مُلَخَّص
تُلَخَّصُ هذه الأعداد السِّتَّة عشر الأُولى من إنجيلِ يُوحنَّا الإصحاح العاشِر بالسُّؤال: من هُوَ يسُوع؟ في هذا الإصحاح، إنَّهُ البابُ الذي يُؤَدِّي إلى حَظيرَةِ الخراف، وهُوَ البابُ الوحيدُ الذي تستطيعُ الخرافُ الدُّخُولَ منهُ لِتَجِدَ الخلاص. وبعدَ ذلكَ، بإمكانِ الخرافِ أن تَختَبِرَ دُخُولاً مُستَمِرَّاً نافِعاً، وخُروجاً مُثمِراً من هذا الباب. هذا من هُوَ يسُوعُ هُنا.
وما هي الحياةُ في هذا الإصحاح؟ الحياةُ الأبديَّةُ هي أن تَكُونَ واحداً من خرافِهِ. فنحنُ نجدُ الخلاصَ عندما ندخُلُ إلى قَطيعِ الغنم منَ البابِ الذي هُوَ إيَّاهُ، وبذلكَ نُحفَظُ في أمانٍ وسلام. فالحَياةُ هي دُخُولٌ مُستَمِرٌّ لإيجادِ المراعي الخضراء. فحاجاتُنا ستُلَبَّى عندما نأتي إليهِ، لأنَّهُ جاءَ لتَكُونَ لنا حياةٌ، ولتَكُونَ لنا هذه الحياةُ بِفيضٍ. فالحياةُ هي إذاً أن نَجِدَ في قَطيعِ الخراف الرُّوحي، أي الكنيسة، كُلَّ ما نحتاجُهُ لنحيا في المسيح، ونخدِمَ رَبَّنا ونُمَجِّدَ الله.
وما هُوَ الإيمانُ؟ الإيمانُ هُوَ الإقتِناعُ بأنَّ المسيحَ الحَيَّ المُقام هُوَ البابُ الذي يَقُودُ إلى الخلاص وإلى بركاتِ القَطيع. الإيمانُ هُوَ الثِّقَة بأنَّهُ هُوَ وحدَهُ البابُ الذي ينبَغي أن ندخُلَ منهُ ونعبُرَ إذا أردنا أن نخلُصَ وأن ندخُلَ الحياةَ الأبديَّة. لِهذا، الإيمانُ هُوَ رَفضُ إتِّباعِ صَوتِ الغُرَباء والسُّرَّاقِ واللُّصُوص.
الإيمانُ هُوَ أيضاً سماعُ صَوتهِ والإلتِزامُ بإتِّباعِهِ. الإيمانُ هُوَ القرارُ بأن نصنَعَ تَغييراً، عالِمينَ أنَّهُ عندما يَدعُو خرافَهُ لتتبعَهُ، يتقدَّمُها هُوَ بِنفسِهِ، ونحنُ نُصادِقُ على هذه المُعجِزة عندما نتبَعُهُ. بكلماتٍ أُخرى، الإيمانُ هُوَ القيادَةُ الإلهيَّةُ والإقتناعُ الواثِقُ بالتَّحلِّي بالشَّجاعَةِ لإتِّباعِ الإرشادِ الإلهيِّ.
هذا من هُوَ يسُوع، وهذا ما هُوَ الإيمانُ، وهذا ما هي الحياةُ في الأعدادِ السِّتَّةِ عشر الأُولى من إنجيل يُوحَنَّا الإصحاح العاشِر.
- عدد الزيارات: 3062