بَرنامج "في ظِلالِ الكَلِمَة"
الكُتَيِّب رَقَم 19
دراسَة لِرسالة بُولُس الرسُول الأُولى إلى أهلِ كُورنثُوس
عدداً بعدَ الآخر (الجزءُ الثَّاني)
بِقَلَم: القَسّ الدُّكتُور دِكْ وُودوُرد
تَرجَمَة: القَسّ الدُّكتُور بيار فرنسيس
إضغط لتنزيل الكتابملخّص الكتاب
من المؤكد بأن كنيسة كورنثوس كانت تعاني من مشاكل عديدة خارجية وداخلية إذ ينتمي اليها من كانوا منغمسين في شهواتهم قبل تعرفهم على المسيح وتجديدهم بالروح مما ادى الى اهتمام خاص من بولس الرسول كي ينزع ما ترسب في قلوبهم وعاداتهم ومن الصعب ان يتخلوا عنه على سبيل المثال المرأة في كورنثوس التي كانت تحلق شعرها للدلالة على مهنتها في الزنى لأن الشعرُ القَصِيرُ علامَةً على البَغاء في حضارَةِ كُورنثُوس لذا ذكر الوحي المقدس "وإن كانَ قَبيحاً بالمَرأَةِ أن تُقَصَّ أو تُحلَقَ فَلتَتَغَطَّ." تَتَّخِذُ الأداةُ الشَّرطِيَّةُ "إن" في هذا العدد معنىً هامَّاً.ثم يعالج موضوع العشاء الرباني معالجا الإقتِرابَ من هذه المائدة بدُونِ إستحقاق، أو "بِدُونِ لياقَة" هوَ خَطيَّةٌ خَطيرة"من أجلِ هذا فيكُم كَثيرُونَ ضُعفاء ومرضَى وكَثيرُونَ يرقُدُون."معطيا القصد من الشركة وكسراالخبز هو المحافظة على وحدتنا في المسيح ولا يسعنا إلا أن تتساءَلَ عن الحالَةِ الرُّوحيَّة التي كانَ فيها هؤُلاء الكُورنثُوسيِّون. لقد دعاهُم بُولُس "قِدِّيسين،" ورُغمَ ذلكَ تكلَّمَ فيما بعد عن كُلِّ مشاكِلِهم. ثُمَّ سمَّاهُم "جسديِّين" وأخبَرَهم أنَّهُم أطفالٌ في الرُّوح والتحليلَ الذي يُقدِّمُهُ بُولُس لحالَةِ الكُورنثُوسيِّين الرُّوحيَّة: بأنهم جُهَّالاً رُوحيَّاً لم يكُونُوا جُهَّالاً لحقيقَةِ الرُّوحِ القُدُس، بل كانُوا جُهَّالاً فيما يتعلَّقُ بمُهِمَّةِ الرُّوحِ القُدُس في الكنيسةِ المَحَلِّيَّة وبعد ان يُنهِي بُولُس نصائحَهُ التَّصحيحيَّة لِلمَشاكِلِ الجسديَّة في كَنيسةِ كُورنثوس عندها يبدأ بالكِتابَة عن جِهَةِ المواهِبِ الرُّوحيَّة والمحبة التي لا تسقط وهي جوهر وقلب الرسالة.