن الاضطهاد الذي يأتينا من العالم لا يعوق البركة التي من نصيب مختاري الله. فقد يقيد العالم الكارز ولكنه لا يقدر أن يقيد كلمة الله. حقاً فإن عداوة العالم صارت فرصة لتقديم الإنجيل لعظماء الأرض. وعلاوة على ذلك فقد كتب الرسول رسائل السجن التي أظهرت دعوتنا بطريقة عجيبة.

(ع 10) قد لا نكون مستعدين لاحتمال الكثير من الآلام أو الإهانات، ولكن الرسول أمكنه أن يقول "أنا أصبر على كل شيء لأجل المختارين، لكي يحصلوا هم أيضاً على الخلاص الذي في المسيح يسوع مع مجد أبدي "قال واحد: "}القليلون هم الذين يخاطرون بمثل هذا القول على اعتبار أنه اختبارهم الشخصي! وهم قليلون كذلك منذ أيام الرسول إلى الآن. وعلى الرغم من ذلك فقد تكون هذه رغبتنا الجادة على قدر طاقتنا الضعيفة. ولكنها تفترض في المؤمن ليس فقط الضمير الصالح والقلب الملتهب بالمحبة، بل أيضاً إدانة نفسه تماماً وان المسيح ساكن في قلبه بالإيمان{ (وليم كيلي).

إن مختاري الله لا بد أن يحصلوا على الخلاص ويصلوا إلى المجد. بالرغم من هذا ففي طريق المجد تصطف ضدهم كل قوة إبليس وعداوة العالم وخراب المسيحية. ولذلك ففي طريق التجربة والألم فإنهم سيصلون إلى المجد. ولإحضار المختارين في وسط هذه الظروف فإنهم يحتاجون إلى كل "النعمة التي في المسيح يسوع" والمخدومة بواسطة خدامة الأمناء.

(ع 11و 12). ولكي ما يشجعنا في تذكر يسوع المسيح، وإتباع الرسول كمثال في قبوله طريق الألم والتعب، فإنه يذكرنا بهذا القول الأمين "إن كنا قد متنا معه فسنحيا أيضاً معه". وإذا كنا قد دعينا أن "نصبر على كل شيء" حتى الموت، فليتنا لا ننسى أنه بمقدورنا أن نتحمل الحياة الحاضرة في ضوء هذا الحق العظيم أنه إذا متنا مع المسيح فبالتأكيد أننا سنحيا معه. وليس فحسب "سنحيا معه"، بل "إن كنا نصبر فسنملك أيضاً معه".

(ع 12 و13) وعلى أية حال فإننا نجد التحذير الخطير: "إن كنا ننكره فهو أيضاً سينكرنا, إن كنا غير أمناء فسيبقي أميناً لن يقدر أن ينكر نفسه". والإنكار هنا ليس السقوط مهما كان مخجلاً كما في حالة الرسول بطرس، بل هو الاستمرار في هذا الطريق لهؤلاء الذين كيفما كان اعترافهم الظاهري، فإنهم بذلك ينكرون مجد الابن وعمله. إن البعض ينكرونه، كما قيل بحق }إن الله لن يكون هو الله إذ قبل إهانة ابنه{. ومع كل عدم أمانة المسيحية من نحو المسيح فإنه يبقى أميناً لن يقدر أن ينكر نفسه.

ولذلك ففي مستهل هذا الجزء الهام والمبارك الذي يوضح لنا بجلاء انه لكي نميز طريق الله في زمن الخراب، وفوق الكل لكي نرتاد هذا الطريق بأمانة في مواجهة الخبث وتخلي الآخرين عنا ومقاومتهم لنا فإننا لا نحتاج إلى القوة الإلهية لسحق أعدائنا, بل للنعمة التي في المسيح يسوع التي تجعلنا قادرين أن نشترك في الآلام، النعمة التي تقودنا أن نجاهد قانونياً رافضين كل الطرق العالمية والجسدية، النعمة التي تجهزنا لتعب صابر بينما ننتظر ثمار تعبنا.

وفضلاً على ذلك، فإننا نطلب ليس فقط النعمة المخدومة من الرب الممجد، بل الإدراك الروحي بأن الرب وحده هو الذي يعطي، وفوق الكل أن يكون لنا الرب نفسه أمامنا كالغرض الوحيد. الإنسان الحقيقي الذي من نسل داود، هو الإنسان الحي في المجد فوق كل قوى الموت.

  • عدد الزيارات: 4046