موقف بولس وسائر الرسل إزاء تلك البدعة (2: 3-21)
"ولكن لم يضطر حتى ولا تيطس الذي كان معي وهو يوناني" أي غير مختتن "إلى الختان" على الرغم أننا كنا في أورشليم في وسط حزب الختان ومع الرسل شديدي الغيرة على هذه الأمور كبطرس ويعقوب فما أعظم جهل الغلاطيين إذا كانوا يقولون بعد بضرورة الختان "وذلك" أي عدم ختان تيطس "بسبب الأخوة الكذبة" الذين كانوا غير مخلصين للبشارة القائلة بأن الخلاص إنما هو بالنعمة والإيمان "المدخلين خلسة" أي بالدسيسة إذ كان قصدهم أن يختنوا تيطس ويجعلوه قاعدة يجري بموجبها. لذلك تمسك بولس بمبدئه وقاوم أولئك الرجال "الذين دخلوا اختلاساً لكي يتجسسوا حريتنا" أي ليمثلوها بحيث يستفاد منها أنها مجرد خلاعة وأنها بناء على ذلك منافية لروح المسيح مع أنها الحرية الروحية الحقيقية "التي نحن عليها في المسيح يسوع" فهي إذاً حرية مقدسة لا خلاعة "حتى يستعبدونا" بعد أن كنا أحراراً "الذين" أي فئة المسيحيين الفريسيين "لم نذعن لهم خاضعين ولا ساعة" فيما يختص بالختان والشريعة الموسوية "ليدوم لكم حق البشارة" أي بشارة المسيح وتعاليمها الصحيحة البعيدة عن تعاليم المسيحيين اليهود. وهذا يدل على أن بولس في عمله حينئذ لم يكن محباً لذاته ناظراً إلى نفسه لأنه كان هو نفسه مختتناً حافظاً للناموس. ولكنه وجه عنايته لمسيحي غلاطية الجديدين الذين كان يحبهم والذين رآهم غير قادرين أن يطيقوا ثقل الطقوس اليهودية فوق الإيمان بيسوع المسيح.
ترى هل تلقى بولس في سفرته هذه الثانية تعاليم من البشر؟ كلا فقد قال "أما الوجهاء المحسوبون شيئاً" أي الذين كان لهم شهرة في الكنيسة وقد أورد عنهم جملة معترضة قائلاً "لا يعنيني مهما كانوا" أي أن شهرتهم لم تكن تزيد الحقائق أو تنقصها "لأن الله لا يقبل وجه إنسان" أي شهرته الخارجة مهما عظمت لأن الحق واحد لا يتغير فهو مستقل تمام الاستقلال عن الشخصيات "فهؤلاء الوجهاء لم يشيروا علي بشيء" والنبرة واقعة على لفظة (علي) ومعنى ذلك أن الوجهاء لم يشيروا علي أنا بشيء أما على الآخرين فلا يعنيني إذ أنا لم أتلقَ منهم تعليماً أو فكراً "بل بالعكس إذ رأوا" أي اقتنعوا من الحقائق التي لا يمكن دحضها "إنني قد اؤتمنت على بشارة غير المختتنين" أي على واجب التبشير لهم وتطبيق البشارة عليهم "كما اؤتمن بطرس على بشارة الختان" أي على واجب الكرازة للمختونين وتطبيق البشارة عليهم، وكان ذلك التقسيم الحبي من الله "لأن الذي عمل لبطرس" أي الله "من أجل الرسالة للختان عمل لي أيضاً من أجل الأمم" أي أن ذلك الإله نفسه أظهر رضاه عنا كلينا " وإذ أدركوا" معطوفة على إذ رأوا ومعناها أنهم علموا وأقروا بذلك "النعمة المعطاة لي" من قبل الله إلههم وإلهي " يعقوب" أخو المسيح في الجسد "وصفا" وهو اسم بطرس في السرياني ومعنى كلا الاسمين (صخرة) "ويوحنا" بن زبدي "المحسوبون أعمدة" لم يشك بولس في كونهم أعمدة بل أراد أن يقرر أهمية عملهم في اعترافهم به إذ أنهم "مدوا إلي وإلى برنابا يمين الشركة" أي صافحونا مصافحة الاتفاق في المعتقد والتعليم والاشتراك في العمل دليلاً على أن الكرازة وزعت على القاعدة الآتية وهي "على أن نكون نحن للأمم وهم لأهل الختان" أي اليهود والمتنصرين منهم. وقد أردف ذلك بقوله "وإنما أن نذكر الفقراء" أي المتنصرين من يهود اليهودية الذين كانوا قد نكبوا بالاضطهاد بعد موت استفانوس وربما كان يلحقهم ضرر اقتصادي من توزيع العمل على الوجه الذي ذكرناه لو لم ينظر في أمرهم بعد "الأمر الذي كنت مهتماً أن أنجزه" أي أنه لم يكد يحتاج إلى التذكير به لأنه كان قد أتى يومئذ بأموال من مسيحيي أنطاكية غير المختتنين لهذا الغرض بعينه أي مساعدة منكوبي أورشليم. انظر أعمال 11: 29، 30.
تطبيق
إلى القارئ العزيز وخصوصاً القارئ المسلم:
إن في اليمين التي أقسمها بولس وختمها بدمه تأكيداً تاماً أنه في خلال العشرين سنة التي مرت بين صعود المسيح وزمن كتابة هذه الرسالة كان الإجماع تاماً في الجماعة المسيحية فكان المعتقد واحداً والتعليم واحداً والبشارة واحدة ولم يكن هناك خلاف على هذه الأمور قط بين بولس وغيره من الصحابة. حتى أن الاختلاف في الرأي المشار إليه هنا كان ناشئاً عن اختلاف في بعض الأحوال الخارجية لا حقائق موت المسيح مصلوباً وقيامته وتمجيده. على أنه لم يمس وحدة الكنيسة الجوهرية ولا عقائدها وقد زال بالمداولة بإخلاص (كما رأينا الآن وسنرى فيما بعد) وقد أفضى إلى توزيع العمل على وجه حبي بالاشتراك المتبادل. فالذين يدعون أنه كان بين بولس والآخرين خلاف إنما يكذبون.
إن لهذه الأمور أهمية عظيمة لنا لأن إجماع الصحابة عموماً يأتي بنا إلى المسيح نفسه ويؤكد لنا الحقائق الآتية وهي ولادته من مريم وحياته العجيبة وموته وقيامته وصعوده.
كما أنه يؤكد لنا أيضاً التعاليم الآتية وهي مغفرة الخطايا بواسطة موت المسيح وقيامته والخلاص بنعمة الله بالإيمان بيسوع وبعمله التام. فماذا نطلب بعد؟ إن إنجيلنا (أي بشارتنا) هو إنجيل بولس- إنجيل يسوع- إنجيل الله- ونحن نطلب إلى كل قارئ بقطع النظر عن دينه وجنسه أن يقبله فيجد فيه الخلاص هنا وفي العالم الآتي.
ذكر بولس الرسول برهاناً جديداً آخر على استقلاله وهو أنه اضطر مرة أن يوبخ صفا (بطرس) لانحرافه عن مبادئ البشارة انحرافاً وقتياً. ويظهر من القرينة أن صفا قبل التوبيخ فأثبت بذلك وحدته مع بولس في الجوهر. ويؤخذ من هذه الحادثة أن جوهر بشارة النعمة كان بالإجماع ولكن كان العمل محفوفاً بمصاعب سببها التمسك بالتقاليد القديمة. الأمر الذي يبين لنا عظم فائدة الصراحة عندما يكلم الأخ أخاه الملوم وأن يكن هذا الأخ في أعلى مراكز الكنيسة فإن العصمة لله وحده. وإذا كان الإنسان غير معصوم فإن عدم عصمته لا يحول دون التبليغ. ولقد صدق من قال إن لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة.
"ولما أتى صفا" أي بطرس. فإن المسيح لقبه (بصفا) أو (صخرة) رمزاً إلى ثبات أساسه "إلى أنطاكية" وذلك بعد عودة بولس وبرنابا إلى أنطاكية بعد تأدية المأمورية المذكورة آنفاً ونرى من الآيات التي نحن مقدمون على شرحها أن بطرس أيضاً تبعهم إلى هناك. وهو من المماثلين إلى خطة الحرية والتساهل في معاملة المؤمنين غير ليهود بناء على اختباراته العجيبة الوارد ذكرها في أع ص10 (انظر 11: 3 أيضاً) ولكن لما جاء إلى أنطاكية أظهر شيئاً من التخوف والإحجام. لذلك قال بولس إنني "قاومته مواجهة" والمقاومة في هذه الكيفية خير من المقاومة في غياب الإنسان فإن ذلك رياء محض. وقد ذكر بولس سبب مقاومته لبطرس وهو "لأنه كان ملوماً" أو كما تقول العامة (محقوقاً) وذلك بسبب تذبذبه "فإنه قبلما أتى قوم من عند يعقوب" رئيس كنيسة أورشليم الذي كان يهودياً صرفاً في مشربه إلا أن اسمه ونفوذه كانا عرضة لسوء الاستعمال. فقد حرف المسيحيون الفريسيون حقيقة موقفه بإزاء الأمم انظر أعمال 15: 24 "كان يؤاكل الأمم" والضمير في يؤاكل يرجع إلى بطرس . وكانت مؤاكلة الأمم مخالفة للسنن اليهودية الصرفة (انظر أعمال11: 3) ولكننا لا نصدق أنها كانت مناقضة لمبادئ يعقوب. ولا شك أن أولئك المسيحيين الفريسيين أوهموا الناس بأنها مناقضة لمبادئ يعقوب فإنهم "لما أتوا أخذ يتنحى" والضمير في يتنحى يعود إلى بطرس. وفي الترجمة الحالية (لما أتوا كان يؤخر .. نفسه) وهي لا تؤدي إلى المعنى الأصلي تماماً لأن المقصود من قوله تنحى أنه انسلَّ بالتدريج من غير أن يراه أحد. "ويعتزل خوفاً من أهل الختان" أي الذين تنصروا من أهل الختان "وراءى معه سائر اليهود" لأن القدوة التي أعطاهم كانت رديئة "حتى أن برنابا أيضاً" الذي كان قد أبدى شجاعة أدبية في مواقف عديدة "اندفع بريائهم" أي جرفه تيار ريائهم.
"أما أنا فلما رأيت أنهم لا يسلكون باستقامة حسب حق البشارة" وفي الترجمة اليسوعية (فلما رأيت أنهم لا يسيرون سيراً مستقيماً إلى...) وهو غير المقصود تماماً والمراد بقوله (حسب حق البشارة) أي بإخلاص من الجهة الواحدة وبإتباع أوامرها الصريحة من الجهة الأخرى "قلت لصفا أمام الجميع" أي أنه لأمة مواجهة كما قال "إذا كنت وأنت يهودي قح" وهو مؤدي الأصل اليوناني تماماً "تعيش أممياً لا يهودياً" كما فعلت في حادثة كرنيليوس (أعمال 10: 28) وهنا في أنطاكية سابقاً إذ كنت تؤاكل الأمم غير مكترث بالناموس الموسوي الذي يحرم بعض اللحوم "فكيف" أي بأي حق أو شريعة "تلزم الأمم أن يتهودوا" أي أن يمارسوا الطقوس اليهودية- إذ أن ممارسة تلك الطقوس نتيجة محتمة لما فعله بطرس لأنه أظهر بذلك للأمم أنهم إذا أرادوا أن يندمجوا باليهود فيجب أولاً أن يختتنوا ويراعوا سنن الناموس اليهودي بحذافيره وذلك مناف لمبدأ الخلاص بالإيمان كما ترى في ما يأتي وهو قوله "إننا بالطبيعة يهود لا (خطاة) من الأمم" وقد نطق بولس بهذه الكلمات بنغمة التهكم فإن اليهود كانوا في محادثاتهم عادة يلقبون الأمم (بالخطاة) فاستعمل بولس هذه اللفظة بطريق التهكم. راجع ما جاء لوقا 6: 32، 33 ومتى 5: 47 "ولكننا" أي على الرغم من كوننا يهوداً "لعلمنا أن الإنسان لا يبرر" وفي الترجمة الحالية لا (يتبرر) وهو غير المعنى المقصود لأن (عامل) التبرير هو الله لا نفس الإنسان "بأعمال الناموس" كالختان والطقوس فيما يختص باللحوم وغيرها كما فعل بطرس "بل بالإيمان بيسوع المسيح" كما كان يعلم بطرس حق العلم. فإنه هو الذي كان قد عمّد كرنيليوس الروماني غير المختتن وقال في مؤتمر أورشليم مشيراً (أيها الرجال الأخوة أنتم تعلمون أنه منذ أيام قديمة اختار الله بيننا أنه بفمي يسمع الأمم كلمة الإنجيل ويؤمنون والله العارف القلوب شهد لهم.... ولم يميز بيننا وبينهم إذ طهر بالإيمان قلوبهم". "آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ" كما قال بطرس في المؤتمر إننا بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن أن نخلص كما أولئك أيضاً. "لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا" (مزمور 143: 2) والأرجح أن توبيخ بولس لبطرس ينتهي هنا. إلا أنه (أي بولس) استمر في حديثه مفترضاً قيام الاعتراضات فقال ربّ معترض يدّعي أنه "إذا َ كُنَّا وَنَحْنُ طَالِبُونَ أَنْ نَبرَّرَ بالْمَسِيحِ نكون أَيْضاً خُطَاةً" أي أمميين كما قلنا سابقاً "ألعلّ المسيح إذن خَادِمٌ لِلْخَطِيَّةِ؟" أي ألعلّه وسيلة أو عامل على نشر الخطية وهو الغرض الممكن احتماله لو كانت نتيجة قبوله دعوة الإنسان خاطئاً "حاشا" أي تعالى المسيح عن ذلك وتبارك "لأنني" إذا قبلتُ المسيح لا أكون خاطئاً ولكن "إذا عدت أبني ما هدمت" بتذبذبي وإحجامي كما فعل بطرس "أبين أني متعدٍ" في نظر الله وذلك شر من أن أكون "خاطئاً" بالاسم في نظر الإنسان. وقد أثبت بولس في ما يلي أن خاتمة الإيمان والنعمة ضرورة هي البر والقداسة فقال "أَنِّي مُتُّ بِالنَّامُوسِ لِلنَّامُوسِ" أي أن فشل حياته الطقسية ألجأه إلى الصليب حيث مات وفني في شخص شفيعه. انظر ما جاء في رومية 5: 13 و7: 24 و25 "مع المسيح صُلبتُ" أي أن خطايا بولس أظهرت له ذاته معلقاً على صليب الدينونة "فما أنا أحيا بعد" أي أن الذي عاش مني بعد موتي على صليب الدينونة لم تكن ذاتي المحبة لنفسها "بل بالمسيح يحيا فيّ" أي أن المسيح الذي قام من بين الأموات يحيا في نفسي المتحدة بنفسه بالإيمان "وما لي من الحياة في الجسد الآن" لأنه وإن تكن روحي تحيا حياة سماوية منذ اهتدائي فإنني لا أزال في العالم أيضاً "فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ بابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي". وقد قال في 2 كورنثوس 5: 14 و15 "لأن محبة المسيح تحصرنا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ، فَالْجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا. وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ" وحياة الإيمان هذه هي الطريقة الوحيدة لتمجيد عمل الله "لست أبطل نعمة الله" الذي أحبنا مجاناً وأنقذنا بواسطة ابنه يسوع المسيح "لأنه إن كان البر بالناموس" أي إذا كان قيام الإنسان بالختان والطقوس وتمسكه بالسنن تمسكاً أعمى مما يضمن له التبرير "فالمسيح إذاً مات باطلاً" لأن الإنسان كان في وسعه أن يبرّر نفسَه بدون أن يرسل الله يسوع المسيح. وبعبارة أخرى إن الإنسان كان يستطيع أن يخلّص نفسَه.
إن كلمات بولس هذه فيها سر الديانة المسيحية- سر الزمنية والأبدية. وحدة النفس مع المسيح بالإيمان. ولما كان المسيح خلاصة إعلانات الله للبشر فإن تلك الوحدة تقضي إلى وحدة النفس مع الله وفي الله.
إن الاندماج بالمسيح بالإيمان هو الاندماج معه في سائر أطوار أعماله الزمنية. لذلك يقول الرسول أنه "صُلب مع المسيح" أي أنه اتحد به على المذبح الذي كفر عنده عن الخطيئة. فالنفس تكفر به عن خطيتها. ولما كان المسيح قد دُفن أيضاً فالنفس تقول أنها دُفنت معه (رومية 6: 4) وكما قام إلى حياة سموية هكذا النفس أيضاً تقوم وهكذا تعيش.
إن المؤمن الحيّ يحسب هذه الأمور وقائع (معنوية) وفعلية). فإن لم يكن قد أدرك بعد تمام الغلبة على الخطية فلأن المعنوي عنده لم يتحول بعد تماماً إلى فعلي. أما بولس وكثيرون غيره فإن تلك الأمور قد تحولت عندهم إلى حقائق فعلية تماماً.
هذا هو "الجميع" الصحيح الذي ذهب إليه الصوفية. إنما نرى منه أن الذات الإلهية لا تعلن نفسها بحالات الجذب والإغماء بل في حياة العمل التي تتناوب فيها الصلاة والخدمة. فالقديس بولس كان أعظم صوفي عاش ولكنه كان أيضاً أعظم سائح وعام وواعظ وهادٍ.
فالمسيح مات وقام ثانية ولموته وقيامته علاقة حيوية بكل منا. نقول "بكل منا" لأن بولس يقول عن المسيح أنه "أحبني وأسلم نفسه لأجلي" ومعنى هذه الجملة أيها القارئ الحبيب هو "أحبك وأسم نفسه لأجلك".
- عدد الزيارات: 2726