Skip to main content

إصحاح 2، آية 3

3-"كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبي بين البنين. تحت ظله اشتهيت ان أجلس وثمرته حلوة لحلقي".

ما أعذب صوت وما أجمل موقفها عند ما تؤدي الشهادة عن جمال عريسها المحبوب وحلاوة أثماره وعن رائحته الذكية! وما كانت لتستطيع ان تؤدي هذه الشهادة الحية عنه لو لم يكن في حالة الشركة العميقة معه، فهناك على "السرير الأخضر" قد رأت جماله وذاقت حلاوته فسكبت نفسها بالتعبد القلبي له وناجته قائلة "ها أنت جميل يا حبيبي وحلو" والشركة معه والتعبد القلبي له لا بد ان يعقبهما الشهادة الحية والقوية عنه، لا بل الشهادة في أجمل وأسمى صورها. وعبثا نحاول ان نكون شهودا صادقين له ما لم نكن في شركة مستمرة معه وتعبد قلبي لشخصه الكريم. لينا ندرك هذه الحقيقة إدراكا صحيحا وندرب أنفسنا للسير فيها عمليا حتى تكون شهادتنا مؤثرة وجذابة (أنظر يو1: 39و41و42).

لقد شبهت العروس نفسها بسوسنة الأودية (المتواضعة) أما عريسها فهو كشجرة التفاح التي تجد فيها السائح كل أعوزه _ ذلك السائح الذي سئم ومل من سفره الطويل الشاق بعد رؤية أشجار الوعر التي تشبه إلى حد كبير شجر السنط، وماذا في شجرة السنط سوى القرض المر والشوك المؤذي؟ وهذه صورة جميع البشر بغير استثناء، ولا شك في ان السائح قد اختبر بنفسه تلك الأشجار الشائكة فلم يجد ظلا مريحا تحتها ولا ثمرا فيها يشتهى. لقد جرب تلك الأشجار مرارا وحاول ان يستريح تحت ظلها فلم يجد راحة بل بالعكس زادته تعبا فوق تعب، أما وقد وجد شجرة التفاح فكأنه وجد "شجرة الحياة" "من يجدني يجد الحياة"(أم8: 35) نعم لقد وجد راحة أبدية التعوبة "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم"(مت11: 28). لقد تغير المنظر تماما فعوضا عن النظر إلى أشجار الوعر المقبضة إذا بالمؤمن السائح يتمتع برؤية شجرة التفاح المبهجة ويستنشق رائحتها الذكية ويتغذى بأثمارها الشهية ويستظل بظلها الظليل ويرتوي من جداول المياه العذبة التي تجري تحتها.

طوباك أيها السائح الذي أعياك السفر ظفرت بالسعادة التي كنت تنشدها والراحة التي كنت تتوق إليها. طوباك لأنك بعد ان كدت "تهلك جوعا" في هذا القفر المضي قد وجدت في ربنا المبارك يسوع المسيح بركات روحية تشتهي الملائكة ان تطلع عليها _ وطعاما سماويا _ طعام الله نفسه. لقد كنت قبلا تشتهي ان تملأ بطنك من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله فلم يعطك أحد، أما الآن فأمامك وليمة السماء _ وليمة الآب، فكل هنيئا وأشبع ولتتلذذ بالدسم نفسك.

ومن المحقق ان العروس التي ذاقت قبلا مرارة أثمار الوعر وآلمتها أشواكها المؤذية ثم تغذت بعد ذلك من شجرة التفاح الشهية فانتعشت روحها لن يخطر ببالها بعد كل ذلك ان تعود مرة أخرى لتتذوق مرارة شجر الوعر. أنها لو فعلت ذلك لحسبناها في منتهى الغباوة، ولكنني بكل أسف أقول كم من المرات نسلك كجهلاء وليس كحكماء، إذ نبتعد عن شجرة التفاح كأننا سئمنا أثمارها كما سئم بنو إسرائيل المن في البرية وبجهالة نشتهي الرجوع إلى أشجار الوعر التي ذقنا مرارتها؟ هبنا يا إلهنا الحكمة لنوجد قريبين منك وفي الشركة معك لان "أمامك شبع سرور وفي يمينك نعم إلى الأبد"(مز16: 11).

* * *

"كذلك حبيبي بين البنين" ما أجمل قولها "حبيبي" فلا يوجد لها سوى حبيب واحد. ليس المعنى أنها تبغض الآخرين. كلا بل بالعكس هي تحب جميع الناس حتى الأعداء لأجل اسمه، ولكن قلبها متعلق به دون سواه وهو غرضها الأوحد، وفي الحقيقة لا يستطيع القلب ان يتعلق بأكثر من حبيب واحد "لا يقدر أحد ان يخدم سيدين"(مت6: 24) وكل رجال الله الأتقياء الذين نجحوا في الحياة الروحية واستطاعوا ان يتمتعوا بمحبة الرب ويتلذذوا به على الوجه الصحيح (في العهدين القديم والجديد) هم الذين أفرغوا قلوبهم من المتعلق بأي شيء سواه "أنت سيدي خيري لا شيء غيرك"(مز16: 2) "من لي في السماء ومعك لا أريد شيئا في الأرض"(مز73: 25) "ولكن الحاجة إلى واحد فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن ينـزع منها"(لو10: 42) "افعل شيئا واحدا. . أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع"(في3: 13و14) هذا هو سر النجاح الصحيح، والرب نفسه لا يرضى بأقل من ذلك "يا ابني أعطني قلبك"(أم23: 26).

لقد عرفت العروس تماما أنه يوجد بين البشر رجال أفاضل وأتقياء _ أناس أمناء في حياتهم _ عرفت أنهم أبناء لله، وهذا واضح من قولها "بين البنين" ومع ذلك فهو (أي حبيبها) يمتاز عنهم جميعا، لأنه الإنسان الوحيد الذي أشبع قلب الله ومجده وأكمل مشيئته تماما "أنا مجدتك على الأرض. العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته"(يو17: 4) وكما ان التفاح يمتاز في طبيعته عن شجر الوعر، هكذا شخص المسيح يمتاز عن جميع البشر إذ هو الإنسان القدوس الكامل الذي لم يفعل خطية ولم يكن في فمه غش، لا بل هو الإنسان الفريد "الذي لم يعرف خطية"(2كو5: 21) أما جميع المؤمنين "البنين" بدون استثناء فهم بحسب الطبيعة العتيقة الساكنة فيهم كأشجار الوعر، ولكن شكرا لإلهنا لان هذه الطبيعة القديمة "الإنسان العتيق" قد قضى عليه في صليب المسيح، ولم يبق لهذه الطبيعة وجود أمام الله، ومن واجبنا ان نميت أعمالها بقوة الروح القدس الساكن فينا، وان نحسب أنفسنا أمواتا عن الخطية ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا.

حقا ان هذا العريس المبارك يمتاز عن كل البنين _ أبناء الله بالإيمان بالمسيح، كما أنه يمتاز أيضا عن كل البنين من الملائكة المعبر عنهم في سفر أيوب بأنهم "بنو الله" أو "بنو العلي"(أش1: 6و13، 38: 7) مع أنه تبارك اسمع وضع قليلا عن الملائكة من أجل ألم الموت (عب2: 9) "ولكنه (كإنسان أيضا) بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي صائرا أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما أفضل فيهم"(عب1: 4-14، 2: 5).

* * *

"تحت ظله اشتهيت ان أجلس" ما أكبر الفرق بين شهوة المؤمنين الأتقياء وشهوات غير المؤمنين. يقول الحكيم "شهوة الأبرار خير فقط. . أما نفس الشرير فتشتهي بشر"(أم11: 32، 21: 10). طوبى للنفس التي تشتهي ان تتمتع بالرب وبالوجود في قرب منه وتحت ظله، "إلى اسمك وإلى ذكرك شهوة النفس. بنفسي اشتهيتك"(أش26: 8و9) والرب لا بد ان يظهر ذاته لنفوس التي تشتهي الوجود تحت ظله "الذي يحبني يحبه أبي وأنا أحبه وأظهر له ذاتي"(يو14: 21) "أنا أحب الذين يحبونني والذين يبكرون إلي يجدونني"(أم8: 17). أما غير الأتقياء فأنهم يشتهون ولا يمتلكون لأنه يطلبون رديا لكي ينفق في لذاتهم (يع4: 2و3).

لذا يحذرنا الروح القدس من اشتهاء الأشياء العالمية ولذاتها "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم. ان أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب. لان كل ما في العالم شهوة الجسد شهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم والعالم يمضي وشهوته"(1يو2: 15-17). وكذا يحذرنا من شهوات الغنى المهلكة بقوله "أما الذين يريدون ان يكونون أغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة تغرق الناس في العطب والهلاك. لان محبة المال أصل لكل الشرور الذي إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة. أما أنت يا إنسان الله فأهرب من هذا. . "(1تي6: 9-11) ليت قلوبنا تشتهي في كل حين ان توجد تحت ظله حيث الشبع الحقيقي نعم ان الشبع والرضى هما تحت ظله وحده، أما كل المشتهيات الأخرى فان ما فيها من لذات أنما وهمية كاذبة، فسليمان الذي قال "مهما اشتهته عيناي لم أمسكه عنهما. لم أمنع قلبي من كل فرح" إذ وصل إلى معرفة حقيقة تلك الشهوات والمسرات أدرك عن اختبار ان "الكل باطل وقبض الريح * ولا منفعة تحت الشمس"(جا2: 10و11). قد يحسب أهل العالم ان "تنعم يوم لذة. أدناس وعيوب يتنعمون في غرورهم"(2بط2: 13) ولكن لابد ان يعقب تنعم يوم الحياة القصير الحسرة الأبدية في أعماق الهوة _ في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت، أما السعادة اليقينية والسرور الدائم في الحياة الحاضرة وفي الأبدية التي لا نهاية لها أنما في الوجود في حضرة هذا العريس البهي وتحت ظله.

* * *

على ان في وجودنا تحت ظله لا نجد اللذة والشبع فحسب ولكننا نجد الأمن والسلامة أيضا. نجد الحفظ المستمر "الساكن في ستر العالي في ظل القدير يبيت"(مز91: 1) "لأنك كنت حصنا للمسكين حصنا للبائس في ضيقه ملجأ في السيل ظلا من الحر"(أش25: 4) فلنعقد النية ونجدد العزم بعمل الروح القدس على ان نـزداد قربا منه والاشتهاء للوجود تحت ظله والشخوص إلى جماله والتغذي بصفاته المباركة، وإذ نوقن أننا في حمى ظله المقدس نتمتع بملء سلامه الذي يهبه لنا، نستطيع ان نغني أنشودة الظفر إلى ان نكون معه في مجده وهناك في ظل حضرته نبقى إلى أبد الدهور كلها "وهكذا نكون كل حين مع الرب".

* * *

بقيت لي ملاحظة مختصرة على قول العروس "اشتهيت" فان هذه الكلمات هزة فرح وطرب "Rapture" فكان العروس قصدت ان تقول، تحت ظله تأخذني هزة فرح وطرب، ويا له من تعبير بديع ورائع يدل على ان السرور والفرح يأخذان بمجامع قلبها ويمتلكنا كل حواسها حتى لكأنها تفقد شعورها بذاتها وبكل شيء سواه. أيها الرب سيدي أني أتوق إلى ان أسمو وأسمو إلى ان أصل إلى هذه الحالة المجيدة، حتى ولو حسب الآخرون ذلك تطرف أو عدم تعقل مني "ان صرنا مختلين فلله" ولكن ليس المعنى ان وصولنا إلى هذا الحد من الهيام والشغف به يفقدنا التعقل والرزانة في حياتنا أو في "عبادتنا العقلية" أو خدماتنا الجهارية أو تصرفاتنا بين الناس، لان الرسول بعد ان قال "ان صرنا مختلين فلله" قال أيضا "وان كنا عاقلين فلكم"(2كو5: 13) ليتنا بقوة الروح القدس الساكن فينا والذي يأخذ مما لعريسنا المجيد المبارك ويخبرنا نمتلأ شغفا وهياما بهذا العريس المحبوب الذي يستحق ان يسود ليس على قلوبنا فقط بل على كياننا بجملته "قلبي ولحمي يهتفان بالإله الحي"(مز84: 2).

* * *

وما أجمل قول العروس "أجلس" فأنه إذ أخذتها هزة الفرح والسرور بهذا العريس المبارك لم ترد ان تبرح من حضرته وقالت "أجلس" أليس هذا عين ما قاله بطرس عندما عاين لمحة من بهاء مجده وعظمته فوق الجبل المقدس "يا رب جيد ان نكون ها هنا"؟ (مت17: 4). أنه رأى منظرا بهيا فأخذته هزة الفرح وغمرة السرور والابتهاج فاشتهى ان يبقى هناك. هل تعلمنا درس المكوث والاستقرار في حضرته درس الجلوس عند قدميه لنتعلم منه؟"(لو10: 39) وأيضا الجلوس عند قدميه وسكب قلوبنا بصلوات والتضرعات "مصلين بكل صلوة وطلبة كل وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة"(أف6: 18) لقد تعلم داود هذا الدرس فأنه إذ سمع من فم ناثان النبي المواعيد الكريمة التي أنعم بها عليه وعلى بيته "دخل الملك داود وجلس أمام الرب"(1أي17: 16). فلنروض وندرب أنفسنا على الجلوس في حضرة الرب سيدنا وتحت ظله.

* * *

أما إذ ألقينا نظرة إلى رجاء الشعب الأرضي الذي مثله الآن كمثل السائح التائه بين شجر الوعر يعاني آلام وقصاص رفض المسيا الحقيقي فنرى أنه لا بد ان يأتي الوقت _ وهو قريب _ حينما تفتح عيناه في وقت اجتيازه ذلك الضيق المروع "ضيق يعقوب" فيتطلع إلى شجرة التفاح التي حسبها في عدم إيمانه بأنها "كفرخ وكعرق من أرض يابسة لا صورة له ولا جمال". (أش53: 2) فيرجع بكل سرعة وبكل قلبه إليه وهناك بعد عناء السفر الطويل والتشتت في كل ممالك الأرض يشتهي ان يجلس تحت ظله وحينما إذا يتم فيهم قول النبي المرنم "الرب حافظك. الرب ظل لك عن يدك اليمنى. لا تضربك الشمس في النهار ولا القمر في الليل. الرب يحافظك من كل شر يحفظ نفسك . الرب يحفظ خروجك ودخولك من الآن وإلى الدهر"(مز121: 5-8) لا بل ان ذلك الشعب التائه عن الرب الإله الآن، بعد ان يحتمي في ظل القدير سيكون هو ظلا للشعوب "أنا أشفي ارتداءهم. أحبهم فضلا لان غضبي قد أرتد عنه. . ويعود الساكنون في ظله يحيون حنطة ويزهرون كجفنة"(هو14: 4و7).

* * *

"وثمرته حلوة لحلقي" بديهي ان العروس لم تشهد عن حلاوة ثمرته إلا بعد ان ذاقتها وتلذذت بها، وهل نستطيع ان نؤدي شهادة صحيحة عما لم نختبره بأنفسنا؟ وكيف نستطيع ان ندعو الآخرين قائلين "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب"(مز34: 8) ان لم نكن قد ذقنا نحن "ان الرب صالح؟"(1بط2: 3). أننا بكل أسف عائشون في عصر كثرة فيه الاعترافات الفارغة وراجت فيه الصورة التقوى المجردة من القهوة، وما نحتاج إليه نحن شعب الرب المقتنى هو ان نكون قريبين منه متلذذين بحلاوة أثماره أو بالحري متغذيين بالتأمل المستمر بصفات وأعمال وأقوال الإنسان الكامل كما تعلنها لنا الأناجيل المقدسة. نحتاج ان ندرس كلمة الله بروح الصلاة متتبعين أثار خطوات ربنا المبارك ومتأملين بكل كلمة من كلامه وكل تصرف من تصرفاته. هذا هو المعنى التلذذ بأثماره الحلوة أو الشبع بشخصه المبارك أو التفرس في جماله الباهر، إذا ليس المقصود بالنظر إلى جمال الرب ان نتخيل جماله جسمانيا الأمر الذي لا فائدة لنا منه مطلقا "ان كنا قد عرفنا المسيح حسب الجسد لكن الآن لا نعرفه بعد"(2كو5: 16) إذ ماذا يفيدنا ان نتخيل كيف كانت صورته الجسدية الأمر الذي يفعله الوثنيون الذين يتغنون بجمال معبوداتهم. ان المرنم في مناجاته للرب "أنت أبرع جمال من بني البشر"(مز45: 2) لم يقصد مطلقا جمال منظره الجسدي. كلا وأنما كان قصده بل بالحري قصد الروح القدس هو الإشادة بجمال صفاته وكمال تصرفاته، طاهرة حياته وسمو محبته "محبة المسيح فائقة المعرفة" وغنى نعمته وقداسة أعماله. عصمة أقواله وتعاليمه التي شهد فيها الأعداء بأنه "لم يتكلم قط إنسان هكذا مثل هذا الإنسان"(يو7: 46) وأنه "كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة"(مت7: 28) "وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه"(لو4: 22) فلندرس إذا هذه الحيوة الفريدة بروح الصلاة حتى نعكس نور صفاته المباركة علينا وفي حياتنا، ولنتعمق في التأمل في مثاله الكامل الذي تركه لنا وقد أعلنته لنا كلمته الحية، من ثم نتتبع أثار خطواته "من ثم أيها الأخوة القديسون شركاء الدعوة السماوية لاحظوا رسول اعترافنا ورئيس كهنته المسيح يسوع"(عب3: 1).

هبنا يا ربنا الحبيب ان نطيل المكوث تحت ظلك والتغذي بثمرتك الحلوة. هبنا ان ننمو في معرفتك أكثر. أطبع صفتك المباركة فينا وامنحنا ان نتفرس في جمالك الباهر حتى نتغير إلى صورتك البهية بقوة الروح القدس الساكن فينا إلى ان نراك كما أنت فنكون مثلك. آمين.

وفيه راحة لنا في ظله يحلو الجلوس

أثماره لذتنا حضوره يروي النفوس


* "وقبض الريح" أو قبض الروح أي كآبة الروح.

  • عدد الزيارات: 5655