الفصلُ الأوَّل قانُونُ الزواج والعائِلة
منذُ عدَّةِ سنوات، كانَ هُناكَ رجُلٌ حدثت معهُ مشاكِل مِيكانِيكيَّة في سيَّارتِه القديمة، فتوقَّفَ على جانبِ الطريق. فجاءَ رجُلٌ في ثيابٍ أنيقةٍ نفيسة، وسيارةٍ فخمة، وتوقَّفَ لكي يُساعِدَ الرجُل الذي تعطَّلت سيَّارتُه. فتوقَّفَ ذلك الرجُل، وفتحَ غطاء مُحرِّك السيَّارة. وكانت هذه السيَّارة القديمة موديل فُورد، إحدى السيَّارات الكَثيرة الإنتِشار في أميركا. فَعَمِلَ الرجُل الأنيق على مُحرِّك سيَّارة الفُورد القديمة هذه، وأصلَحَهُ بِسُرعة البَرق. فسَألَ الرجُلُ صاحِبُ السيَّارة القديمة الرجُلَ الآخرَ قائِلاً، "كيفَ حدثَ أنَّكَ تعرِف إلى هذا الحَدِّ عن سيَّارات الفورد؟" فأجابَ الرجُلُ الثري، "أنا هنري فُورد. أنا الذي صَنَعتُ هذه السيَّارَة، وأنا صاحب الشركة التي تصنعُ هذه السيَّارات."
وهكذا كما نتوقَّعُ أن يعرِفَ هنري فُورد أن يُصلِحَ سيَّارة فُورد، كذلكَ بإمكانِنا أن نتوقَّع أن يتمكَّنَ اللهُ من إخبارِنا كيفَ يُصلَحُ الزواج، لأنَّهُ هو الذي خلقَ الزواج. إن هذا العَرض لمبادِئِ الزواج والعائِلة مُؤسَّسٌ على كلمةِ الله. وهُوَ ينطَلِقُ من كونِ الله هوَ الذي خلقَ الزواج والعائِلة، وهو الذي يستطيعُ إخبارَنا كيفَ نُصلِحُ زواجاً مُحطَّماً. ويستطيعُ اللهُ أيضاً أن يُخبِرَنا ما هُوَ الزواج وهدفُهُ، وما هي خطَّة الله للزواج والعائلة.
ماذا علَّمَ يسوعُ عن الزواج والعائِلة؟
علينا نحنُ تلاميذ يسوع المسيح، أن نبدَأَ كُلَّ دِرَاسَةٍ نقومُ بها بالسُّؤال، "ماذا قالَ يسوعُ عن هذا الموضُوع؟" عندما سألَ رِجالُ الدينِ يسوعَ عن الزواج والطلاق، أجابَهم بسُؤالٍ آخر، "ألم تقرأوا أنَّهُ منَ البَدء خلقَهُما اللهُ ذكَراً وأُنثَى؟" (متَّى 19: 4). كانَ يسوعُ يقولُ بالمبدأ، "إذا أردتُم أن تفهَموا الزواج كما هُوَ الآن، عليكُم أن ترجِعُوا إلى البداية وتدرُسُوا الزواج كما قصدَ اللهُ لهُ أن يكونَ أصلاً."
- عدد الزيارات: 12747