المُقدِّمَة
هذا هُوَ الكُتَيِّبُ الثَّالِثُ والأخير الذي نُقَدِّمُهُ حولَ مَوضُوع "وَصَفاتُ المسيح." فإن لم تَكنْ أيُّها القَارِئُ العَزيز قد إطَّلَعتَ على الكُتَيِّبَينِ السَّابِقَين في هذا المَوضُوع، أُشَجِّعُكَ على الحُصُولِ عليهِما، لأنَّني أُؤمِنُ أنَّهُ منَ الأهَمِّيَّةِ بمكانٍ أن نحصلَ على وَصَفاتٍ أو نصائِحَ للمَشاكِلِ والتَّحَدِّيَاتِ التي نُواجِهُهَا، منَ اللهِ ومن كَلِمَتِهِ، وليسَ منَ العالم. فعندما نشعُرُ أنَّنا لَسنا على ما يُرام، وأنَّنا نحتاجُ طَبيباً، لا نَذهَبُ عندَها لإستِشارَةِ المُحامِي، ولا حتَّى طبيب الأسنان. بل نحتاجُ إلى طَبيبٍ، وهكذا نُفَتِّشُ عنهُ إلى أن نحصُلَ منهُ على "الوصفَةِ" الصَّحيحَةِ لمَرَضِنا.
تُوفِّرُ كلمَةُ اللهِ وَصفاتٍ إلَهِيَّةً لنا جَميعاً. في هذا الكُتَيِّبِ الثَّالِثِ حولَ وَصفاتِ المسيح، سوفَ ندرُسُ وصفاتِ الله؛ لإكتِشافِ إرشادِهِ، ولإستِعادَةِ هُوِيَّتَنا الحَقيقيَّة، وللتَّغَلُّبِ على قَلَقِنا، ولإيجادِ السَّلامِ الحَقيقيّ، ولتَعَلُّمِ كيفيَّةِ الصَّلاةِ، ولسُلُوكِ طَريقِ الطَّاعَةِ لله. فإفتَحْ كتابَكَ المُقدَّس أيُّها القارِئُ العَزيز، وسوفَ نَجِدُ معاً وَصَفاتٍ منَ المسيحِ المُقامِ الحَي، الذي هُوَ وَحدهُ الطبيبُ الشَّافِي.
صَلاتِي هي أن يَصِلَ بكَ بَرنامجُ "في ظِلالِ الكلمة"، كما وهذا الكُتَيِّبُ، إلى داخِلِ كلمةِ الله، وأن يَصِلَ بِكَلِمَةِ اللهِ إلى داخِلِ قَلبِكَ، لأنَّنا نجِدُ في كَلِمَتِهِ الوصَفاتِ التي ستَقُودُنا إلى كُلِّ الحَقِّ.
- عدد الزيارات: 2955