ملخّص الكتاب
رسالة إلى العبرانيين كُتبت بعد سنة 33 ب.م. وقبل سنة 85 ب.م. على وجه التقريب ويظن بعض العلماء أن في ذكرها للذبائح اليهودية القائمة دلالة على أن هيكل أورشليم كان باقياً وهذا لم يكن له أثر بعد سنة 70 ب.م. وليس من شك أن الرسالة كُتبت في غضون نصف قرن من عصر المسيح ومما هو جدير بالمراعاة أن إثبات صلب المسيح وقيامته وصعوده كانت أساساً لإيمان المسيحيين في تلك العصور الأولى عليها قام رجاؤهم للخلاص في هذا العالم والعالم الآخر حيث يجيء هذا السفر برسالة جديدة لكل الذين يعيشون في عالم مضطرب والذين يخشى على إيمانهم وقوة عزيمتهم من جرَّاء اتخاذ المعايير الأرضية مقاييس للنجاح أو الفشل والذين يستمسكون بالأساليب القديمة الآراء القديمة عوضاً عن التقدم إلى الأمام ليتلقوا من الله دروساً جديدة أفضل والذين يتقاعسون وينكمشون أمام الجهاد ضد الخطية وقصارى القول أن في هذه الرسالة القديمة دروساً لنا نحن في هذا العصر مسلمين كنا أو مسيحيين متعلمين أو بسطاء رجالاً أو نساء شيباً أو شباباً فإن الله هو هو ودعوته لبني البشر هي هي وكلامه لا يتغير أبداً.