ينوه بشكره على عطاياهم التي تسلمها عن يد أبفرودتس ثم يطلب بركة الله.
1:4-20
|
ص 4: 1- 10 |
|
|
|
1إِذاً يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ وَالْمُشْتَاقَ إِلَيْهِمْ، يَا سُرُورِي وَإِكْلِيلِي، اثْبُتُوا هَكَذَا فِي الرَّبِّ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ. 2أَطْلُبُ إِلَى أَفُودِيَةَ وَأَطْلُبُ إِلَى سِنْتِيخِي أَنْ تَفْتَكِرَا فِكْراً وَاحِداً فِي الرَّبِّ. 3نَعَمْ أَسْأَلُكَ أَنْتَ أَيْضاً، يَا شَرِيكِي الْمُخْلِصَ، سَاعِدْ هَاتَيْنِ اللَّتَيْنِ جَاهَدَتَا مَعِي فِي الإِنْجِيلِ، مَعَ أَكْلِيمَنْدُسَ أَيْضاً وَبَاقِي الْعَامِلِينَ مَعِي، الَّذِينَ أَسْمَاؤُهُمْ فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ. 4اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ وَأَقُولُ أَيْضاً افْرَحُوا. 5لِيَكُنْ حِلْمُكُمْ مَعْرُوفاً عِنْدَ جَمِيعِ النَّاسِ. الرَّبُّ قَرِيبٌ. 6لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. 7وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. 8أَخِيراً أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ - إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هَذِهِ افْتَكِرُوا. 9وَمَا تَعَلَّمْتُمُوهُ، وَتَسَلَّمْتُمُوهُ، وَسَمِعْتُمُوهُ، وَرَأَيْتُمُوهُ فِيَّ، فَهَذَا افْعَلُوا، وَإِلَهُ السَّلاَمِ يَكُونُ مَعَكُمْ. 10ثُمَّ إِنِّي فَرِحْتُ بِالرَّبِّ جِدّاً لأَنَّكُمُ الآنَ قَدْ أَزْهَرَ أَيْضاً مَرَّةً اعْتِنَاؤُكُمْ بِي الَّذِي كُنْتُمْ تَعْتَنُونَهُ وَلَكِنْ لَمْ تَكُنْ لَكُمْ فُرْصَةٌ. |
1إذاً يا إخوتي الأحباء الذين اشتاق إليهم يا سروري وإكليلي. اثبتوا هكذا في الرب أيها الأحباء. 2أطلب إلى أفودية وسنتيخي أن تجمعا في الرب على رأي واحد. 3أجل وأسألك أنت أيضاً يا رفيقي المخلص أن تعضدهما فأنهما جاهدتا معي في الإنجيل، مع أكليمندس وسائر العاملين معي، الذين أسماؤهم في سفر الحياة. 4افرحوا في الرب كل حين وأعيد القول أفرحوا. 5ليكن حلمكم معروفاً عند جميع الناس. أن الرب لقريب. 6لا تقلقوا لشيء بل في كل شيء لتبسط طلباتكم أمام الله بالصلاة والدعاء مع الشكر. 7وسلام الله الفائق كل إدراك يحرس قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع. 8وفي الختامً أيها الإخوة أن كل ما هو حق، كل ما هو جليل، كل ما هو عادل، كل ما هو طاهر، كل ما هو مبهج ، كل ما هو صيته حسن- إن كانت فضيلة أو مدح ففي هذه فكروا. 9وما تعلمتموه، وتلقيتموه وسمعتموه، ورأيتموه فيَّ، فإياه افعلوا، وإله السلام يكون معكم. 10ثم إني فرحت بالرب جداً لأنه الآن قد عاد فأزهر اهتمامكم بمصلحتي التي كنتم تهتمون بها وإنما لم تكن لكم فرصة. |
|
ص 4: 11- 23 |
|
|
|
11لَيْسَ أَنِّي أَقُولُ مِنْ جِهَةِ احْتِيَاجٍ، فَإِنِّي قَدْ تَعَلَّمْتُ أَنْ أَكُونَ مُكْتَفِياً بِمَا أَنَا فِيهِ. 12أَعْرِفُ أَنْ أَتَّضِعَ وَأَعْرِفُ أَيْضاً أَنْ أَسْتَفْضِلَ. فِي كُلِّ شَيْءٍ وَفِي جَمِيعِ الأَشْيَاءِ قَدْ تَدَرَّبْتُ أَنْ أَشْبَعَ وَأَنْ أَجُوعَ، وَأَنْ أَسْتَفْضِلَ وَأَنْ أَنْقُصَ. 13أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي. 14غَيْرَ أَنَّكُمْ فَعَلْتُمْ حَسَناً إِذِ اشْتَرَكْتُمْ فِي ضِيقَتِي. 15وَأَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ أَيُّهَا الْفِيلِبِّيُّونَ أَنَّهُ فِي بَدَاءَةِ الإِنْجِيلِ، لَمَّا خَرَجْتُ مِنْ مَكِدُونِيَّةَ، لَمْ تُشَارِكْنِي كَنِيسَةٌ وَاحِدَةٌ فِي حِسَابِ الْعَطَاءِ وَالأَخْذِ إِلاَّ أَنْتُمْ وَحْدَكُمْ. 16فَإِنَّكُمْ فِي تَسَالُونِيكِي أَيْضاً أَرْسَلْتُمْ إِلَيَّ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ لِحَاجَتِي. 17لَيْسَ أَنِّي أَطْلُبُ الْعَطِيَّةَ، بَلْ أَطْلُبُ الثَّمَرَ الْمُتَكَاثِرَ لِحِسَابِكُمْ. 18وَلَكِنِّي قَدِ اسْتَوْفَيْتُ كُلَّ شَيْءٍ وَاسْتَفْضَلْتُ. قَدِ امْتَلَأْتُ إِذْ قَبِلْتُ مِنْ أَبَفْرُودِتُسَ الأَشْيَاءَ الَّتِي مِنْ عِنْدِكُمْ، نَسِيمَ رَائِحَةٍ طَيِّبَةٍ، ذَبِيحَةً مَقْبُولَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ. 19فَيَمْلأُ إِلَهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. 20وَلِلَّهِ وَأَبِينَا الْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ. آمِينَ. 21سَلِّمُوا عَلَى كُلِّ قِدِّيسٍ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الإِخْوَةُ الَّذِينَ مَعِي. 22يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ جَمِيعُ الْقِدِّيسِينَ وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ مِنْ بَيْتِ قَيْصَرَ. 23نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ
|
11لست أقول هذا عن عوز فقد تعلمت أن أكون مكتفياً في كل حالة أكون فيها. 12أعرف كيف أتضع وأعرف أيضاً كيف استفضل- في كل شيء بل في جميع الأشياء قد لُقنت سرّ الشبع وسر الجوع، وسر الأستفضال وسر النقصان. 13أستطيع كل شيء في ذلك الذي يقويني. 14على أنكم قد أحسنتم باشتراككم في ضيقتي. 15وأنكم لتعلمون أيها الفيلبيون أنه في أول عهد الإنجيل، لما خرجت من مكدونية، لم تشاركني كنيسة ما في حساب العطاء والأخذ سواكم أنتم. 16فإنكم أرسلتم إليَّ حتى في تسالونيكي مرة بل مرتين لسد حاجتي. 17ليس أني طالب الهبة، بل أنا طالب الثمر المتوافر لحسابكم. 18على أني قد استوفيت كل شيء وأكثر. قد امتلأت إذ تلقيت من أبفرودتس ما جاء من قبلكم، أريج رائحة طيبة، ذبيحة مقبولة مرضية عند الله. 19وسيسد إلهي كل حاجتكم حسب غناه في المجد في يسوع المسيح. 20ولله أبينا المجد إلى دهر الداهرين آمين. 21سلموا على كل قديس في المسيح يسوع. يسلم عليكم الإخوة الذين معي. 22يسلم عليكم جميع القديسين ولا سيما الذين من بيت قيصر. 23نعمة ربنا يسوع المسيح مع روحكم آمين. |
|
|
بقي للرسول أمر لم يكن بد من الإشارة إليه في رسالته وهو المساعدة المالية التي كان أهالي فيلبي قد أرسلوها إليه عن يد أبفرودتس ولا يخفى أن الشؤون المالية التي من هذا القبيل هي من أدق الأمور. وقد عالجها الرسول بكل ذوق وظرف مما يدل على إن الديانة المسيحية تهذب الأخلاق وتجعل المرء أديباً دمث الطباع. قال الرسول:
"ثم أني فرحت بالرب جداً" فرحا ًناشئاً عن تلك الهبة المالية التي أعطيت ((في الرب)). ومنشأ ذلك الفرح ما نمت عنه الهبة من النعمة أكثر من كل شيء آخر "لأنه الآن" أي بعد مرور زمن هذا مقداره "قد عاد فأزدهر اهتمامكم بمصلحتي" أو بالأحرى كرمكم المالي من نحوي وهو "التي كنتم تهتمون بها" كما علمت بدون أن تخبروني أنتم "وإنما لم تكن لكم فرصة" لأن سفري من فلسطين استغرق الجانب الأكبر من السنة. وكنت قبل سفري سجيناً هناك.
ويفهم من هذا أن أهالي فيلبي لم يمكنهم أن يعلموا هل من الممكن إرسال الكتب أو الإعانات المالية إلى الرسول. وقد أراد أن يطمئن أفكارهم لئلا يعتقدوا أن شدة شكره لهم كان ناشئاً عن شدة حاجته إلى المال فقال "لست أقول هذا عن عوز" فقد كان عندي الكفاية "وقد تعلمت أن أكون مكتفياً في كل حالة أكون فيها" معتمداً على نفسي- أو بالأحرى على اللَّه- كما يفهم من الأصل اليوناني.
ثم توسع الرسول في هذا الموضوع فقال "أعرف كيف أتضع" أي أن أكون في احتياج. والاحتياج كما لا يخفى ينشىء بعض الذل "وأعرف أيضاً كيف أستفضل" وبعبارة أخرى أنني أستطيع الاكتفاء سواء كان عندي أقل مما أحتاج إليه أو أكثر. فأنا مكتف "في كل شيء وفي جميع الأشياء" لا المالية فقط بل العمرانية والاجتماعية وخلافها. فقد كنت فرحاً مثلاً عندما كنت سجيناً في رومية وفي غير تلك من الحالات. وسبب هذا الفرح أنني "قد تلقنت سر الشبع" وكلمة ((سر)) في الأصل اليوناني تدل على فريضة من الفرائض السرية. وسنرى ماهية ذلك السر "وسر الأستفضال وسر النقصان".
ترى ما هو سر هذه القوة؟ فقال الرسول: "أستطيع كل شيء في ذلك الذي يقويني" أي الذي يجعل في باطني قوة تجعلني مستقلاً عن الوسط الخارجي المحيط بي. وتلك القوة هي يسوع المسيح الذي هو الكفاية. ((مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ. فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان أبن اللَّه الذي أحبني وأسلم نفسه لإجلي)) (غلاطية 20:2).
هذا كان سر بولس الرسول وفي إمكانك أنت أيضاً أيها القارئ أن تشاركه فيه لأن المسيح جاء ليمنحك ويمنح كل شخص آخر نفس تلك المعرفة.
على أن الرسول لم يرد أن يفهم الفيلبيون من كلامه أن هبتهم لم تكن لها قيمة فقد كان في حاجة إلى معونتهم ولما جاءته تلك المعونة سربها وحسبها دليلاً على شدة محبتهم. لذلك قال "على أنكم قد أحسنتم باشتراككم في ضيقتي" المالية "وأنكم لتعلمون أيها الفيلبيون إنه في أول عهد الإنجيل" أي في أول عهد التبشير به في البلاد اليونانية "لما خرجت من مكدونية" واضطررت أن أسافر جنوباً منذ عشر سنوات "لم تشاركني كنيسة ما في حساب العطاء والأخذ سواكم أنتم" لأن مبدأي كان عدم تقاضي مرتب مالي من إحدى الكنائس حتى أنني رفضت في بعض الأحوال قبول فلس واحد حيث لم تكن الثقة تامة كما فعلت في كورنثوس مع أنني كان لي الحق. في طلب ذلك أما حيث كانت علاقات المودة والصفاء على أتمها- كما في فيلبي- فأن قبولي للعطية المالية لم يمكن أن يفضي إلى الأقاويل.
أنظر ما جاء في 2كورنثوس 7:11-9 ((أم أخطأت خطية إذ أذللت نفسي كي ترتفعوا أنتم لأني بشرتكم مجاناً بإنجيل اللَّه. سلبت كنائس أخرى آخذاً أجرة لأجل خدمتكم. وإذ كنت حاضراً عندكم واحتجت لم أثقل على أحد. لأن احتياجي سده الأخوة الذين أتوا من مكدونية. وفي كل شيء حفظت نفسي غير ثقيل عليكم وسأحفظها)).
وجاء أيضاً في 2كورونثوس 13:12 قوله: ((لأنه ما هو الذي نقصتم عن سائر الكنائس إلا أني أنا لم أثقل عليكم. سامحوني بهذا الظلم)).
حقاً إنه كان من دواعي الشرف أن تستطيع الكنيسة تقديم المساعدة المالية إلى بولس للقيام بأود معيشته. وهذا يرينا سبب الثقة المتبادلة التي كانت بينه وبين الفيلبيين. فقد قال في ذلك.
"فإنكم أرسلتم إليَّ حتى في تسالونيكي" أي بعد أن غادرتم بقليل (أنظر أعمال 40:16-1:17) وذلك لا "مرة بل مرتين لسد حاجتي" مما يدل على استيثاق العلاقات الحبيبة "ليس أنني طالب الهبة بل أنا طالب الثمر المتوافر لحسابكم" ولا يخفى أن كل رجل صالح يود أن ينال الشكر على جوده وكرمه ليس لاعتقاده أنه يستحق ذلك الشكر ولا لأنه فعل ما فعل رغبة في نيل الشكر بل لأنه يعلم أن من مصلحة الآخذ أن يقدم الشكر لأن شكره يزيد المحبة ويمجد الله. وبناء على هذا المبدأ تلقى بولس هدية الفيلبيين فشعر بأنه قد اكتفى مادياً وروحياً وقال "على أني قد استوفيت كل شيء وأكثر. قد امتلأت إذ تلقيت من أبفرودتس" رسولهم الذي جاء بهبة المحبة وهي "أريج رائحة طيبة ذبيحة مقبولة مرضية عند الله" إذ لا يخفى أن القوم كانوا قد أعطوا عطيتهم عن حب الله وشكر لمخلصهم يسوع المسيح الذي كان يعمل بواسطة خادمه بولس "وسيسد إلهي كل حاجتكم حسب غناه في المجد في يسوعَ المسيح" فكأنما قال لهم بولس أنني أسير لا أستطيع أن أوفيكم ما أنا مدين به لكم وإنما استطيع أن أصلي من أجلكم "والله أبينا المجد إلى دهر الداهرين آمين".
سلام من الجميع وإلى الجميع
بركة الوداع
وانتقل الرسول بعد ذلك لختام رسالته بالتحيات فقال "سلموا على كل قديس في المسيح" والمقصود من كلمة ((قديس)) في هذه الآية عضو الكنيسة ولم يستعملها الرسول بمعناها المتعارف أي للدلالة على شخص بعمل من أعمال التقوى بل للدلالة على كل شخص وقف نفسه لخدمة الله وتقدس بروح المسيح. وبكلمة أخرى إن الكلمة تعني كل مسيحي حقيقي وأن يكن معناها الاصطلاحي قد تغير اليوم.
"يسلم عليكم الأخوة الذين معي" أي تيموثاوس ولوقا "يسلم عليكم جميع القديسين سيما الذين من بيت قيصر" أي الخدم وصغار الموظفين الذين في القصر وقد رأينا من الإصحاح الأول أن الإنجيل كان قد وصل إلى ما بين الحرس الإمبراطوري. ونرى الآن إنه وصل قصر الإمبراطور نفسه لأن الديانة المسيحية تشق لنفسها الطريق بدون سيف ولا جيش وبدون أمل بالاستيلاء على الأراضي والغنائم وبدون استعمال الوسائط والنفوذ أو المكافأة الأرضية. قابل بولس الرسول بعبد الرحمن........ وقابل هؤلاء الفيلبيين والمسيحيين الرومانيين بمجاهدي العرب الأولين "نعمة ربنا يسوع المسيح مع روحكم". آمين
- عدد الزيارات: 1607