بَرنامج "في ظِلالِ الكَلِمَة"
الكُتَيِّب رَقَم 14
غلاطية، أفسُس، فيلبِّي، كُولُوسِي،1و2 تسالُونيكي، 1و2 تِيمُوثاوُس تيطُس، وفِيلِمُون
بِقَلَم: القَسّ الدُّكتُور دِكْ وُودوُرد
تَرجَمَة: القَسّ الدُّكتُور بيار فرنسيس
إضغط لتنزيل الكتابملخّص الكتاب
هذا الكتاب يعطي تفسيرا دقيقا وموجزا لكل من رسائل بولس من غلاطية حتى فيلمون شارحا عن جوهر الإيمان قبل الأعمال في غلاطية ومشددا على فرح الرب وقوته في حياة المؤمنين معطيا رسالة سلام ومحبة لأهل غلاطية حيث نرى ايضا إنجيلا معاكسا في هذه الرسالة ما بين بطرس وبولس ثم يأتي الى رسالة افسس التي تتمحور حول التقديس والعيش وكأننا في السماويات والسلوك كما يَحِقُّ للدعوةِ" يوميَّاً شارحا الموقع الجغرافي لهذه الكنائس موضحا بأن الهدفَ من رِسالَةِ بُولُس للأفسُسِيِّين هو أن تُظهِرَ ما هُوَ القصدُ من كنيسةِ يسُوع المسيح في هذا العالم شارحا بالتدقيق عن معاني مفاتيح هذه الرسالة حيث يعلمنا بأن ليسَ كُلُّ ما يُوجدُ في المجالِ السماوِيّ هُوَ صالِح. "فالسماوِيَّاتُ" تعني عالم الرُّوح غير المنظُور. في المجالِ الرُّوحِي، هُناكَ الرُّوحُ القُدُس وهُناكَ الأرواحُ الشرِّيرة. تُخبِرُنا هذه الرسالة أنَّ معرَكتنا كمُؤمنين هي مع أجنادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّة في السماوِيَّات. فبِحَسَبِ بُولس، المُؤمنُ الذي يعيشُ في المسيح، يستطيعُ أن يغلِبَ قُوَّات الظُّلمة التي تُوجَدُ في عالَمِ السماوِيَّات ثم يركز على العلاقات الحيوية في الزواج من خلال هذه الرسالة ثم يكمل في تفسير رسالة فيليبي موضحا بأنها ليسَت بالحقيقَةٍ رسالةً تعليميَّة؛ بَل هي رسالَةُ محبَّة. إنَّها رسالةُ شُكرٍ جميلَةٌ ومُوحَى بها. فلقد كانت كنيسةُ فيلبِّي مركزَ دعم بُولُس لمُساعدتِهِ مالِياً بينما كانَ يخدُمُ شُعوباً في مُدُنٍ أُخرى وهي أيضاً واحِدَةً من "رسائِلِ السجن." فالرسائِلُ إلى أهلِ أفسُس، فيلبِّي، كُولُوسِي، فيلمُون، وتيمُوثاوُس الثانِيَة، تُسمَّى جميعُها رسائِلَ السجن متابعا عن كنيسة كولوسي التي عانَت من ثلاثَةِ مشاكِل اوَّلاً، كانَ هُناكَ هُجُومٌ فَلسَفِيٌّ عقلانِي على إيمانِ الكُولوسيِّين. ثُمَّ كانَ هُناكَ نامُوسيَّة. فاليَهُودُ المَسياوِيُّونَ المُتعصِّبُونَ في كُولُوسي كانُوا يُحاوِلُونَ فَرضَ النواميس اليهوديَّة على تلاميذ المسيح الأُمناء في كُولُوسي. وايضا كان اشخاص يتعاطُونَ بقضايا مَشكُوكٌ بأمرِها مثل الرُّؤى، عبادَة الملائِكة، وظواهِر تصوُّفِيَّة أُخرى. عندما ظَهَرَت هذه المشاكِل في كنيسةِ كُولُوسي، ذهبَ أبَفراس الذي كانَ راعِياً من كنيسةِ كُولُوسي، لِرُؤيَةِ بُولُس في رُوما ليطلُبَ نصيحتَهُ. وقد تكُونُ هذه الزِّيارَة قد عجَّلَت كتابَةَ هذه الرسالة إلى أهلِ كُولُوسي ثم يصل الى رسالة التسالونيكيين التي عالج بها بولس التشويش الذي طرأ عليهم من جهة ان يوم المسيح قد حضر حيث يطمئنهم بأن لا يرتاعوا لا برسالة ولا بأي كلام من هذا الخصوص وايضا تُعتَبَرُ رسالَتا بُولس الأُولى والثانية إلى تيمُوثاوُس، ورسالتُهُ إلى تيطُس، رسائِلَ بُولُس الرَّعَويَّة، لأنَّها مُوجَّهَةٌ إلى رَجُلَين جنَّدَهُما بُولُس في الخدمةِ ليكُونا رُعاةً ثم يصل الى رسالة فيلمون التي رُغمَ أنَّها كانت أقصَر رَسائِل بُولُس، فإنَّ هذه الرِّسالة هي واسِعَةُ التطبيق، خاصَّةً في مجالِ العملِ الإجتِماعِيّ.